الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية حب مستحيل لكاتبتها سارة اللومي

انت في الصفحة 4 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

بدل ما تقضي كل اجازة في نكد كدة 
ماما اصلا پتخاف مۏت من بابا و مستحيل تفتح السيرة دي معاه اما انا فكنت متحمسة جدا لما عرضت عليا حياة الفكرة يااااه أخيرا هطلع من البيت !! مش مصدقة نفسي!
ماما رفضت بنتي مستحيل يسمح لها ابوها تسافر و تقعد برة البيت ما تحاوليش يا حياة
يعني اشمعنه انا يا طنط فاطمة انا باجي عندكم كل اجازة!! هو انا مليش اب يعني !
لا يا بنتي ما اقصدش بس بسمة باباها شديد شوية مش زي ابوكي ما هو قريبكم هو انا هعرفكم عليه !
لا يا طنط معليش بقى انا لو مجاتش معاي بسمة المرة دي مش هاجي هنا تاني اصلا سعاد بقت بتطهقني بس انا باتحمل عشان تقضي بسمة أوقات حلوة قالتها بجد و بزعل كمان بصراحة أمي حست بالاحراج ماهو مش معقول كل مرة هما بس اللي بيزورونا عمرنا احنا ما روحنا عندهم قامت وعدتها تفاتح بابا في الموضوع .
و فعلا فضلت تتحايل عليه ثلاث ايام خصوصا اني كنت نجحت في الاعدادية بمجموع ممتاز و لا فكر حتى يجيبلي هدية ماما قالتله اعتبر الخروجة ديا هديتها و بعدين كلها 15 يوم و ترجع تاني البيت و تبتدي ثانوية و مش هتعرف تخرج تاني و هي اصلا عمرها ما خرجت ولا اتفسحت طول عمرها محپوسة بين البيت و المدرسة المهم أخيرا وافق بابا بس بشرط و انا كنت مستعدة اوافق على كل حاجة المهم اطلع بس من البيت اللي فيه عمتي كان بابا مصر اني ما اطلعش قدام محمد ابن خالته لأنه كان يعرف ان الواد داه بتاع بنات و كدة فأنا وافقت من غير تفكير عشان انا اصلا كنت محجبة من سن 11 من لما بدأت تظهر مفاتني .
وصلنا بابا البلد و هناك كانت فيه مفاجأة مستنياني أروع شعور احسه في حياتي هناك بدأت قصة حبي مع محمد كانت حياة دايما بتكلمني على اهلها و خواتها و خصوصا اخوها الكبير محمد بس كانت دايما بتصورهولي وحش مخيف مزاجه متقلب ساعات بيكون حنين و طيب و ساعات كثيرة بيبقى خلقه ديق و مش طايق حد معروف عنه أنه عڼيف و عصبيته الكل بېخاف منها حتى امه حتى أنها مرت حكتلي عن واحدة صاحبته كانت ماشية معاه فالشارع و حصل بينهم نقاش عڼيف وقالت عنه غبي چرجرها من شعرها و مسح بيها الارض و الناس كلها اتلمت عليهم و اخذوها من ايده بالعافية من ساعتها قلت ده أكيد واحد مچنون بقيت اخاڤ منه من غير حتى ما أعرفه!
اخدتني حياة تعرفني على البيت كانت فيه اوض كثيرة و كلها بتطل على ساحة البيت الواسعة و جنينة بابها بيطل على الساحة برضه كان فيها شجر فاكهة و في وسط الجنينة كان فيه مرجيحة المهم فضلنا طول اليوم قاعدين في ساحة البيت نتسلى انا و البنات و نضحك و نهزر امهم كانت ست طيبة جدا و ابوهم كان شخص حنون و هادي عكس بابا تماما كنت مستغربة من طولة باله و صبره يمكن عشان متعودين نكتم النفس طول ما بابا فالبيت بجد حسيت نفسي في جو العائلة اللي كنت محرومة منه طول عمري كان وقت العصر قلت للبنات عايزة اتمرجح روحنا الجنينة و فضلنا نلعب لحد ما الشمس تغرب و فجأة سمعت صوت عربية دخلت الساحة كان باب الجنينة مفتوح شوية وقفت ابص من وراه و شفته !!
كان طالع من العربية و بيقلع نظارته شاب اسمر و جسمه نحيل شوية بس عنده بنية شديدة باين عليه رياضي هو مش جميل اوي بس عنده جاذبية من نوع خاص عيونه سودة فيها لمعة غريبة نظراته زي نظرات الصقر بتذوب الحجر بتسحرك اول ما بتبص فيه كان باين ان شخصيته قوية مظهره رجولي بمعنى الكلمة حياة كانت قالتلي مرة ان محمد عنده نفس هيبة ابوه في البيت بحكم أنه اكبر اخواته و انا ده اول ما شفته..
قطع تفكيري صوت حياة بسمة انتي رحتي فين يا بنتي !! اللي واخذ عقلك! لفيت و كأني كنت فحلم و فقت منه ! لا مفيش هكون فين يعني ! كنت بتبحلقي فأخوي ليه
عملت نفسي مش واخذة بالي قلتلها بعصبية انتي بتخرفي بتقولي ايه و انا هبص على اخوك ولا غيره ليه ضحكت على كلامي على فكرة لو محمد عجبك يبقى تقفي في فالطابور اخوي معجباته كثير مع أنه غلس و دمه تقيييل بس كل البنات بتحبه ليه مش عارفة ! قالتها كدة بتريقة
كنت بتكلم و انا بترعش لاول مرة اتحط في الموقف ده قلتلها تصدقي انك وحدة بايخة ضحكت جامد قالتلي و تصدقي انك بقيتي طمطماية ! لو بس تشوفي وشك فالمراية

انت في الصفحة 4 من 49 صفحات