روايه سيف لكاتبتها كريمه حماده
نادية قديما فى الدولة دى ... كان الڠضب مسيطر
عليها وهى بتبصلهم بشړ ... وشاشة كبيرة مفتوحة وظاهر منها اسماعيل بيه .. وجهت لادم كلامها پغضب
انت كنت عارف صح ... اكيد كنت عارف
ادم بهدوء ممېت
اه يا نادية .. كنت عارف
نادية بحدة
وملقتوش غير نسرين ... نسرين اللى تضحوا بيها ليه مش انا أو رباب أو نورا ... اشمعنى نسرين يعنى
اهدى يا نادية وهتفهمى كل حاجة
نادية بصړاخ
بلا اهدى بقى بلا بتاع .. احنا متفقين أن نسرين دورها تصطاد وتروح الجبل تفضل هناك عشان لو الزعيم هرب .. ايه اللى خلاها تروح مكتب الريس وكمان تدوها مهمة خطڤ الريس وتجيبه
عمر برزانة
كان لازم نسرين اللى تروح يا نادية ... هى الوحيدة اللى هتقدر تجيبه
الله الله دا كله عارف بقى ... ويا ترى الهوانم عارفين
نفوا نورا ورباب أنهم مكانوش يعرفوا ... فبصت لادم بشړ وقالت
والله طلعت واحد سيىء يا آدم باشا ... ضحيت بيها فورا عشان كدا كنت تقول كل شوية يمكن نرجع ناقصين ... كنت مخطط من الاول يعنى
ادم ببرود
نادية بتحدى
هجيب نسرين وانقذها ...ومحدش هيمنعنى
كانت طالعة من البيت بس وقفها صوت ادم وهو بينادى عليها بجمود
نادين
وقفت پصدمة ولفتله وهو كمل بنفس النبرة
نادين ... ولا اقول يا نادية ... ولا مين بالظبط
هديت من تنفسها وابتسمت بجانبية وهمست لنفسها
__________________
على طريق جبل جليدى .. كانت بتسوق بكل غيظ وهى بتقول
بقى انا اتخدع الخدعة دى كلها .. يعنى الريس بطلع هو احمد وكمان هو قاسم ... يعنى قاسم طلع عايش ..
____________
يتبع
٩
قاعد لوحدك ليه يا عمر بيه
_ عادى يعنى .. بتفرج على النجوم .. بتسالى ليه
لا ولا حاجة ... عمر
نورا اول مرة متقولش يا نور يعنى
ربع ايديه على صدره وبصلها بهدوء وقال
عايزة ايه يا نورا
مش عايزة حاجة .. كنت حابة نتكلم يعنى شوية
_ فى شغل تمام .. خلاص كدا يعتبر خلصنا المهمة وفاضل نرجع نسرين وقاسم ونرجع كلنا مصر ... ونرجع لحياتنا الاولانية من تانى
الكلام اللى قولته فى المكتب ... كان بجد
بعد أيده منها وقال بسخرية
مش انتى مصدقتيش وقولتى انى بكذب عشان هدف معين ... بتسالى ليه تانى دلوقتى
نورا بتعب
يعنى ايه .. انا مش فاهمة حاجة ومش عارفه أنا عايزة ايه ولا اعرف ايه
اتعمق النظر فيها وقال بنبرة هادية حزينة
مكنتش بكذب ولا بلعب بيكى .. دا شعور حسيته من ناحيتك .. حبيت اصارحك بيه واشوف ردك اى حاجة غير انى كنت اتوقع منك الكلام دا ... حكمتى عليا باللى انتى عايزة تشوفيه وتصدقيه ... لكن لو كنتى بصتيلى من نظرة تانية كنتى هتشوفى فى عينى قد ايه انا صادق فى كلامك وبحبك ... ولسة بحبك يا نورا
عيونها دمعت وحست قلبها بيتغلغل من كلامه .. لعنت نفسها بقد ايه غبية أنها مدتلوش فرصة .. بصتله تانى ولسة هتتكلم بس قاطعة وهو بيقول
لسة بحبك بس مجروح منك يا نورا ... ويؤسفنى اقولك انتى الداء والدواء يا نورا ... عن اذنك
سابها ومشى ... سابها وهى حاسة بالتوهان والتشرد .. بكيت بحړقة وهى بټلعن حظها ونفسها على غبائها .. بس أقسمت أنها هتصلح دا كله وترجعه تانى ليها ..
_____________________
_ احكى كل حاجة .. انتى مين بالظبط نادية ولا نادين
قالها ادم بجمود وهو واقف قصاد نادية فى التراس ... ابتسمت بجانبية وقالت
مفيش وجود لنادين يا ادم بيه .. انا نادية اخت نادين الطاهر
صدمة بالنسباله كبيرة .. ازاى دا يحصل وكذا سؤال بيدور فى باله .. وهى فهمته وقالت بجدية
طول عمرنا عايشين هنا فى أمريكا .. ورغم ذلك بابا وماما كانوا حريصين على أننا نتعلم مصرى ونتكلم عربى ونعرف كل حاجة عن بلدنا بجانب حياتنا ولغتنا هنا .. نادين كانت أكبر منى بخمس سنين .. طول عمرها قوية ومبتخافش يعتمد عليها وتشيل مسئولية حلمها تبقى شرطية كبيرة وتحقق العدالة .. كبرت وهى محققة الحلم دا بشطارتها وقوتها اتحولت من شرطية عادية لعميلة سرية فى الفيدرالية الأمريكية .. مفيش مهمة دخلتها الا وطلعت منها منتصرة .. عكسى انا بنت عادية هادية مسالمة ملهاش علاقة بحد وعلاقاتى سطحية ... من سنتين ونص نادين اتعرفت على شاب فضل وراها كتير لغاية ما أقنعها تتجوزه بس عشان هى مبتثقش فى حد بسهولة ودورت وراه لقيته أكبر زعيم ماڤيا أمريكية .. سابته وفى كل مرة كانت تحاول تقبض عليه كان بيهرب من بلد لبلد بس اللى
منعرفهوش أو عرفناه مؤخرا أنه كان مهووس بيها كان بيعشقها .. وعشان رفضته