السبت 23 نوفمبر 2024

روايه قوه روح لكاتبتها فاطمه عيد

انت في الصفحة 10 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز


استيعاب .. تنازل ! .. تنازل عن ايه بالظبط 
نيران .. كل حاجه ليا عندكو .. انا بديكو حقى فى سبيل حريتى .. انا مش محتاجه منكو حاجه 
ادهم يمسح على شعره بنرفزه وياخد نفس عميق ويبصلها بنرفزه مكتومه .. تنازل ايه اللى كتبتيه! انتى حقوقك مش مجرد ميراث دى املاك بيع وشراء جدك اداهم لابوكى وهو فى المستشفى قبل

ما ېموت بيع وشړا .. يعنى انتى بيعتى ببلاش مش تنازلتي !
نيران مستغربه ايه الفرق .. هى مش فاهمه قصده .. يعنى ايه أملاك مش ميراث ! .. هى مش فاهمه اى حاجه من كلامه .. اما ادهم مش مستوعب ان جده يعمل كده ويضحك عليها لمجرد انها جاهله ومش فاهمه حاجه .. هو اه مش بيحبها لكن عمره ما افكر انه يستغلها ماديا او يسمح لحد يعمل كده 
ادهم بصرامة .. خشى على المكتب 
نيران .. انا ..
يقاطعها 
هارون .. ادهم انت رجعت ....
يقاطعه ادهم بعصبية مفرطة .. تنازل ايه اللى خليتها تمضى عليه وفلوس ايه اللى خدتها فى مقابل طلاقها دى!! .. انا عايز اعرف دلوقتى ايه اللى حصل فى غيابى !
هارون بهدوء يقعد .. اقعد وهدى نفسك .. انت لسه راجع من السفر 
ادهم يقرب ويقف قدام مكتبه .. انا ولا ههدى ولا زفت انا عاوز اعرف ايه اللى حصل دلوقتى حالا 
هارون يحكيله كل اللى حصل .. وقرار نيران وانها هى اللى طلبت كده بنفسها انا مغصبتهاش على حاجه هى اللى جت برجلها وطلبت انا قولت هى وناهد يقعدوا لوحدهم ومنشوفهمش ولا نختلط بيهم هى اللى رفضت وقلت ادبها على ابوك وانهارده جت وقالت كده .. ايه هغصبها تقعد معانا يعنى 
ادهم بيسمع جده ومش مصدق انه ممكن يستغل حد ويضحك عليه بالشكل دا ويستغل جهله .. بيبص لجده بنظره هارون فاهمها كويس پحده .. هات العقود اللى مضتها دى !
هارون يطلع ملف من الدرج ويرميه لادهم .. خده .. كده كده كنت هديهولك اهى فلوسها ومعاك عصمتها اتصرف فيها زى ماانت عاوز انا شلت ايدي من البت دى 
ادهم ياخد الملف ويشد نيران يخرج بره القصر كله .. وواخدها على الجراج .. هى تقف فجأة 
نيران .. اعتقد كفايه لحد كده .. من فضلت انا عاوزه امشى ولازم امشى من هنا ولوحدى اذا سمحت سيبنى فى حالى 
ادهم يفتح باب عربيته بلا مبالاه اركبى 
نيران .. مش هركب وسيبنى فى حالى بقى انت عايز منى ايه مش خلاص خدتوا اللى عاوزينه عاوزين منى ايه تانى هااا ! سيبنى فى حالى يا ادهم وارجع لمراتك .. ملكش دعوه بيا تانى 
ادهم بتحذير .. انتى مش عارفه وجودك بيعمل فيا ايه اتقى شرى يانيران واسمعى الكلام انتى مش قد قلبتى واعتقد انك سبق وجربتيها اتفضلى اركبى ومش عاوز اسمع صوتك مفهوم 
قال آخر كلمة بزعيق لدرجه انها اټرعبت من صوته .. وللحظه خاڤت من تهديده اللى دايما بيسبق العاصفه ومش بتاخد بعده إلا الدمار .. تركب العربيه وهو كمان يركب جنبها ويمشى باقصى سرعته يخرج بره القصر 
فى الشركه .. جويريه تدخل اوضة المكتب على نديم فجأه والعصبية بتطاير من عينيها 
نديم بضيق .. استغفر الله العظيم 
جويريه بعصبيه .. طبعا سيادتك قاعد هنا واۏلع انا بقى 
نديم يمسح على وشه بضيق .. المفروض اعمل ايه 
جويريه بصوت عالى .. ترد على التلفون .. بقالى ساعتين بتصل بيك 
نديم بنرفزه مكتومه .. مش هرد .. وطول ماانتى بتزنى مش هرد ولازم تفصلى بين انى مش عاوز اتكلم ومشغول وانك عاوزه تتكلمى وخلاص 
جويريه .. انا مش عاوزه اتكلم وخلاص .. انا بكلمك عشان قلقت عليك والمفروض انك تقدر دا 
نديم .. بقولك ايه متضحكيش على نفسك عشان انا حافظك كويس .. قلقانه دى اضحكى بيها على اى حد .. انتى بس اتعصبتى لما مردتش ففضلتى تتصلى تتصلى وانتى عارفه ان الحوار دا بالذات بيضايقنى وبيقفلنى منك 
جويريه بضيق .. انا غلطانه اني عبرتك اصلا 
تسيبه وتخرج من الاوضه
وهو كان عاوز يروح وراها بس نفسه قافله منها ومضايق من زنها .. يقعد مكانه ويتصل بالسواق .. انسه جويريه هتلاقيها نازله دلوقتى اطمن انها روحت البيت وبعدها هات العربيه تانى للشركة وروح 
يقفل مع السواق ويكمل شغله 
فى شقه ناهد .. قاعده مكانها بقلق وكل شوية بتبص للساعة والخۏف متملك منها حاسه بقلق حقيقي على بنتها وللاسف مفيش معاها تلفون تتطمن بيه عليها كل ساعه بتعدى كأنها
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 60 صفحات