رواية انتوا مجانين رائعة جدا
ويخرج من الغرفه، بينما هى اخذت تبكى بشده وعنف وهى تضع يدها على بطنها بصرااخ: بنتاااااى... بنتاااااااى لتنهار من الصراخ والبكاء لفقدانها قطعه صغيره كانت تنمو داخل أحشائها كانت ستهون عليها كل مراره الحياه، ليدلف الطبيب الى غرفتها بخوف وهو يسمع لصراخها واقترب منها بهدوؤ: اهدى يا مدام تميمه اهدى لكن تزيد فى موجه صراخها ليقترب من الطبيب مسرعاً وساعدته الممرضه وقاموا بأعطائها حقنه مهدئه لتبدأ تدريجاً فى الغياب عن الوعى وهى تقول بضعف ووهن: ثائر.. ثائر ليسمعها الطبيب وهو يتنهد بداخله: انا كده اتاكدت انى عملت الصح فعلاً ثم أوصى الممرضه عليها ان تتابع حالتها لانها سيظل مغنى عليها حتى ثانى يوم مساؤ وفسر ذالك حتى لا تستقيظ ويثور جنونها لفقدان ابنتها الصغيره وخرج من الغرفه وهو عازم على فهم تلك القصه الغريبه والمساهمه فيها للنهايه....... _آيه !!!!!! اقتربت منه بإبتسامه هادئه: اييه الصدم#مه دى انت مش عايز تشوفنى هز رأسه برفض وقام من مكتبه واتجه اليها بابتسامه خفيفه: لا يا حبيبتى مش كده انا بس اتخضيت مقولتليش لييه انك جايه اقتربت منه بحب ووضعت يديها على رقبته: وكده هتبقى مفاجاه ازاى يعنى يا استاذ عُمر ابتسم لها بهدوؤ، لتمرر يديها على ملامح وجهه الحزينه وتتنهد بحزن: هترجع متقلقش نزلت الدموع من عينه تلقائياً: وحشتنى أوى يا آيه مكنتش تستاهل كل الحزن والوجع دا كله هيكون مصيرها اييه وهى بين ايدين الز*فت دا تنهدت آيه بحزن وقلق على صديقتها: مش عارفه يا عُمر بس تميمه طيبه وقريبه من ربنا وان شاء الله مش هيحصلها حاجه وحشه ليردد بدموع وحزن: يارب يا آيه يارب _عمو حسن عاما اييه دلوقتى تنهد بحزن: هيعمل اييه يا آيه على نفس حالته بيدور عليها حتى وهو عارف انها مش فى مصر بس بيدور مع ثائر نظرت آيه امامها بشرود: ثائر طلع بيحبها اوى يا عُمر تنهد عُمر بحزن:
شهر عدى على الى حصل اتحول انسان تانى خالص كل تركيزه تميمه تميمه وبس وانه يلاقيها خد اجازه مفتوحه من شغله لحد ما يلاقيها كل يوم مش بينام غير وهو حاضن هدومها وشه الى خس من البهدله كل يوم فى بلد تانيه بيدور عليها صورتها الى مش بتفارق ايده وقلبه، ثائر مدمر اوى يا آيه أخذت تنزل دموعها بصمت وحزن: ربنا يرجعهالنا كلنا بالسلامه يارب : يارب يارب ألقى نظره أخيره عليها وهى غائبه عن الوعى لينظر الى الطبيب بجمود: هتفوق امتا نايمه بقالها يوم كامل تنهد الطبيب بتوتر ولكنه أخفاه بدقه ليقول بعمليه: حضرتك احنا ادلنالها منوم لمده يومين علشان نريحها من اى ضغط عصبى هتمر بيه بعدين بسبب حالتها النفسيه نظر اليه ببرود: يعنى لسه هتنام كمان يوم هز الطبيب رأسه بهدوؤ، ليكمل مصطفى بأمر جامد: تمام انا هسيبها هنا تحت الرعايه لأن ورايا شغل ضرورى المستشفى كلها هتكون مليانه بحرس بتوعى علشان ميحصلش مشكله.. ثم مسك ياقه الطبيب بغضب: لو حصلها اى حاجه مش كويسه او هربت من هنا صدقنى هخليك لا تنفع دكتور ولا حتى مريض ثم تركهه بعنف لينظر اليه ببرود: وانت الى هتبقى جانى على نفسك هز الطبيب رأسه بتوتر ورعب واضح ليترك الغرفه بسرعه، بينما اقترب مصكفى من تلك النائمه ليقول بعشق وهو يمرر يده على وجهها الوارم من كثره الضرب التى تلقته اخر فتره ليقول: هتوحشينى الكام ساعه الجايين دول هنزل مصر بس ساعتين وأجيلك بس هاخد اليوم كله طيران، مش هتأخر هليكى ثم قبلها بحب وخرج بعد ان ترك حراسه مشدده امام الغرفه وفى جميع أنحاء المستشفى معتقدا ان تلك هى القيود التى ستمنع لقاء الحب تباً لغباء ذالك مفتقر المشاعر......... وقف امامه وهو يلهث بشوق ولهفه: هى فين يا أدم بسرعه نظر اليه الطبيب أدم بصدم#مه من دخوله المفاجئ وشعره المبعثر وثيابه غير المهندمه ووجهه الملئ بالأرهاق والتعب الواضح : ثائر انت جيت بجد انت مكملتش كام ساعه نظر اليه ثائر بشوق: دى تميمه يا أدم لازم أجى تنهد أدم بإبتسامه ثم قال: علشان عارف هى بالنسبه ليك اييه كلمتك، لما كلمتنى من كام شهر وقولتلى ان مراتك حامل وكده بعتلى صور تحاليها وصورتها علشان تطمن عليها، وقتها لما شوفت تميمه مع اخوك مصكفى استغربت لما قال انها مراته وقلقت من رده فعله البارده من الاجهاض نظر اليه ثائر بحزن: بنتى أوعى تكون عملت فيها حاجه هز ادم راسه بهدوؤ: لا طبعاً انا مردتش أوديها المشرحه لما كلمتك وانت قولتلى انك عايز تدفنها نظر اليه ثائر بأمتنان: مش عارف أشكرك ازاى يا أدم والله ابتسم ادم بمرح: خف عن ادهم اخويا فى الشغل بس هكون متشكر علشان يبطل صياح كل ما أكلمه ابتسم له ثائر بهدوؤ: حاضر ثم اكمل بسرعه: