روايه انا اسف لكاتبتها اسراء ابراهيم
عمك اومال هتقؤلي ايه لما تعرفي اني هتجوزك
رمشت غرام بعنيها كذا مرة وهيا مش مستوعبة اللي قاله ادهم وبصت لعمها كأنها بتحاول تفهم من تعبيرات وشه الحقيقة ورجعت بصت لادهم اللي كمل كلامه بابتسامة مستفزة علي وشه
ومش بس هتجوزك تؤ تؤ انا هقعدك من المستشفي لاني محبش مراتي تشتغل وكل شوية حد يشوفها
هو انت فاكر نفسك مين ولا فاكرني انا ايه چارية عنديك عشان ترفضني وجت ما تحب وتتچوزني وجت ما تحب انت ايه يا اخي معندكش كرامة ولا مبدأ اني بجي اللي مش رايداك يا ادهم ولو انت اخر راچل في الدنيا مش هتچوزك
انا جايز عملت اللي انتي قولتيه وجايز كنت غلطان اني مطاوعتش بابا ووافقت لما طلب مني اتجوزك بس دلوقتي انا ندمت ندمت يا غرام بعد سنين حصلت فيها حجات كتيرة اوي اكدتلي ان الانسان مش بس مظاهر وان حتي المظاهر احيانا بتخدع ندمت ومش هكرر غلطتي
غرام كانت باصة في عيون ادهم وهو بيقؤلها كل الكلام ده يمكن للحظة حست انها فعلا صدقته بس كرامتها لا يمكن ترضي او تقبل فبصتله بجمود وقالتله
حديتك ده يمكن برد جلبي وطفي الڼار اللي كانت جايدة فيه بس للاسف معادش يفرج يا واد عمي لاني عمري ما هجبل بيك ولو چبتلي نچمة من السما لاني ببساطة مش عشجانك واني بجي مهتچوز حد مهحبوش
طب واني يا غرام هتكسري كلمتي برضك
وقفت غرام وهيا مدياهم ضهرها وغمضت عنيها بحزن ودموع متعلقة بين جفونها وبعدين لفت وبصت لسليمان وقالتله بضعف
وانت ترضهالي يا عمي ترضي اني اتكسر للمرة التانية ده انت كان علي يدك كل حاچة لا يا عمي متظلمنيش كيف ما هو ظلمني
شوية وسليمان اتكلم بهدوء وهو بيخرج غرام
اسمعيني زين يا بتي ادهم انا خابر انه ميستاهلكيش ولا يستاهل دمعة من عيونك بس وافجي لاجل البنتة اللي لسة حتة لحمة حمرا ومش ذنبها حاچة انتي خابرة ان ادهم مرته ماټت والبنتة محتاچة حد يراعيها ويربيها
كانه امها ومحدش هيخاف عليها اكتر منك وافجي يا غرام وانا اوعدك لما البنتة تكبر شوية هخليه يطلجك
غرام فكرت في كلام عمها وصعبت عليها لوچي اللي ملهاش ذنب ولوحدها دلوقتي من غير ام تراعيها وتاخد بالها منها وفي نفس الوقت قلبها بيقؤلها وافقي وحتي لو ادهم محبكيش زي ما حبتيه يبقي عالاقل هتبقي مراته زي ما اتمنيتي وهتبقي قريبة منه وتعوضي السنين اللي كنتي فيها بعيد عنه بعد ما فكرت غرام شوية اخدت نفس طويل وقامت وهيا بتقؤل بهدوء
اني موافجة يا عمي
ابتسم ادهم بفرحة بس قبل ما فرحته تكمل بصتله غرام وقالت بقوة
بس اني ليا شروطي اللي مش هتنازل عن ولا شرط منيها
سليمان اابتسم وقالها بثقة
جولي يا بتي اللي انتي رايداه وادهم هيوافج علي كل شروطك
غرام قعدت علي الكرسي قصاد عمها وقالت بغرور
اولا شغلي هيفضل موچود ومش ههمله ابدا وثانيا اني هنام مع لوچي في اوضتها وجوله يا عمي انه ملهوش صالح بيا واصل وثالثا بجي اني مش هعيش وياه لحالي انت هتجعد ويانا يا عمي
ادهم بص لغرام بغيظ لانه عارف انها بتقول كدة عند فيه فقال بقلة حيلة
موافق اي طلبات تاني
غرام قامت وهيا بتقؤل بضيق باين عليها
لحد دلوقتي لا
سليمان ابتسم وهو باصص لادهم وفرحان من اللي بتعمله غرام فيه ورجع بص لغرام هيا