الأحد 01 ديسمبر 2024

روايه حق قلبي لكاتبتها ناهد خالد

انت في الصفحة 24 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


إن جلس في سيارته ورفع زجاجها الحاجب للرؤيه والصوت حتي ارتمي برأسه فوق عجلة القياده ولم يشعر بدموعه التي تهاوت بصمت ولأول مره يقابل إحدي ضحاياه بعد مرور وقت عليهما لأول مره يتجسد أمامه ما فعله بهن ويري حجم معانتهن علي يده أظن أن كسر القلوب  والكسر. ه التي شعرن بها رغم كونه مذنب ويستحق فما بالك بهن من لم يستحقن ما حدث لهن سوي أنهم قابلن شخص مثله وكان ذنبهن الوحيد ثوان وارتفعت شهقاته في البكاء وهو يشعر پألم رهيب يفتك به لتخيله أنه خسرها وللأبد ولشعوره بكل ما اقترفه سابقا تعددت الأسباب ولا يهم .... فليبكي لعل بكاءه يغسل ما بقي من ذنوبه .

يتبع
حكايه_حق_قلبي
السلسله_القصصيه_هل_فات_الاوان
ناهد_خالد
انتظروا البارت الأخير هيجمع حكايتين حق قلبي و بكل الحب...
ياريت تفااااعل كبير اوي عشان ينزل النهارده شجعوني واتفاعلوا 
حكاية حق قلبي الثامن والأخير ..ناهد خالد .
وليست كل النهايات كما نتمناها ولكن تكن هي الأفضل اختيارا لنا ناهد خالد .
تسمحيلي أثني علي جمالك ..
قالها معتصم ما إن وقع بصره علي أماني التي كانت تنتظره بكامل زينتها لتذهب معه لحفل زفاف سليم المنشاوي والمقرر عقده اليوم تهادت بفستانها الأسود اللامع الطويل وشعرها الحر الذي رفرف مع نسمات الهواء حتي وصلت لسيارته المصفوفه أمام البنايه وما إن جلست  في الفتره الأخيره أصبحت تدرك مشاعره المستتره تجاهها بوضوح من تعامله معها وتقربه منها ونظراته إليها وآه من نظراته تشبه نظراتها لأمير حين كانت تهيم به عشقا لذا تدركها جيدا نظرات شغوفه لامعه مهتمه محبه ملتهمه كل تفاصيلها وأصغر إيماءه منها معتصم ونعمه الرجل عرفته لخمسة أشهر ونصف فقط ولكن استطاعت أن تدرك شخصيته هادئ حنون محب و مهتم علي درايه جيده بأمور الدين فلا يلتفت لسهرات وشرب وغيره ولم تكن له أي علاقات سابقه ولا حتي صداقه فهي أول فتاه ينجذب لها ويتقرب منها والأجمل أنه معطاء لكل من حوله في مشاعره واهتمامه ورعايته ومساعدته بكل الأشكال وعلا في نظرها أكثر حينما حكي لها ذات مره عن قصة صديقه سليم و زوجته داليا فما فعله لأجل صديقه شئ عظيم حقا 
ابتسمت بارتباك طفيف بدأ يغزوها دوما ما إن تصبح معه 
Thanks . دول عيونك الحلوين يا معتصم .
رد بتلاعب مرح 
ودي مجامله ولا عيوني حلوين بجد 
غز الإحمرار وجهها قبل أن تقول بتلعثم 
ط..طيب يلا بقي عشان احنا متأخرين أصلا .
لم يرد إحراجها أكثر من هذا فبدأ بالقياده وهو يقول 
علي رأيك ده سليم لو شافني هيبلعني .
ضحكت بخفوت وهي تشرد بالطريق أمير .. لم تراه بعد مواجهتهما منذ أسبوع ولكن ما يدهشها أنه لم يأتي ببالها طوال هذا الأسبوع سوي مرتان تقريبا ! لم يعد يشغلها أبدا ! ولكن أحقا لم يعد يشغلها أم أنها انشغلت بمعتصم الذي لا يمر يومها دون مهاتفته لها ربما لثلاث مرات وأكثر ومعظم الوقت لا يكتفي بهذا فتجده أمامها في محل عملها والحجه معروفه رؤيه ياسين وإن أصبح مؤخرا يستخدم بعض الحجج الأخري تحت بند الصداقه ولكن تشعر أنه يريد أن يلفت انتباهها أنه يأتي لرؤيتها هي أولا وليس لرؤية ياسين كما يدعي ! وللحقيقه لا يشغلها ما السبب الذي جعل ذهنها ينصرف عن التفكير فيه مايعنيها أنها أمس استطاعت أن تزيل كل المخططات التي وضعتها علي الحائط ووضعت محلها صوره لها مع الصغير ياسين ووقفت أمام المخططات تنظر لها دون أي مشاعر قبل أن تلقي بهم في سلة المهملات واستطاعت حينها أن تدرك أن أمير عثمان صفحه وانتهت سطورها فقلبتها من كتاب حياتها ولن تعود مره أخري ..أمير عثمان قصه وضع الكاتب نهايتها ورفع قلمه عنها .
__________ ناهد خالد _________
يابني اهدي شويه مش كده مازمانها نازله مالك متسربع ليه 
قالها محمد بضجر وهو يطالع ابنه الذي تزين في حلته السوداء الأنيقه وصفف شعره بطريقه رائعه فبدي كفارس وسيم أتي ليخطف أميرته علي حصانه الأبيض ولكنه منذ نصف ساعه وهو يقف أسفل الدرج الداخلي للفيلا الجديده التي اشترتها داليا ومكثت بها لحين انتقالها معه لفيلته يقف بانتظارها وهو يأتي ذهابا وإيابا كمن ينتظر مولود !
زمجر بضيق وهو يقول 
لا والله العظيم الي هيقولي النهارده اصبر ولا مستعجل ليه هروح فيه في داهيه أنا بقالي سنه بسمع الجمله دي لحد ماورمت ارحموني بقي .
ضړب محمد كفيه ببعضهما بتعجب لحالة ابنه البائسه وهو يقول 
يعني صبرت سنه وقبلها سنه غياب يعني سنتين وجاي علي دقايق وتقول مش صابر !
اتجه لأبيه يحيط كتفيه بذراعه وهو يهمس له
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 27 صفحات