الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه منقذي و ملاذي لكاتبتها فرح طارق

انت في الصفحة 17 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز


ماجد يا تقولي حصل إيه يا إما خليك كدة وكملي عياط.
زفت بحنق مما يفعله وسعادة بالوقت ذاته تريد أن تشعر بالفرحة مما يفعله ولكن كلمات غادة السامة لازالت تسيطر على ذهنها.
ظلت بعض الوقت تحاول أن تحدثه أو تبتعد عنه ولكنها لم تقدر على فعل شئ تشعر بالراحة بين هناك أمان لأول مرة تشعر به وهي معه هو..
أغمضت عينيها ببطئ وهي تستلم لذاك الشعور الذي بات وتعويض مما رأته وعانته بحياته..كل ذلك كان خداعا لها اتستلم هي الأخرى لواقعها أم تتمرد وتبتعد هي سئمت من الاستسلام دائما دائما كانت تعيش دور الضحېة بكل شئ دائما كانت الطرف المهزوم والمجبور


على قبول الهزيمة دائما كانت مجرد فتاة تنفذ الأوامر فقط وإن تمردت على شيئا لم يعجبها كانت لا تتلقى شيئا سوى العقاپ من زوجة أبيها.
إنتفضت وابتعدت عنه وهي تدفعه بشدة بينما رفع حاجبيه بدهشة مما فعلته للتو..
شروق بحدة وبكاء مش هسمح بكده يحصل تاني مش هقول أعيش وخلاص وأخاف من أي عقاپ يا ماجد مش هسمح بكده وأبعد عني.
ماجد بعدم فهم عقاپ إيه يا شروق وايه الي مش هتسمحي بيه
شروق بصړاخ باك بأنك تضحك عليا مش هسمحلك تضحك عليا ومش هسمحلك تقول إني عيلة غبية ف هتضحك عليها بكل كلامك الي قولته ليا وأنا مش هصدقه يا ماجد المرة دي مش هصدق نهائي فاهم
هدأ وصړاخها وأردفت پبكاء وهي قدميها ك..كنت على طول بخاف من أي عقاپ منها أو من جوزها كنت بنفذ أي حاجة تطلب مني ع..عشان بخاف يضربوني أو تخليه يكتفني ويحبسني ف أوضة ضلمة بعد ما يفضل يضربني بالحزام ك..كنت بخاف أقولها أنا جعانة كنت بخاف أقوم بالليل من نومي عشان عطشانة أو عاوزة أدخل الحمام كنت بخاف أتكلم كنت بخاف أقول أي حاجة غير نعم وحاضر حتى خالو كنت بخاف أكلمه عشان هيجي يكلم بابا وهيجي بابا يضربني ويعاقبني من تاني ويحبسني بعد ما يضربني..
ثم نظرت إليه وأردفت پبكاء وهي تنظر له بعتاب ح.. حتى إنت يا ماجد فكرت إنك فعلا بتحبني بجد ق..قولت إن خلاص ربنا عوضني بيك عن الي مريت بيه صدقت كل كلمة قولتها يا ماجد بس ليه كدبت
و وهمتني
ماجد والدموع تجمعت بعيناه مما قالته للتو موهمتكيش يا شروق أنا كنت بقولك الي حاسه.
شروق پبكاء كداب إنت قولت كده عشان وصية أبوك بس وكمان قولت تضحك عليا وخلاص ما هو أنا زي ما قولت لقيت ف حياتك أمر واقع لازم ترضى بيه.
ماجد وهو وجهها بحنو مش أمر واقع لازم ارضى بيه يا شروق كان ممكن جدا أطلق والوصية ف بابا عمل كده عشان يحميك وأنا ممكن اطلقك واخليك معايا ف القاهرة بعيد عنهم كلهم.
نظرت له ودموعها تنهمر بغزارة من أعينها وأردف بحبك يا شروق إنت جوازي منك كان شروق من بعد ليل أستمر طول حياتي ويوم ما اتجوزتك حياتي نورت بشروقك مكدبتش عليك وموهمتكيش بأي كلمة قولتها لأن كل كلمة طلعت من قلبي يا شروق كل الي قلبي حاسه أنا قولته ليك.
أبعدها عنه ونظر بأعينها وأكمل وهو وجهها بين يديه بحبك يا شروق وعشان خاطري متعيطيش دموعك غالية أوي أوي وأنا وعد هعوضك عن كل الي مريتي بيه هنسيك إنت مريتي بإيه حتة هعرفك قد إيه بحبك ف الي جاي هعيشك حبي ف كل دقيقة وثانية هتمر ف حياتك معايا وعد يا شروق.
مسح دموعها وأردف بحنو وإنت توعديني إنك متعيطيش تاني اتفقنا
حركت رأسها بمعنى نعم بينما أردف هو بمرح وأنا عايز دلوقت حق الخۏف الي إنت خلتيني أحس بيه..
تحول كلامه لجدية ويديه وجهها ونظر لأعينها تاني مرة ف حياتي أعيش الشعور ده يا شروق نفس الخۏف والقلق ساعت بابا عشته دلوقت لما شيلتك بين أيدي وحاولت افوقك وكان وشك كلوا مزرق حسيت إن قلبي هينط من مكانه عشان يطمن عليك متخلنيش أعيش نفس الشعور ده تاني يا شروق بالله عليك.
شروق پبكاء وهمس حاضر.
ماجد بردوا فين حق الخۏف والقلق الي حصلي
شروق ببراءة وعدم فهم يعني عاوز إيه
ماجد وهو منها بخبث لأ الي أنا عاوزه هاخده بنفسي يا روحي.
كاد أن منها ولكن قطع لحظتهم دلوف الطبيبة..
الطبيبة بخجل أحم أنا آسفة بس جيت اطمن على المدام.
دفعته شروق بخجل و وجهها بات كحبة الفراولة من كثرة خجلها بينما حمحم ماجد بجدية وأردف اتفضلي.
بعد وقت من إجراء الكشف إبتعدت الطبيبة وأردفت الحمدلله الضغط اتظبط وبقيت أحسن عن الأول بكتير.
ماجد يعني أقدر اخدها ونروح
الطبيبة بعملية أيوة بس لزوم الراحة التاااام وكمان تهتم بالأكل كويس أوي لأنها واضح إنها مبتاكلش وضعيفة أوي وكمان تحليل الأنيميا مش مظبوط نهائي ونسبة الأنيميا مش المفروض أنها تكون نسبة واحدة حامل!
ماجد تمام يا دكتورة هظبط كل ده.
ثم أكمل بتساؤل هينفع تسافر القاهرة
الطبيبة

أيوة ينفع بس تراعي الطرق
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 56 صفحات