الجمعة 22 نوفمبر 2024

روايه قوه روح لكاتبتها فاطمه عيد

انت في الصفحة 8 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز


انا مش مرتاح اللى بيعملوه دا 
حبيبي اهدى هما بس مش واعيين اللى بيعملوه وفاكرين انهم الصح .. احنا ممكن نصلح دا لما نيران ترجع هى ومامتها نقعد معاهم و نزورهم وناكل معاهم ونعاملهم عادى .. لو حد ضايقهم ممكن احنا نعوض دا مكانهم ونعتذر .. اه احنا ملناش دعوه بس اهو نطيب بخاطرهم مش سهل اللى بيمروا بيه دا ابدا .. وللاسف الكلام مفيش منه فايده مع اهلك .. الموضوع معقد شوية 
امجد يبصلها وتفتكرى دا هيعوض فعلا !
نسمه مش متأكده بس دا اللى فى ايدينا المهم انت متقولش عشان عملوا معاهم كده يبقى هيعملوا معانا كل واحد بظروفه وكل واحد ليه حسابات مختلفة عن التانى .. بلاش يبقى تفكيرك محدود فاهمنى !

امجد يبتسم ويلف ايده حواليها 
امجد فاهمك 
عند ادهم .. واقف فى البلكونه بيشرب سجاير .. تدخله بوسى يبصلها ويبص قدامه انتى لسه منمتيش 
بوسى تو لسه مستنياك 
ادهم انا مش هنام دلوقتى 
تبعد عنه وتقعد على الكرسى خلاص ولا انا هنام 
ادهم نامى عشان ميعاد الطياره 
بوسى بضيق يوووه .. انت برضو مأخرتش الحجز 
ادهم مش هينفع عشان الشغل 
بوسى احنا بقالنا يومين بس يا حبيبى ودا قليل اوى بجد اخره شويه عشان خاطرى 
ادهم هبقى اعوضك بعدين 
بوسى تقوم تقف بنرفزه كل حاجه بعدين بعدين وكله هتعوضنى! انا تعبت 
تسيبه وتدخل جوه وهو يبص قدامه ويتجاهل ضيقتها تماما 
يعدى اليوم .. تانى يوم الصبح .. نيران تروح تدفع فلوس المنحة وبعدين ترجع البيت بعد ما اتصلت بعلا واعتذرت منها .. تدق الساعه ١١ .. باب البيت بيخبط .. ناهد تفتح تلاقيه السواق 
السواق هارون بيه قالى اجى اخد حضرتك انتى ونيران هانم 
ناهد كانت لسه هترد تيجى نيران اسبقنى على تحت وانا شويه وهحصلك 
السواق تحت امرك 
يسيبها وينزل وهى نازله وراه توقفها ناهد بقلق طب خدينى معاكى انا خاېفه عليكى منهم دول ممكن يحبسوكى عندهم 
نيران لا يا ماما مش هيعملوا كده .. هما متمسكين بيا بس عشان مخدش حقى لكن خلاص انا هرميها لهم مټخافيش عليا تمام وادعيلى 
ناهد خدى بالك من نفسك يا حبيبتى هفضل ادعيلك لحد ما ترجعى 
نيران تسيبها وتنزل وتروح مع السواق .. يدخل السواق من باب
القصر تنزل نيران پخوف تملكها يمشى السواق .. نيران تبص قدامها وذكريات البيت دا بتمر قدامها زى الشريط اللى بيجرح قلبها تاخد نفس عميق وتحاول تهدي نفسها 
نيران لنفسها اهدى هو مش موجود اثبتى 
تاخد كذا نفس متتالي وتحاول تنظم نفسها وضربات قلبها اللى بدأ يثور من ذكرياتها اللى مازالت سايبه اثر جواه .. بعد وقت مش قليل اخيرا اتجرأت وقربت من باب البيت .. ترن الجرس بهدوء .. تفتحلها الخدامه تدخل البيت وبتبص فى كل زواياه وبتفتكر دموعها بتهددها بالنزول بلعت ريقها بهدوء وحاولت تطرد كل الافكار دى من دماغها .. تبص للخدامه بثبات مصطنع لو سمحتى طلعينى عند هارون بيه 
الخدامه تشاور لها على اوضه السفره وتمشى تدخل الاوضه بهدوء تلاقيهم كلهم قاعدين بياكلوا تحس پخنقه غير طبيعيه 
انتصار بصوت عالى تقوم تقف ايه اللى جاب البنت دى هنا 
هارون اقعدى يا انتصار انا مش عاوز حد فيكو يتكلم .. 
يقوم يقف ويبص لنيران .. انتى بتعملى ايه هنا 
نيران پخنقه انا جايه اكلم حضرتك فى موضوع 
هارون بصرامة وانا مش عاوز اتكلم اتفضلى هتلاقى السلم بتاع الدور بتاعك فى اخر الجنينه ودا اللى هتطلعى وتنزلى منه انا مش عاوز المحك فى القصر لا انتى ولا ناهد 
نديم يتدخل اهدى يا جدى مينفعش كده..
يقاطعه هارون بصوت عالى انا قولت مش عاوز اسمع نفس حد فيكو .. سامعين 
يسكتوا ويبص لنيران ولسه هيتكلم تقاطعه نيران بثبات انفعالي انا مش جايه اقعد هنا .. انا جيت اقولكم كلمتين بس .. انا مش هرجع القصر دا مهما حصل ومش عاوزه اى حاجه منكو كل اللى طلباه انكو تسيبونى فى حالى .. وانا مستعده اكتبلكوا تنازل عن كل املاكى فى سبيل حريتى منكو انا مش عاوزه منكو غير انكو تسيبونى فى حالى 
هارون للحظة رنت فى ودنه جملتها هتنازل عن كل املاكى دا اللى هو عاوزه ودا اللى بيسعى ليه من ساعة مۏت ابوها معقول فعلا هتتنازل عن حقها فسألها بذهول .. هتتنازلى عن كل حاجه لينا ! انتى فاهمه اللى بتعمليه ولا بتقولى اى كلام وخلاص
نيران تبتسم باستهزاء لان توقعها كان فى محله وجدها مش عاوز غير تنازلها عن ميراثها وكل دا عشان متاخدش منهم حاجة .. مستوعبه وفاهمه سيبونى فى حالى واوعدك انى مش هطالب بفلوسي مهما حصل 
هارون .. روحى استنى فى المكتب وانا جايلك 
تسيبهم نيران وتروح المكتب .. هارون يبص لقاسم ..اتصل بالمحامي دلوقتى خليه يجيب كل الورق بتاع أملاك عادل
فاروق پصدمه .. انت بتعمل ايه!! انت هتسمع كلامها وتحرمها من فلوسها بجد حرام يا بابا مهما حصل دى لحمنا ودمنا 
هارون بصرامة .. مش مسموح
 

انت في الصفحة 8 من 60 صفحات