روايه مشوقه لكاتبتها مني ابو اليزيد
أفطر
انتصر عليها هذا المرة ضغطت على أسنانها من الغيظ لانتصاره عليها من جهة ومن جهة أخرى تشعر بالضيق لأنه محق لا يجب الدخول للشرفة بظهور الشعر لأبد من الاحتشام والتغطية
الأمل الكاذب أحيانا يدفعنا للتمسك به دون رؤية كذبه هذا القرار الذي اتخذته جوهرة لتلجأ إلي مرام ما عليها أن تأخذ رقمها لكن من هو الذي تطلب منه الرقم لقد نسيت تأخذه المرة السابقة
مالك بتبصي يمين وشمال عامله زى اللي عامل عامله
عامله إيه بس من فضلك سبني دلوقتي
لم يترك أصيل الفرصة التي جاءته على طبق من ذهب انتهزها على الفور لكي يلقنها الدرس الجديد أصبحت دروس الدين تأديب لكل منهما ليصلحا نفسهم ولو على خطوات قليلة فالمعرفة تثبت في العقل وحب الله يجعلنا ننفذها رد عليها بغطرسة
ضړبت يدها على رأسها فظهرت دماء يدها الأخرى يكره الډم لا يحب رؤيته خيال الذكريات في ذهنه غرق في بحر من الحزن لفترة وجيزة ثم عاد إلي رشده قائلا پخوف
أنت متعورة
أومأت رأسها بالموافقة قائلة بتوتر
اها عشان كده كنت عايزة عم محمود أسأله على لأزقة طبية عشان أعرف أكمل شغل
خدي دي
أخذته منه حتى وضعته على الچرح سرعان ما كتم الډم رأته يقدم لها لأزقة طبية حاولت تضعها مرات عديدة حتى نجحت في فعل ذلك لا تسمح لأحد يلمسها ثم قالت بنبرة ممتنة
شكرا عن أذنك هعمل الأكل
لا قضيها أي حاجة بلاش تتعبي نفسك
أنت أزاي كده شرير ولا طيب
أبتسم ابتسامة عارمة على ثغره يفهم مقصدها جيدا رد عليها بتأكيد
هو عشان حاطط قوانين لحياتي أبقي شرير
حركت يدها بإشارة الهدوء لتفهم ما يعنيه أكثر كانت كالطفلة ذي عمر الثلاث سنوات التي بدأت تكتشف العالم وتفهمه فتلقي كثير من الأسئلة قالت بحيرة
الظلام يعني اللون الأسود قرر أن تكون لون حياته منذ رحيلهم كيف تكون حياته سعيدة من غيرهم فهم حياته اختفت ابتسامة لتحل محلها وجه خالي من أي تعبيرات عدا العبوس قلبه يكاد يقتلع من مكانه أراد المۏت ليلحق بهم لكن ليس بيده شيء اكتفي بقوله لها
بلاش تفتحي في چرح قديم
رحل بعيد عنها غاص في نهر من الأفكار لعل تفهم شيء كان من يراقبهم من بعيد جده فرح لأنها استطاعت أن تجعله يهتم لشأنها ولو لمرة واحدة كان لا يهتم لأحد علاقتهم تمثل الحړب وفي الحړب يولد الأمل هذا ما كان يريده أن الأمل يدخل حياة حفيده لتلون حياته مرة أخرى شاهدته جوهرة من بعيد وجدت أن دي الفرصة المناسبة لكي تأخذ رقم مرام منه فوالدها أهم بالتأكيد شبكت يديها لبعضهما البعض بوجه يمتلئ بالتوتر قائلة
ممكن رقم مرام
لم يرد عليها غادر من أمامها يعبر عن رفضه بهذه الطريقة جزت على أسنانها من الغيظ كيف تصل إلي مرام أخر حديث مع أصيل كان الحزن سيطر على كيانه لأبد أن تنتظر فرصة أخري
....
عندما تتشابك الظروف لبعضها البعض لتخلق طموح وأمل جديد يستطيع أن يكفي أحد ما يحتاجه فسوف تبتسم الحياة تلك الظروف تحدث مع حنان اقتربت من المطعم وجدت خبر ينتظرها أن حمزة يريدها في مكتبه أجابت على مضض
ماشي
استحوذ القلق داخلها وبات عقلها مشغول بالعديد من التساؤلات هل فعلت شيء سيء ماذا حدث لماذا يرغب بها ها هي تقف أمام باب مكتبه ترددت كثيرا أن تطرق الباب لكن ما عليها إلا التنفيذ طرقت الباب بانتظام أمسكت مقبض الباب وحركت دائرته ليفتح الباب بعد أن سمح لها بالولوج نظرت إلي الأرض تحاشي النظر عليه فهتفت بوهن
تحت أمرك يا أستاذ حمزة
أشار لها بالجلوس قبل أن يتفوه
أقعدي الأول
راقب ملامحها جيدا رفع حاجبيه لأعلى باندهاش بسبب القلق المعتلي وجهها بث فيها الأمان بقوله
متقليش مفيش حاجة أنا عايزك أستفسر منك في موضوع صغير
حشرج الحديث في لسانها فقالت بتلعثم
تحت أمرك
أرخي جسده على ظهر المقعد شبك يديه لبعضهما البعض