رواية دماء بريئة على الطريق لكاتبتها ولاء حامد
تاخد إفراج اخيرا نزلت وكأنها شلال ميه جاري مش عايز يوقف ولا بينشف لحد ما حكم سلطان النوم حكمه ونفذه وسقطت في بحر النوم
مر الليل وكل واحد في حال غير الحال ما بين فرحان وشفقان وحاقد وحاسد وخاېف ومابين اللي مش فاهم حاجه حاجه خالص
تعاقبت الأيام ومرت يوم واخد وراه يوم وكل يوم تطلع نعمه تجهز بنتها الجهاز اللي تتفشخر بيه وتتباهي بيه قدام أهل البلد وتبقى حكاوي يحكي ويتحامي بيها الحريم لأيام وشهور جايه زي حلقه النسوان كل يوم منصوبه على الجوازه اللي بنتها اتجوزتها والشبكه اللي مجاتش لبنت من بنات البلد
ويوم الحلواني اتجمع الاهل والاحباب والجيران اللي جايين يتفرجوا على مجايب نعيمه العايقه لكبرات البلد
ويوم الفرش الكل بقى واقف مذهول من كيمه الجهاز اللي يكفي عشر عرايس واتحرك موكب الفرش ما بين القيل والقال من بيت العروس لبيت العريس وتم فرش دور كامل للعروسين اللي تم فرشه بأغلي الأثاث السجاد والستاير ودلوقتي اكتملت الصوره بأغلى المفروشات وكان كأنه قطعه من الجنه
نعميه بفرح_ بقولك يا وداد عايزه البت كده بتبرق زي النجفه تلعلط في الضلمه
وداد_طبعا يا حاجه من عنيا دانا هاجليها واكيسها واكبسها واخليها فله كده وشمعتها قايده
نعيمه بإطمئنان_ طيب يلا شهلي عايزاها على المسا تكون فله
وداد من عنيا يا حاجه دليني بس على اوضه العروسه
خدتها نعيمه لاوضه سمر ودخلت
سمر بصت على الضيفه اللي جمب أمها
نعيمه_ دي وداد الماشطه عشان تجليكي وتجهزك للحنه بالليل
سمر بعدم فهم_ هاتجهزني لأيه منا هاستحمي واللبس
نغيمه_يابت سحوم ايه هاتجليكي عشان تبقى عروسه زي الفل
سمر بعدم فهم_ وهو انا وسخه
نعميه بنفاذ صبر _يلا يا بت قومي من سكات
قامت سمر من سكات وقعدت على السرير
نعيمه _ ماشي يلا اروح انا واشوف اللي ورايا
وطلعت وقفلت الباب وراها
وداد_ يلا يا ست العرايس معايا على الحمام وانا هافهمك
سمر بكسوف_ تدخلي معايا الحمام ليه محدش قالك انه عيب وحرام
وداد بضحكه_ الله يحظك دانتي شكلك خام طيب يلا وانا هافهمك
وفعلا بدئت وداد تفهم سمر هي هاتعمل ايه
وداد_يا بنتي انا بساعدك علشان نشيل الشعر الزايد في جسمك داه حرام المفروض أمك كانت تعرفك انه مادام بلغتي انه مع كل حيضه لازم تشيلي الشعر داه
سمر بخجل_ بس بقى مش عايزه اسمع
سمر خاڤت واستسلمت للأمر الواقع
ومرت الساعات الطويله ووداد بتجهز العروسه الطفله وهي مستغربه دي هاتعمل ايه في دخلتها بكره ومستغرب ازاي أمها محكتش ليها حاجه ولا فهمتها وسيباها على عماها
وحل الليل واتجمع الاهل والاحباب وكانت حنه البلد كلها بتحكي وبتتحاكى بيها من فخامتها
ووصل اليوم المنشود يوم الفرح في البيتين الكل شغال على قدم وساق
نعيمه دخلت اوضه سمر اللي من الأساس صاحيه ومجافيها النوم_ قومي يا عروسه قومي يا سمر يا سماره قومي يا عروسه لولولولولولولولولولي ورقعت الزغروده اللي تسمع البلد
قامت سمر من سكات وبصت لأمها نظره خذلان وعلى وشها اترسم الكسره وشقها ببسمه ۏجع
سمر_