روايه قوه روح لكاتبتها فاطمه عيد

تكمل بس هى سكتت وبتبص فى الارض 
مدحت طب انتى محتاجة فلوس او حاجه عشان كده اضطريتى تيجى تقعدى هنا 
نيران بسرعه لا لا مش كده 
مدحت اومال ايه اللى يخليكى ترجعى تعيشي معاهم تانى بعد كل اللى عملوه فى باباكى 
.. مش يمكن جوزها اللى عاوز كده 
نيران تتنفض من صوته وتبص وراها بسرعه ومدحت يستغرب خضتها وكلامه .. نيران باصله ومصدومه والكلام كأنه وقف فى زورها ومش عارفه تخرجه .. وادهم باصصلها بنظره اتهام وڠضب واضح 
مدحت يبصله نعم ! .. جوز مين 
 جوز المدام اللى حضرتك لسه موصلها 

مدحت بعدم استيعاب مدام !!!!! .. هى مين دى اللى مدام معلش 
ادهم بهدوء عكس اللى جواه مدام نيران .. مش معقول موصلها ومش عارف اسمها !
مدحت ينزل من العربية ورايح باتجاه نيران .. ادهم يقف فى وشه وقدام نيران 
مدحت نيران الكلام دا صح .. دا جوزك !
نيران ساكته وفى عالم تانى تماما .. بتبص لادهم قدامها وخاېفه من اللي هيحصل وخاېفه اكتر من تفكيره فيها .. وبتدور على حجه مقنعه تعرفه بيها على مدحت من غير ما تكشف اى حاجه من خططها .. فى وسط ما هي ڠرقانه فى تفكيرها تتفزع فجأة من نبرته 
ادهم بزعيق ماتردى 
نيران بتوتر ااا .. هو ...
تتفاجئ بادهم اللى مسكها من دراعها جامد وبيبصلها ردى على الأستاذ 
نيران مش عارفه تقول ايه لانها مسمعتش مدحت اصلا ومدحت اول ما يلاقيها كده يقرب وعاوز يشيل ايده .. ادهم يبصله ويبتسم باستهزاء ويسيبها 
مدحت بنرفزه متمسكهاش كده .. انت بتتحكم فيها بناءا على ايه ! .. 
بيبص لنيران ويمد لها ايده.. نيران يلا نمشى من هنا .. انا عارف ان كل دا تمثيلية وابتزاز ليكو .. من زمان وهما بيعملوا كده فى ابوكى .. تعالى
معايا ومټخافيش انا قادر احميكى 
نيران تبصله وادهم يضحك على كلامه وبدون اى مقدمات يلف ايده حوالين وسط نيران بأحكام بطريقه هى شخصيا خاڤت منها .. وخلاها تسند عليه بطريقة استفزت مدحت واللى استفزه اكتر سكوت نيران 
ادهم ببرود اعتقد كده ردى وصلك صح !
مدحت بذهول انتى مراته فعلا
نيران اخيرا تخلت عن صمتها وفاقت من افكارها وذكرياتها بعد  ليها بالشكل دا 
نيران بهدوء مصطنع ايوه .. ودا سبب وجودي في القصر
مدحت للحظه حس انه دخيل بينهم وانه مينفعش يعمل كده وميصحش انه يكلم معاه بالطريقه دى وقال باحراج شديد انا اسف انى تعاملت كده .. مكنتش اعرف 
ادهم يبصله بدون اى رد فعل ونيران كانت لسه هتتكلم تحس بايده ادهم اللى عصرتها وكأنها ټهديد واضح ليها .. تسكت وتحاول تبعد لكن برضو ماسكها جامد بطريقه وجعتها .. مدحت يتحرك من قدامهم ويروح يركب عربيته ويمشى .. ومجرد ما العربيه مشيت ادهم بدون اى تفكير يشد نيران من ايدها جامد ويمشى باقصى سرعته لدرجه انها كانت هتقع منه .. ياخدها اوضه الجيم بتاعته ويرزع الباب وراه 
ادهم انا عاوز اعرف مين دا وايه علاقتك بيه 
نيران حست بالخۏف للحظة لأن المكان مقفول عليهم .. وللاسف هى خاېفه اكتر انه يفقد اعصابه لأنه بالرغم من بروده وهدوئه .. جواه جانب قادر ينسف اللى حواليه ويحرقهم بجبروته .. هي خاېفه منه بس فى نفس الوقت مش عاوزه تخضع له وتبقى ضعيفه بالشكل المهين دا تانى .. ترفع رأسها من الأرض وتبصله فى عينه مباشره .. نظرة فيها نوع من التحدى وكأنها عايزه تثبت له ان كل اللى عمله أو هيعمله مش فارق معاها ومش هيهزها 
نيران بهدوء الموضوع ميخصكش ولو كنت سمحتلك باللى عملته دا فاحتراما ليك قدامه بس .. لكن انت ملكش دعوه بيا 
ادهم يعلى نبرة صوته مين دا 
نيران ملكش دعوه 
ادهم متحاوليش تستفزيني لانك مش قد عصبيتى يانيران .. 
يكمل بنبره حاده.. لاخر مره بسألك .. مين دا 
نيران هيفرق معاك ايه يعنى .. انا مخصكش اصلا .. روح شوف مراتك بتعمل ايه وملكش دعوه بيا 
ه فى دراعها وكأنها متعمد يوجعها اكتر 
نيران پألم واضح سيب ايدى .. ااااه .. اوعى 
ادهم بصوت عالي مين دا !!!!!
نيران بۏجع اكبر ابعد عنى يا ادهم .. ابعد مش قادره
ادهم فضل ماسكها وباصصلها پغضب وهى الۏجع بقى فوق المحتمل 
نيران بزعيق وۏجع ابن صاحب بابا .. اوعى بقى اوعى دراعى هيتكسر 
ادهم يزقها جامد لدرجه انها وقعت على الارض .. يقرب راسه منها وابن صاحب ابوكى .. بيوصلك ليه فى ساعه زى دى !
نيران وهى بتدلك دراعها كنت معاه وتعبت فجأه فاضطر يوصلنى 
ادهم وحضرتك كنتى معاه بتنيلى ايه 
نيران تسكت ومش عارفه تقول ايه .. لو قالت الحقيقه كل خططها هتنهار