الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه حق قلبي لكاتبتها ناهد خالد

انت في الصفحة 15 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


رأسها لقدميها وهو يطالعها بنظرات مستغربه كانت ترتدي فستان أحمر ڼاري يصل لركبتيها ويسقط عن أكتافها ليظهر كتفيها ومقدمة صدرها رغم كونه بأكمام وشعرها الأسود الغامق تركت له الحريه وحذاء ذو كعب عال أحمر اللون وحقيبه مماثله وطلاء شفاه فاقع اللون 
نعم حضرتك 
ضحكت ضحكه رنانه وهي تزيحه من طريقها وتدلف للداخل وتمتمت بين ضحكاتها 

أيه يا هوبا معرفتنيش معقول !
انعقد حاجبيه بشده وكادت عيناه تخرج من مقلتيه وهو ينظر لها بعدم تصديق وبعد ثواني خرج صوته يهدر بها 
نهارك أسود ايه الي أنت مهبباه ده !
التفتت له بعدما رمقت أرجاء الشقه بنظرات حزينه مشتاقه ضائعه ولكن ما إن استدارت له لم يكن بها أيا من هؤلاء فقط جامده ساخره متحديه .
أنت ملكش دعوه أنا عامله ايه أنا جايه هنا عشان العريس لما ييجي يلاقيني وأول ما يمشي همشي وراه لكن مش هتعملي فيها الأخ الحنون فوق وأعرف أن لولا الموضوع ده أنا عمري ماكنت عتبت البيت ده .
التفتت تبحث برأسها ظاهريا وهي تقول 
اومال ابنك فين أصل مش سامعه صوته !
أنهت حديثها وهي تبعث له بنظرات محذره معناها تحدث إن شئت ولكن لا تأتي وتطلب مني مساعدة ابنك مره أخري لم تكن يوما هكذا ولكن هم دوما من يعلموها ما لم تكن عليه يوما ثم يستغربونها ! تبا للجميع .
جلست علي الأريكه بكل غرور وعنجهيه ولم تعيه أي انتباه وأخرجت هاتفها تبعث به بملل دلف هو للداخل كي لا تفلت أعصابه ويندم لاحقا بعد دقائق شعرت بشئ يعبث بقدمها انتفضت بخضه لتجد ... طفل صغير بالكاد لم يبلغ عامه الثاني وهو يتلمس حذائها بتفحص وكأنه حصل علي اكتشاف عظيم للتو ! وفجأه رفع رأسه لها يطالعها ببراءه أنتفضت دواخلها وهي تنظر لعيناه أنها تشبه ..لا بل هي عيني أبيها ! ووجهه يشبها ! بالطبع عرفته علي الفور  هاتفها بفضول وفجأه جذبه من يدها بقوه بغته ليقع علي ظهره وهاتفها فوقه انتفضت وهي تشهق بخضه تلقائيه وانحنت بجواره ترفعه عن الأرضيه ما إن استقام حتي أخذ يعبث بخصلات شعرها وهو يتمسك بها بفضول مستكشف صغير ! هكذ أطلقت عليه بداخلها رفعته 
وهنا انطلقت ضحكاتها بعدم تصديق لما يفعله بل ويصر ! وبعد عشر دقائق تقريبا وجدت نفسها تنغمس معه دون شعور منها استمعت له يتمتم 
تاتاه .. ننه..
 الأغاني القديمه .
قالها بمرح لترفع رأسها بتفاجئ ونهضت تضع الصغير علي الاريكه واتجهت له ترحب به وهي تنادي بصوتها علي أخيها .
جلسوا قليلا والتعارف والقهوه إلي آخره من طقوس معتاده حتي قال أمير بابتسامه وهو ينظر لها 
أستاذ إيهاب أنا يشرفني أطلب أيد الآنسه أماني .
تنهد إيهاب بثقل ونظر لها قبل أن يقول 
أنا موافق مادام أماني موافقه بس .... مراتي متوفيه من شهر ومش هينفع نعمل خطوبه فممكن نأجلها شويه يعني شهرين .
رد أمير بآسف 
ربنا يرحمها بس يعني شهرين علي مانعمل الخطوبه وبعدها هنفضل كام شهر علي الفرح بقول لو بعد الشهرين دول يكون فرح اعتقد احنا جاهزين مفيش داعي للمماطله .
رد برفض 
لا طبعا ده سريع جدا ممكن دلوقتي نلبس دبل سكيتي وبعد شهرين الخطوبه وبعد أربع شهور الفرح .
ردت أماني برفض 
لا أنا مش عاوزه اي حاجه دلوقتي أنا مرات أخويا الله يرحمها كانت عزيزه عليا جدا مش هقدر افرح دلوقتي .
نظر أمير لملابسها الحمراء! بتعجب ورفع نظره لها مره أخري لتقول بتلعثم 
أنا لولا أنك يا إيهاب حالف ما ألبس أي غوامق أنا مكنتش هقلع الأسود أصلا !
بس أنت مقولتليش أنها ماټت أقصد وقت ما ماټت !
قالها أمير بتساؤل لترد بثقه 
يوم ماكلمتني ومردتش عليك طول اليوم كان يومها بس مبحبش أدخل حد في حياتي الشخصيه وقتها كانت مجرد صداقه .
بالفعل قد حدث
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 27 صفحات