روايه فرح لكاتبتها زينب
في الداخل يعلم أنه أسي عليها لكن ما باليد حيلة فهذا أفضل لها فهي مازلت طفلة صغيرة فالافضل لها أن تختار ما تريد وتعيش حياتها كما تحبها ليمسك مقبض الباب لكي يدخل ليغير من رأيه ويتركه ويتجه لغرفته.
زينب سعيد
في غرفة فرح.
تجلس فرح علي سجادة الصلاة بعد صلاة العشاء تنتحب بشدة وتدعي ربها يارب ماتحرمنيش
منه يارب مليش غيرك لتضع يدها على جنينها ڠصب عني والله فراق يا
حبيبي مش أنت عارف أن حاسة إنك سمعني وحاسس بيا زي منا حاسة بيك هتسامحني لما تعرف إني بعتك والله ڠصب عني الحوجة الفلوس كانت أكبر مني ولو رجع الزمن بيا كنت أشحت في الشوارع ولاني أوافق علي كده كان زمان أمي جنبي وأنت مكنتش جيت ومكناس فكرت أني هقدر أعيش في فراقك أزاي ثم تسجد أرضا ودموعها تنزل بغزارة يارب أنت تقدر ميفرقناش عن بعض ثم تكمل بغصة لو كتبت علينا الفراق يارب أكتبه بمۏتي يارب ثم تنهض بتثاقل وهي تحمل سجادة الصلاة وتضعها في مكانها.
زينب سعيد
في الأسفل.
تجلس ضحي علي السفرة تبتسم بكر فخطتها تمشي علي أكمل وجه وقريبا ستنتهي من فرح وطفلها دفعة واحدة.
لتفيق من شرودها علي صوت عبير التي تقترب منها بحزر مالك يا هانم أنتي بخير.
ضحي بمكر ده أكتر وقت أنا بخير فيه يلا تصبحي علي خير هقوم أنام تصبحي علي خير.
عبير بقلة حيلة وأنتي من أهله.
زينب سعيد
في شقة أمير.
يجلس مع زوجته ويسرد لها ما حدث.
حنين پصدمة حامل مش مصدقة بجد طيب أزاي.
أمير بهدوء ربك لما يريد .
حنين بعدم فهم طيب مش هي راحت لدكاترة كتير وسافرت برة ده كله ماجبش نتيجة وحملت لوحدها سبحان الله بجد.
أمير بهدوء بسم الله الرحمن الرحيم
والله يرزق من يشاء بغير حساب البقرة 212 صدق الله العظيم.
حنين بهدوء صدق الله العظيم عندك حق ودي هدية من ربنا ياريت يقدروها.
أمير بتمني يارب أدم جيب ويستاهل كل خير والله أنا قولتله يسيب فرح على ذمته ويعلن جوازه منها عشان تربي أبنها بس مع الاسف رفض.
حنين بحزن ربنا يصبر قلبها أنا مش متخيلة أنتي هتتحمل تسيب حتة منها.
أمير بهدوء أكيد ربنا ليه حكمة في كده يلا ننام
أنا أصلا مش شايف قدامي.
حنين بإشفاق يلا يا حبيبي.
زينب سعيد
في شقة عبير.
تصل عبير في وقت متأخر فهذه عادتها منذ أن مكثت فرح في الفيلا تغادر في وقت متأخر برفقة السائق ويأتي في الصباح الباكر وياخذها.
لتدخل بتثاقل لتجد إبنتها تجلس تشاهد التلفاز بملل أيه يا ماما أتاخرتي كده ليه.
لتجلس عبير جوارها بتعب أسكتي ده النهاردة كان يوم طويل أوي وحصل فيه مصا يب.
سحر بلهفة خير فرح سقطت.
عبير بنفي ياريت يا أختي ألعن.
سحر بفرحة أحكي بسرعة أيه إلي حصل.
لتبدأ عبير في سرد كل شي حدث اليوم.
سحر پصدمة ضحي هانم حامل طيب أزاي!
عبير بهدوء حكمة ربنا كده.
سحر بفرحة طيب والبت فرح لما عرفت عملت
أيه.
عبير بسخرية قعدت تدعيلها.
لتضحك سحر بصخب هي البت دي مجنو نة ولا أيه .
عبير بضحك والله كنت هتشل.
سحر بإستفسار طيب ورد فعل ضحي أيه.
عبير بغيظ بتدعيلها هي كمان ده شكلهم أتجنن وا.
سحر بتفكير لأ الموضوع ده فيه سر ضحي مش هتقلب ملاك كده مرة واحدة شكلها ناوية علي حاجة.
عبير بحيرة حاجة أيه.
سحر ببرود مش عارفة بس كله هيبان يلا هقوم أنام تصبحي علي خير.
عبير بهدوء وأنتي من أهله.
زينب سعيد
في فيلا أدم.
في غرفة فرح.
تستيقظ فرح علي صوت طرقات علي باب الغرفة لتنهض بوهن فهي لم تنم جيدا طوال الليل.
لتجد إحدى الخدم لتنظر لها فرح بتساؤل فمنذ مجيئها هنا علي أنها قريبة أد من بعيد وستمكث معهم قليلا لم يدخل أحد غرفتها سوي عبير فقط لتفيق من شرودها علي صوت الخادمة.
الخادمة بقلق أنسة فرح حضرتك سمعاني.
فرح بانتباه وهي تبتلع غصة بحلقها من كلمة أنسة أيوة معاكي.
الخادمة بأدب أدم باشا قالي أصحيكي عشان المعاد بتاعكم.
فرح بهدوء حاضر.
الخادمة بأدب بعد إذن حضرتك.
فرح بهدوء أتفضلي لتغلق فرح الباب خلفها بهدوء وتتجه إلى المرحاض لكي تتوضئ وتصلي ركعتي الضحى وبعدها تستعد للذهاب معه.
زينب سعيد
في غرفة أدم.
يقف أدم أمام المرأة يصفف شعره ويضع عطره بعد أن إرتدي ملابسه ليترك فرشاة