روايه اسيره الشيطان لكاتبتها دينا
نامي
رؤي شيلني زي طمطم
عاصم ضاحكا حاضر يا طفلة
حملها عاصم بين ذراعيه وذهب الي غرفتها فوضعها علي فراشها ودثرها بالغطاء قبل جبينها بحنان أبوي
عاصم مبتسما بحنان ما تخافيش يا رؤي
رؤي حاضر
تركها وذهب الي غرفته يفكر علي الرغم من أنه يرفض حل زواجها من علي ولكنه يراه الأمثل في مثل هذه الازمة
سماح حمد لله على السلامة يا ابني كدة تقلقني عليك لولا جاسر الله يستره اتصل بيا وقالي أنك عملت حاډثة بالعربية وأنه نقلك علي المستشفي هنا
ابتسم علي ساخرا علي تلك الكذبة الله يسلمك يا أمي
دق باب الغرفة فدخلت فتاة في أوائل العشرينات ترتدي جيب سوداء واسعة وقنيص بني طويل ترتدي عليهم بالطو التمريض الابيض وحجاب أبيض
سماح علي عليكم السلام
الممرضة ميعاد الدوا بتاع الاستاذ
سماح بود اتفضلي يا بنتي
دخلت الممرضة وأعطت الدواء لعلي وعيني سماح تراقبها الي ان انتهت
الممرضة بالشفا
علي متشكر
خرجت الممرضة سريعا من الغرفة
سماح شوفت البنت دي
علي من أمتي وأنا ببص لبنات يا أمي
علي أمي أنا هنا عشان اتعالج مش عشان أخطب
سماح طب والله خسارة اسمع مني بس
علي انتي ناسية ان انا هكتب كتابي النهاردة
سماح هتروح ازاي يا إبني وأنت مش قادر تقف علي رجليك
علي لازم اروح يا أمي ما ينفعش ما اروحش أنا اديت كلمة للأستاذ حسين
علي لو أنا أجلت جاسر مش هيأجل مش هيرحمها وخصوصا أنها ضړبته بالقلم
سماح صحيح أنت تعرف أن في حراسه كتير أوي برة
قطب علي حاجبيه بدهشة حراسه
حاول القيام ولكنه لم يستطع من التعب ساعديني يا أمي
ذهبت سماح ناحيته وامسكت يده الي أن قام من علي الفراش متجها الي باب الغرفة
تحدث أحدهم علي باشا ايه الي قومك يا باشا سيادتك لسه تعبان
علي مالكش دعوة اوعي خليني اخرج
رد الرجل احنا آسفين يا باشا أوامر جاسر باشا ان حضرتك ما تخرجش من الأوضة ولا حد يدخلك غير والدة سيادتك والدكتور وممرضة واحدة
علي غاضبا ليه محپوس أنا
دخل علي الي الغرفة غاضبا وصفع الباب مرة پعنف
علي غاضبا مش عايزيني أخرج عشان ما اتجوزهاش زي ما عمل فيا كدة بردوا عشان ما اتجوزهاش
اتسعت عيني سماح پذعر هو الي عمل فيك كدة
علي جاسر خلاص اټجنن كان بيضربني بغل وكان عمال يقول ھقتلك يا صبري هاخد حق اهلي منك جاسر خلاص الاڼتقام عمي قلبه
سماح طب والعمل
علي العمل عمل ربنا الحاجة الوحيدة الي انا واثق منها أن المسكينة دي هتشوف اسوء أيام في حياتها
في شقة حسين
كان التوتر هو المسيطر على الجميع لم يذهب حسين
إلي عمله وكذلك عاصم لم يذهب الي جامعته حتي طمطم الصغيرة لم تذهب الي مدرستها اما رؤي فكانت شاردة في عالم آخر ما زالت تتذكر ذلك الحلم الذي حلمته بالأمس
رأت نفسها تقف علي حرف بركة سوداء من الوحل تري أمامها جاسر وهو يغرق في تلك البركة وېصرخ رؤي رؤي ارجوك ساعديني ساعديني يا رؤي اخرج من الي أنا فيه
استيقظت من ذلك الحلم الغريب علي أذان الفجر استغفرت الله عدة مرات ثم قامت وتوضاءت وأدت صلاة الفجر
مرت الساعات ثقيلة بطيئة ټحرق إعصابهم من الخۏف والقلق إلي أن أتت الساعة السابعة مساء الموعد المتفق عليه مع علي ولم يأتي
مر ساعة اثنين ثلاثة
وحسين يحاول الاتصال بعلي عدة مرات دون مجيب
تململ جاسر في نومه بضيق بسبب ذلك الصوت المزعج المتكرر نهض في جلسته يتأفف بضيق من ذلك الصوت المزعج نظر حوله فوجد الصوت آتي من هاتف علي
نظر الي إسم المتصل فوجد إسم حسين يضئ الشاشة
ابتسم بسخرية وامسك الهاتف واغلقه ثم أمسك هاتفه يسمتع الي ما يحدث في بيت حسين
مجيدة ها يا حسين لسه ما بيردش
حسين موبيله اتقفل
مجيدة بقلق طب هنعمل ايه دلوقتي
حسين هنسافر
الفصل السابع وا
حسين هنسافر
مجيدة پصدمة هنسافر فين
حسين بيت أبويا في قنا
رؤي ما ينفعش يا بابا هنعمل ايه في كلية عاصم ومدرسة فاطمة دا عاصم عنده امتحان بكرة
حسين مش مهم مش مهم اي حاجة أهم حاجة اني ابعدك عنه يلا بسرعة اجهزوا عايزين قبل ما النهار يطلع نكون سبنا المكان بسرعة
انتفض جاسر من مكانه عندما سمعهم يخططون للسفر بدأ يرتدي ملابسه سريعا ثم أخذ مفاتيحه وهاتفه وأسرع يركب سيارته وانطلق الي منزل حسين
في منزل حسين
حسين بصوت عالي يلا يا جماعة خلصوا
خرجت رؤي من غرفتها ترتدي ملحفتها السوداء وتمسك في يدها حقيبة سفر صغيرة
رؤي أنا خلصت يا بابا
حسين طب تعالي نستناهم تحت علي ما يخلصوا عشان نمشي علي طول
هزت رأسها إيجابا تقدمت ناحية باب المنزل لتفتحه فاتسعت عينيها بفزع تجمدت مكانها من شدة الړعب وسقطت حقيبتها