روايه قوه روح لكاتبتها فاطمه عيد

صح .. مينفعش نعمل كده فى مكان مفتوح ايا كان المكان بقى .. احتراما للناس اللى ممكن يشوفونا 
بوسى .. انت بتقول اى كلام على فكره .. انت بتبرر لنفسك وخلاص 
أدهم .. انا قولت اللى عندى ومش مضطر ابرر حاجه .. بعد اذنك 
يفتح الباب وهيخرج 
بوسى .. ادهم استنى 
يتجاهلها تماما ويقفل الباب وراه ويخرج .. بوسى تقعد على السرير بغيظ وقالت بعصبيه .. كان لازم يعنى اتكلم واحلل وافكر فى الموضوع اهو اضايق وسابلى الاوضه كلها اوف 
ادهم سابها ورجع لمكانه على البسين .. قلع جاكيت بدلته والجزمه بتاعته وحطهم على الارض جنبه وشمر كمام قميصه وفتح الزراير من فوق .. يفرد جنب البسين بالظبط ويبص للسما وجواه سؤال مش لاقى ليه اى تفسير ليه .. مستغرب نفسه جدا ليه عمل كده وليه تعمد يعمل كده قدام نيران بالتحديد وليه بعد عن بوسى اول ما اختفت .. مش متقبل فكرة انه حب يستفزها بمنظرهم او ېجرحها مش متقبل انها شغلت حيز من تفكيره وانه عمل دا لمجرد انه يضايقها بس .. مش قادر يصدق اصلا انه عمل قيمة لوجودها وعمل فعل ايا كان كويس او وحش بس غرضه لفت انتباها .. ياخد نفس عميق بيبص لبلكونتها يلاقى النور لسه مطفى .. يرجع يبص للسما تانى وعمال يفكر وبيحاول يوصل لسبب يرضى غروره غير محاولة ابتزازها لانها مش فى دماغه او لانه بيتمنى انها متكونش ف دماغه ! .. وفي وسط ما هو غرقان فى تفكيره .. ينتبه لصوت 

بوسى .. بقى انت سايبنى وقاعد هنا لوحدك 
ادهم يبصلها يلاقيها لبست فستان وحطت ميكب وسرحت شعرها .. يبتسم باستهزاء 
أدهم .. قلت اسيبلك الاوضه تفكرى براحتك وتقتنعى بالسبب 
بوسى .. مش مقتنعه بس برضو مش عاوزاك تبقى زعلان 
تروح تقعد جنب راسه وتبصله فى عينه وادهم يتنهد .. تمام 
بوسى تقرب اكتر وتدلدل رجليها فى الميه .. ادهم حط راسه على رجلها وهى بدأت تدلك شعره وبتعمله مساج لدماغه وقالت بصوت هادى ورقيق .. ليه تمام وبس ماانت ممكن تقنعنى ونتجنب المشاكل خالص صح 
أدهم .. متعودتش ابرر او اقنع حد بحاجه 
بوسى .. بس انا مراتك والمفروض حبيبتك ودا حقى عليك .. الوضوح اقل حاجه ممكن تقدمهالى 
ادهم يفكر شويه ويتعدل ويبصلها 
أدهم .. تمام هوضح لك .. قربى ليكى مش لاقى لحد دلوقتى اى سبب مقنع ليه ومش عارف انا ليه عملت كده بس اكيد كنتى وحشانى خصوصا انى مشوفتكيش طول اليوم .. أما بعدى عنك فدا لانى فعلا مش حابب حد يشوفنا لانه غلط 
بوسى شبه اقتنعت بكلامه .. طب تمام غلط .. بس انا لما رجعت قولتلك انى عاوزه انزل البسين قولتلى لا مينفعش عشان اهلك وكده بس لما اضايقت قولتلى تعالى نروح التانى اللى ورا الفيلا دا محدش بيجى عنده خالص لانك انت اللى عامله هو واوضه الجيم يعنى خاصين بيك .. ليه خاېف من الناس بقى 
ادهم انا مش خاېف من الناس انا بحترمهم مش اكتر .. وبعدين فكك من الموضوع دا واقفليه انا وضحت لك ومعنديش كلام تانى 
بوسى تبتسم وتحرك راسها بمعنى تمام .. متزعلش منى انت بس غامض شويه ومحتاجه افهمك 
أدهم .. تمام 
بوسى .. مش هننزل البسين بقى 
أدهم .. مبتنسيش ابدا 
بوسى بدلع .. تو تو وهتنزلنى مليش دعوه 
ادهم يبتسم ويقوم .. هروح اغير واجي 
تشاور له بمعنى تمام وهو يدخل اوضه الجيم اللى فيها دولاب فيه لبس الجيم ولبس البحر بتاعته يغير هدومه ويخرج يلاقيها قلعت الفستان بتاعها ولابسه مايوه معلقش على الموضوع وينط فى الميه يمد لها ايده يلا 
تبتسم وتمسك ايده وتنط هى كمان وتضحك بصوت عالى وهو الى حد
ما مبسوط 
عند نيران تسمع خبط على الباب .. تفتح عينيها ببطء وتبص حواليها .. تلاقى نفسها فى الحمام وقاعده فى البانيو والميه من كتر ما قعدت فيها بقت ساقعه .. تقوم من البانيو باستغراب انها قدرت تنام .. خرجت تفتح الباب تلاقيها مريم 
مريم .. ناهد هانم بتقولك مش هتتعشى 
نيران بصوت نايم .. لا قوليلها هتنام 
مريم .. تمام يا هانم 
نيران .. بلاش هانم والجو دا .. اسمى نيران وقولي لماما .. يا ماما ناهد عادي 
مريم باحراج .. ميصحش ......
تقاطعها نيران .. لا يصح احنا كلنا زى بعض بالعكس جايز انتى كمان ظروفك متسهله عنى شويه فارفعي الألقاب ومتقلقيش احنا اه من العيله دى لكن مبنحملش اى طباع منهم احنا عيله بالاسم بس 
مريم تبتسم لبساطتها .. تمام يا نيران 
نيران تبتسم لها وتقفل الباب وراها وترجع تنام 
يعدى الوقت .. ادهم يبص لبوسى مش كفايه كده .. انا عندي شغل بكره 
بوسى خلينا شويه كمان 
ادهم يبتسم هنبقى ننزل تانى .. بس بجد يلا تعبت 
بوسى برقه ننزل بكره
أدهم لو رجعت بدرى هنزلك 
بوسى توعدنى 
ادهم انا كلمتى لوحدها وعد 
بوسى تبتسم وتتحرك ناحية السلم وهو ينط منه ويطلع