الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه عشق بلا رحمه لكاتبتها دينا ابراهيم

انت في الصفحة 5 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


في هزار ده دوا قلب ...يعني لو حصلك حاجه دلوقتي بعد الشړ هعمل ايه انا يبقي انتي وبابي !!
نظرت سلوي الي اسفل فقد ارادت ادخار مايمكنها من اموال حتي لا تلجأ الي احد ...حتي انها طلبت من ام عزت ان تجد اي عمل يناسب سنها ....
اقتربت منها سمر ومالت عليها ت جبينها وتأخذ الاموال من ها...
ربنا يخليكي ليا يا مامتي بس ارجوكي بلاش الموضوع ده يتكرر تاني انتي كل حياتي مش بتحبيني وعايزة تحافظي عليها !!

سلوي بنصف ابتسامه ...
خلاص مش هعمل كده تاني يا ماما سمر...
ارتسمت ابتسامه مشرقه علي شفتيها ...
ايوة كده ...احممم احمممم....انا نازله اجيب الدوا ...ثواني وهرجعلك...
هزت رأسها بالموافقه واردفت...
ماشي يا سمر متتأخريش...
حاضر...
اغلقت الباب خلفها وتنهدت به ...
عندما وصلت اخر الدرج عاد الي تفكيرها صورة مصطفي وغضبه بالامس ..توترت قليلا ونظرت الي التي شيرت و البرمودا القصير الخاص بها ...وعضت علي شفتها بقلق..
سمر لنفسها اوفكورس يعني مش قاعد مستنيكي برا !! وبعدين مين ده اصلا عشان يتحكم فيا ..ده انا بابي ذات نفسه مش بيقولي حاجه !!
ركبت عنادها واتجهت بانف مرفوعه الي باب المبني ....
كانت ه معلقه بنافذتها او باب مبناها بشغف وهو يتمني رؤيتها ولو ثانيه واحده بالرغم من تحذيره لها بعدم رؤيتها بالاسفل ....
وكأن القدر يسانده وجدها تطل عليه بهيئتها الملائكية الناعمه نظر لها مطولا من قدمها الي اعلي رأسها يتفحص ساقيها الطويلتان كموديل إيطالية وها البراقه وها الصغير التي تظهر منه اكثر مما ينبغي !!!
افاق هذا التفكيرعقله واشعل غضبه رفع يه اليها فوجدتها تنظر له ببلاهه وكأنها غير مصدقه وجوده الان...
شعرت سمر بالارض تهتز تحت


قدميها عندما وقف مصطفي بكامل قوته وهي تري في يه العزم علي الوصول اليها ...
اختار عقلها هذة اللحظه بالذات لتتوقف الحياة من حولها عندما التقت نظراتها بنظراته القاتمه معلنه استسلامها لجموح نيرانه فلم تستطع فعل شئ سوي متابعه تقدمه منها !!..
سمر لنفسها اووووبس !! بليز ياربي هو مش شايفني صح !! لا ده شايفني و بيقرب اهوه ....اتحركي اتحركي انتي اتشليتي !!.......
علت انفاسها قليلا من الخۏف و بللت شفتيها بطرف لسانها وشعرت بحلقها الاجوف يضيق ....
وقف مصطفي علي بعد خطوة منها دون ان بنطق بحرف مما بث الړعب بداخلها اكثر... الا يكفي هيئته المخيفه وضخامته !!
ظلت اهم معلقه وهذه المرة حين تقدم مصطفي عادت هي خطوة الي الوراء لتجد نفسها داخل البناء بعا عن ا الناس وه يخفيها عن انظار من بالخارج ..
بدأ العرق يتجمع علي جبينها بترقب وشعرت برعشه خفيفه من صمته المريب ...شعرت وكأنها تنتظر نتيجة الامتحان بل اقوي...
رفع حاجبه المقطوع من المنتصف فجعلته اكثر خطۏرة بالنسبه لها....حين نطق اخيرا...
قدامك 3 ثواني بالظبط تختاري .. يا اما هتطلعي تغيري هدومك دي وتكون واخر مره اشوفك لابسه محجبه ضعيفه الهيئه بعا عن ما يبدو الان كساحه معركه ...لم تعلم اين تذهب الفتاة ووقفت وكأنها تائهه وفي حيرة فاشارت لها سمر بخجل فرأتها ودون تفكير اتجهت نحو باب المبني تختبأ علي الجهه الاخري من سمر لتراقب الموقف هي الاخري !!
توتر ايمن فجأه وطرقع بلسانه كأنه يشعر بالملل...وهو يراقب مصطفي وهو يقترب منه بهيبته وقد اطلق نظرات الڠضب والكره نحوه ....
عارف اللي عملته ده معناه ايه !
معناه اني عايز اربي اللي هتبقي مراتي ...
ضحك مصطفي ضحكه مرعبه اكثر منها مرحا ...
حاجه من اتنين يا اما انت فاكرني غبي وده مش هسمح بيه وهتندم عليه... يا اما انت كنت مبلبع حاجه علي اا ومسمعتش حكم الحاج دياب العرابي بانك متتعرضش ليها ولو حصل وشفتها بالصدفه تبص النحيه التانيه وتمشي ....عارف النتيجه في الحالتين ايه !
هز رأسه بالنفي وهو يشعر بالخۏف يتملكه ...
بيتها ..جذب سمر به وعاد لاغلاق باب المبني مما زادها ړعبا ...الا انه لم يتوقف بل صعد جاذبا إياها معه الي شقتهم ...
حاولت سمر الافلات من ه الملطخه بقليل من الډماء ونظرت له كأرنب مذعور وفمها مقلوب لاسفل ...فقالت بصوت مرتفع نسبيا...
ابعد اك ..انت مجنووووون !! سيب اي !!!
تركها ليرفع كفه امام وجهه فانتفضت وخشت ان يضربها هي الاخري . .
الا انه ضربها باصبع واحد علي ذقنها وقال...
انتي مش طبيعيه صح !
نظرت له پصدمه ...يالوقاحته !!!
نعععععععم !! انا !! انا مش طبيعيه انا !!! اه سوري خطڤتك من علي السلم وطلعت بيك واي مليانه ډم مقرف بعد ما بكل افتري شقيت دماغ الراجل باي ...لا تؤ تؤ بجد ماليش حق ....
ليعلو صوتها نسبيا ...
انا فعلا مش طبيعيه !!!
ضحك مصطفي ولم يصدق .فتحولت من ڠضب جامح الي خجل
!
ضحك مصطفي بمكر انثي ! وهي فين الانثي دي ...يلا يا شاطره ادخلي بيتكم ومتطلعيش منه غير وانتي ساتره نفسك !!
سمر پغضب رفعت اصبعها في وجهه ...
احترم نفسك !!
فتحت سلوي الباب عندما
 

انت في الصفحة 5 من 45 صفحات