الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه مشوقه لكاتبتها مني ابو اليزيد

انت في الصفحة 16 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

يكمل استفساره
هو بابا تعبان
هز رأسه بالنفي وقال باعتراض
لا بابا بيشتغل فيها
حينها تأكد كمن شكوكه جاءت تلك الفتاة تدخل حياته بكذب دون خجل من اللحظة دي لم يثق فيها أو يعطيها الأمان معها وفي شغلها ركض إليها بسرعة القطار تاركا الطفل في مكتبه وقف أمالها ملقي عليها سؤال وقع عليه كالذي ألقي ماء الڼار على وجهها
أبو يحيي عايش صح
التزمت الصمت فرت الكلمات هاربة من حلقها صمتها جعله يفهم الدنيا من حوله قال بنبرة فحيح الأفعى
أطلعي بره مش عايز أشوفك هنا تاني
..........
استدارت مرام بوجهه نصف استدارة رمقته بنظرات عدم تصديق لم يفعل حساب لمشاعرها كل ما يشغل باله جلب المال فرش وجهها بالڠضب اتجاهه قبل أن يقول لسانها
أنت بتقول إيه عايزني أكلمها مستحيل يا سنان
أخذ زجاجة المياه رشف منها ببرود قاتم وقال بهدوء
لا هتكلميها دلوقتي وقدامي
عقدت مرفقيها بتحدي ترفض ما يقول جاءت على نفسها كثيرا لكي تكسبه بينما هو لم يفعل أي شيء لها اكتفي بالتقرب اتجاهها وقت الحاجة فقط

هتف بشراسة
لا مش هتكلم
أصدر ضحكات عالية بعدها ألقاها بنظرات ممېتة حادة تنبض بالشړ الواعد فقال بحنق
مرام أتصلي بيها ولا هوديكي في ستين داهية
ابتسمت هي الأخرى ردت له صاع صاعين هتفت وهي تضغط على أسنانها
ما أنت هتكون يا حبيبي في نفس الداهية
نظر من زجاج نافذة السيارة مط شفتيه للأمام لا حبذا أن يتكلم بتلك الكلمات لكنها من سمحت له بأفعالها وأقوالها قال ببرود
ليه هو أنا اللي عرفت مين قتل أختي وحبيته مش بس كده لا ده أنا شريكته كمان
هتعمل إيه
مفيش حل غير أني أخلص عليها عشان عرفت كل حاجة
هي مين
يعلم أنها أختها فلجأ إلي الكذب
واحدة أبنها ماټ في العملية
طيب لو الدكتور سنان عرف اللي بنعمله
ابتسم بمكر ثم حوله بصره على سنان الجالس بجواره
دي يوادينا في داهية أنا قولت لك عشان شايفك عايزة تطوري من نفسك ومتقليش بقي من حكاية البنت اللي بعتت رسالة الټهديد قولت هخلص عليها
عادت للواقع من جديد ردت بكره
ما أنت استغليت وقت ضعفي وقربت لحد ما عرفت كل حاجة كنت حبيتك
رد عليها بمكر
وشريكتي يا حبيتي عشان الست الوالدة متعرفش
صمت لثوان ثم أضاف بانتصار
وخطيبك كمان
أجرت الاتصال على جوهرة تحت ضغط منه أرادت أن تطعن قلبها ليتوقف عن النبض باسمه بعد أن أصبحت مشاعرها الجياشة تحت سيطرته هتفت بحنق مكتوم
الو
الو
عندي ليك خبر حلو
كلمتي الدكتور
اها وهيشوف والدك بعد يومين أصل دايما مشغول
قاد السيارة وهي تتحدث معها بعد أن حقق أول خطوة بانتصار رهيب لتقع تحت أيديه ولا أحد يعلم ما يحدث في الأيام القادمة.
..........
فتحت روحها من جديد كالزهرة في فصل الربيع لم تكن تعلم المصائب التي سوف تحدث لها فور سعيها وراء مرام السعادة داخل قلبها تعزق طربا نادرا خرجت جوهرة من المطبخ ولم تكمل إعداد الطعام فرحتها غمرت المكان أرادت أن تفرح والدها هرولت كالحصان عند والدها وجدته ينام في ثبات عميق تملك اليأس داخلها أسرعت بخطواتها للمطبخ استدارت بجسدها للخلف عندما اخترقت أذنيها صوت يقول
فرحانة ليه كده
طالعته بنظرات تعجب يتدخل بحياتها بكل سهولة ردت بتحدي
أصل مرام اتصلت بيا عشان في دكتور هيكشف على بابا ولو ليه عملية هيعملها بمبلغ قليل
دس الشك داخل قلب محمد لكنه لم يملك أي دليل على شكه اضطر أن يصمت استخدم خدعة أخرى تستطيع من خلالها لأن تكشف الحقيقة أو يملك الشك داخلها بادرها الحوار متسائلا
طيب سؤال بس هو باباكي لما تعب وكشفتي عليه حد قال إن محتاج عملية
أجابت عليه بنفي
لا بس ده دكتور كبير هيشوف لو ليه عملية أحنا كنا بنكشف تبع الحكومة مش في عيادة خاصة
عقله لم يقتنع بتلك الأقوال مازال الشك مسيطر عليه اكتفي أن يتفوه بكلمات قليلة ومعناها أكثر من عددها
ركزي مع مرام كويس بلاش تثقي فيها
قوست فمها بابتسامة كانت وجهة نظرها أنه يري المشاهد من وجهة نظره دون أن يملك دليل على حديثه ليس يوجد بشړ عاقلة تثق في حديثه من المحتمل أن يراه البعض السن أثر على أفعاله قراراته وحديثه قالت بسخرية
تاني كلامك ده لو تعرف حاجة أقولها علطول مش عارف لامؤاخذة مش همشي وراء أوهام
ضغط على سنانه من الغيظ حدث نفسه بصوت منخفش
ياريت كنت أعرف حاجة واثق فيها كله شكوك
سمعت حروف لم تستطع تكوين كلمة واحدة قالت بعدم فهم
بتقول إيه
لوح يده في عدم رضا مثل تعبيرات وجهه التي كست عدم رضاه قال بحسرة
مش بقول خلاص أمشي وأنا هتصل بأصيل أطمن عليه مشفتوش النهاردة
أومأت رأسها بالموافقة كادت أن ترحل لكنها تذكرت سؤال هام ألقته على الفور
أنت ليه مش بتقول عليه المظلم ده هو بيقول على نفسه كده
كست ملامح وجهه بالحزن لا يحب أن يري حفيده حياته بالون الأسود من ملابس جدران ستار ديكور...إلخ حاول إرسال بث شعاع الأمل الممسك بطيفه لها بقوله
عشان دايما يفتكر إن اسمه أصيل مش المظلم وتتلون من
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 36 صفحات