روايه ربع جنيه لكاتبتها ايه حسن
انتي خريجة ايه
ظهرت ابتسامة جانبية ع وش تيام اللي باصصلها بنظرات كلها شماته وعرفت أنه بيتشفى فيها
جزت أسنانها بحنق وردت بثقة ممزوجة بالحقد
_ انا خريجة سياحة وفنادق حضرتك
ربعت ايديها بغيظ وكل الأعضاء انفجروا ف الضحك عليها ودي خلاها تعقد حواجبها بتعجب
الرئيس
_ دمك خفيف أوي.. اسمعي انتي من أشطر الموظفين اللي هنا وعشان كدة انا هزودلك مرتبك
امتدت شفايفها بابتسامة عريضة لكن اختفت بسرعة وسألت ببلاهة
_ هتزودوا مرتبي! يعني مش هترفدوني
_ ونرفدك ليه احنا بنحب نشجع الناشطين اللي ف البنك وانتي تقييماتك كلها بيرفيكت
رفعت حاجبها بغرور وهي بتبص ع تيام اللي الابتسامة المستفزة ما فارقتش وشه .. وتابعت بثقة
_ متشكره جدا يا مستر فؤاد ويا رب دايما اكون عند حسن ظن حضرتك
التفتت ليهم بضهرها عشان تخرج سمعت صوت تيام بيوقفها
_ ثانية واحدة يا آنسة!
رواء حست جسمها اتجمد مكانها وتمتمت بخفوت
_ هي مالها بردت كدة ليه!
لفت له وسألت بصوت متقطع بعد ما بلعت ريقها
_ نعم يا مستر تيام يا كبير المنطقة المصرفية والمالية والاقتصاد والتسويق وكل اللي يحبه قلبك سعادتك
حاول يكتم ضحكته ع منظرها اللي شبه الفار المبلول لكن تصنع الجدية
ردت بتلقائية
_ هم خمس أيام انت هتفشر
رفع حواجبه وصححت بسرعة
_ اقصد خدت أجازة يعني عشان كان عندي صداع ف شغلي... قصدي دماغي
طأطأت راسها متصنعة الخجل وهو رمقها بخبث وهتف وهو بيشاور لها بلا مبالاة
_ خلاص اتفضلي ع شغلك
ادتهم ضهرها وهمست وهي بتتحرك ناحية الباب
دخلت رواء البيت وهي مبسوطة وبتغني لأنها رجعت الشغل من غير مشاكل وفضايح بالأضافة ل زيادة المرتب
_ بابا حبيبي سيد الحبايب يا أبااايا انت
_ ايه يا بنتي ف ايه اټجننتي بتعلي صوتك كدة ليه
مسكت كتافه وفضلت تقفز مكانها بفرحة
_ انا مرتبي زاد يا بابا ورئيس المجلس نفسه هو اللي مضالي ع الزيادة دة غير أنه فضل يمدح فيا قدام اللي ما يتسمى تيا...
قطعت كلمتها بسرعة وهي مستغربة ازاي نسيت نفسها قدام أبوها
_ مالك يا رواء سكتي ليه
_ مفيش يا بابا أصلي فرحانة أوي
ربت ع دراعها
_ ربنا يسعدك يا بنتي دايما
دخلت اوضتها ورمت نفسها ع السرير وع وشها ابتسامة انتصار لأنها فاكرة بكدة اتغلبت ع تيام لكن يا ترى ايه اللي مستخبيلها منه..
تيام قاعد قدام اللاب توب ومشغول ف العمل عليه لكن للحظة جه ف باله شكل رواء وهي واقفة قدام أعضاء الإدارة زي القطة الضعيفة اللي حوليها حيوانات مفترسة ومش عارفة تهرب منهم ..
ظهرت ابتسامة خبيثة ع وشه وهو بيفكر ازاي يكرر اللي عمله معاها عشان ينتقم من لسانها الطويل ويخليها تخاف منه بس بطريقة خاصة..
فاق من شروده ع صوت أخته ريناد وهي بتتقدم ناحيته ماسكة تليفون
_ انا مش فاهمة انت غاوي مشاكل مع الست سما
_ ليه ف إيه!
مدت ايدها
_ تليفونك بقاله ساعة بيرن ف أوضتك لدرجة اني حسيت سمعت صوت خطيبتك خرجت منه ټشتم
ضحك بخفة وخده منها بص فيه ورفع حواجبه
_ دي رنت اكتر من 20 مرة!!
_ قابل بقا يا عم الزن والرغي والنونوة والهئ والمئ ربنا يكون في عونك
قالتها بسخرية ورد بغيظ
_ انتي بتتريقي يا جزمة!! روحي شوفي حالك
اتحركت وضحكت بسخرية وهي ماشية وهمس تيام بحنق
_ ماشي يا ريناد خليني بس اشوف سما وأفضالك
ضغط اتصال ع اسم سما وجاله الرد بعد لحظات معدودة
_ حمد لله ع السلامة يا أستاذ كويس انك افتكرت ان ليك خطيبة تتصل بيها!!
عقد حواجبه بتعجب من لهجتها
_ هو احنا مش اتكلمنا الصبح
بعصبية
_ تقصد ايه! اني مش من حقي اكلمك ف أي وقت انا عايزاه
تمتم من بين أسنانه
_ أولا توطي صوتك وانتي بتتكلمي! ثانيا أنا ما قولتش كدة بس كلامك بيقول ان انا مبسألش ولا بكلمك مع اننا كل يوم بنتكلم عادي
_ فين بنتكلم ولا يكونش العشر دقايق اللي بتسأل فيهم وانت ف الشغل بتسميه كلام!!
قالت باستهجان وتابع هو بحنق
_ امال حضرتك اللي بنعمله نسميه ايه! ولا هو الكلام عندك له وقت معين
_ لا بس المفروض بقا لما اتصل بيك ترد ع طول مش تتجاهل مكالماتي
_ انا متجاهلتش مكالماتك بس التليفون مكانش معايا لولا ريناد هي اللي سمعت رناته وجابته ليا
_ انت كدة دايما بتعرف تخرج نفسك من أي موقف عشان ف الآخر تقول عليا انا اللي ظالماك
تيام حس ف صوتها نبرة باكية وحب يهدي الموضوع وقال بهدوء
_ سما بلاش طريقتك دي انتي عارفاني