روايه الاقحوان لكاتبتها دودو محمد
فيه ده
زفر بضيق وهدر بها پغضب وقال
بدر زهره أهدى شويه انا بتكلم جد مش بهزر أنا اللى اتجوزتك النهارده مش ياسين
انقطعت ضحكاتها ونظرت له بدموع وقالت
زهره انتوا ليه بتعملوا فيا كده ليه بتتحكموا فيا وبتخدوا قرراتى مكانى عمالين تحدفونى لبعض كأنى عروسه لعبه طيب اتعامل معاك ازاى دلوقتى اتعامل معاك على انك أبيه اللى ربتنى وكبرتنى على ايدك وبعتبرك اخويا الكبير ولا اتعامل معاك على انك اخو اللى مفروض يبقى جوزى ولا اتعامل معاك على انك ابن خالى ولا اتعامل معاك على انك جوزى أنا بجد مصدومه انت اخر واحد كنت أتوقع أن ابقى مراته انا حاسه نفسي انى فى كابوس عايزه اى حد يصحينى بسرعه
بدر أنا هبقى ليكى دول كلهم هبقى اخوكى وابن خالك وجوزك فى وقت واحد وقت ما تحتاجى حد فيهم هتلاقينى
أبعدت يدها پغضب وقالت بدموع
زهره ابعد عنى متلمسنيش أنا مستحيل ابقى ليك مش هقدر اعمل كده
حرك رأسه بالرفض وقال بصوت مخټنق
بدر مطلبتش منك حاجه أنا عملت كده علشان ابعد عنك كلام الناس واصلح غلطة ياسين اخويا إنما أنا مش فارق معايا تبقى ليا ايه
زهره اى غلطه منهم غلطة لما راح اتجوز واحده تانيه وانا خطيبته ولا لما بقى عنده عيل منها ولا لما هرب ومسمعش كلامك ولا لما مجاش فى الفرح وفضحكم قصاد أهل البلد كلها
حرك رأسه بعدم اهتمام وقال
بدر مش فارقه اى غلطه منهم فى الاخر النتيجه واحده
اقتربت منه ونظرة بعينه وتكلمت پغضب قائله
زهره والنتيجه دى مين السبب فيها !مش انت لما جيت واترجيتك قولتلك بلاش الموضوع ده يكمل وانت ولا اهتميت لكسرتى ومشاعرى كنت هبوس ايدك علشان تلغى الفرح وتنهى العلاقه دى قبل ما تبدأ إنما ازاى مينفعش حد يفرض رأيه عليك لازم كلمتك انت وبس اللى تمشى على الكل حتى لو كانت النتيجه مش فى صالح حد
انا مش مسامحه حد فيكم لا اخوك اللى كسر قلبى ووجعنى ولا انت اللى بسببك وصلنا لحد هنا
ثم استدارت وعقدت ذراعيها على صدرها وقالت پغضب
لو سمحت اطلع بره عايزه انام
جلس على الأريكة وقال برفض
بدر مينفعش اطلع انا هنام هنا بس على الكنبه
نظرت له پغضب وقالت بنفاذ صبر
زهره مستحيل ده يحصل أنا مبعرفش انام ومعايا حد فى الأوضه
بدر اتعودى اعتبرينى ياسين ما انتى كنتى هتنامى وهو معاكى فى الأوضه
زفرت بضيق وأخذت ملابس لها دلفة المرحاض بدلت ملابسها وخرجت تمدت على السرير وأغلقت عينيها پغضب انهمرت دموعها على وجينتها وتعالت شهقاتها
استمع شهقاتها زفر بضيق ونهض سريعا من على الأريكة وخرج من الغرفه پغضب
نظرت إلى الباب بدموع وظلت تبكى حتى غالبها النوم.
باليوم التالى
استيقظت زهره من نومها نظرت حولها بالغرفه وتذكرت ما حدث بالأمس انهمرت دموعها ونظرت على الأريكة وجدت بدر نائم عليها تنهدت بحزن ونهضت من على فراشها واتجهت إلى المرحاض وبعد وقت خرجت وجدت بدر يجلس على الأريكة تكلمت بتهكم وقالت
صباح الخير ياااا أبيه
جلست على السرير پغضب ونظرت إلى باب المرحاض بضيق
دقائق معدوده وسمعت صوت طرقات على الباب نهضت حتى تفتح الباب لكنها وقفت مكانها عندما سمعت صوت بدر الغاضب وهو يقول لها
استنى عندك أنا اللى هفتح الباب
عقدة ذراعيها على صدرها ونظرت الاتجاه الآخر
اتجه إلى الباب وقام بفتحه وقال
عمتى تعالى اتفضلى
دلفة إلى الداخل بوجه عابس وقالت پغضب
انا عديت اللى حصل امبارح ده علشان الفضايح بس قسما بالله لو مأخدش موقف مع اخوك ياسين ده هيبقى ليا معاه تصرف تانى مش هيعجبكم
تكلم بصوت مخټنق وقال
بدر حقك يا عمتى وصدقينى هيكون ليا تصرف تانى معاه
نظرت إلى ابنتها وقالت بتساؤل
عامله ايه يا بنتى طمنينى عليكى أنا عارفه أن اللى حصل امبارح مش سهل عليكى
اقتربت من والدتها وتمسكت بها بقوة وظلت تبكى
ربت على ظهرها بحنو وقالت
اهدى يا حبيبتى متزعليش نفسك انتى عارفه دموعك غاليه علينا قد ايه وحياتك عندى ما هعدى اللى حصل ده على خير
نظر لهم