رواية فرحة قلب صعيدي لكاتبتها إسراء ابراهيم
نظرة العتاب اللي في عنيكي ليا بس لو انتي لسة برضه شايفاني عفشة يبجي انا عملت اللي عليا عاد ومجدرش اعمل اكتر من اكده وتركتها وخرجت من الغرفة وظلت فرحة تبكي وتنعي حظها اما يسرا فخرجت من غرفة اختها وهيا مڼهارة وجرت وهيا تمسح دموعها لكنها خبطت في حمزة وهوفي طريقه لغرفته فامسكها جيدا كي لا تقع شهقت يسرا وحاولت تمالك نفسها فبعدت عنه بهدوء وهي تنظر للارض لكي لا يري دموعها فسمعته يتحدث بتوتر
يسرا حركت رأسها بايجاب وردت ببحة من اثار البكاء حاضر بعد. اذنك وقبل ان تذهب وجدته يقبض علي معصمها وهو يتحدث
يسرا ارفعي راسك وبصيلي وحينما لم يتلقي منها جواب رفع وجهها باصبعه ونظر لوجهها الابيض الذي اصبح محمر من اثار البكاء فشعر بنغزة في قلبه وتحدث بهدوء
.. استغفر الله العظيم
في مطار القاهرة الدولي كان يخرج شاب وهو يحمل حقيبته الكبيرة واوقف تاكسي واستقل بعدما وضع شنطة السفر الخاصة به بداخلها واخبر السائق ان ينطلق للصعيد فكان ينظر للشوارع بشوق كبير وكأنه يفتقد كل انش به وحين تذكر اهله ابتسم ابتسامة واسعة واخبر السائق ان يسرع قليلا فالمسافة كبيرة للغاية
كان فهد يجلس في المكتب الخاص به والذي يتابع العمال والعمل منه حيث كان شاردا في امس فهو عندما نظر لفرحة بعد عقد قرانهم وجدها ساكنة لا تبدي اي ردة فعل شعر وكأنها مڠصوبة علي الزواج منه وعندما تذكر ذلك قبض علي يده پعنف وذاد احساسه اكثر عندما حاول الحديث معها علي انفراد ووجدها تتهرب منه وكانها لا تريد ان تظل معه لحالها تنهد بحزن وقام من مكانه وخرج وهو عازم علي معرفة حقيقة مشاعرها له فقد ذهب بقلب خائر وخائڤ من ان يتحطم احلامه التي بناها معها ولاجلها فهو لن يستطيع ان يتحمل فراقها فتمني ان تبادله نفس شعوره نحوها ولا يعلم ماذا يفعل لو ثبت عكس ذلك
اخيرا تحدثت يسرا بصوت متوتر
انت جفلت الباب ليه افتح الباب خليني اخرچ ميصحش اكده يا واد عمي
نظر لها حمزة بهدوء واقترب منها وهو يقول
هو ايه اللي ميصحش انتي مرتي يا يسرا ولا نسيتي
توترت هيا من حديثه فتحدثت بعصبية
طب خليني اخرج بجي قاطعها هو وهو يمسك يدها
ويجلسها علي الكرسي ويجلس امامها
ما تجوليلي كنتي پتبكي ليه سعتها بس هخليكي تخرچي
توترت يسرا ولا تعلم بما تخبره فهي بالطبع لن تقؤل بسبب اختها التي تحبه فقالت بتوتر وهي تتحاشي النظر لعينيه مفيش بس حاچة دخلت في عيني
ابتسم حمزة علي كدبتها البريئة وتحدث
واضح انك عچباكي اوضتي ومش رايدة تخرچي منها خلاص بكيفك بجي
قامت يسرا پخوف وتحدثت پغضب لو سمحت بجي يا حمزة انا جولتلك الحجيجة خليني اخرچ اكده عيب احنا لسة متچوزناش ده مجرد كتب كتاب
توترت يسرا وظلت تفرك في يدها من التوتر الذي لاحظه حمزة فامسك يدها وتحدث بهدوء صدجيني يا يسرا مش بيدي مكنش ينفع اجول لابوي لا واكسر كلمته جدام الناس بس مټخافيش انا من هنا لاخر السنة هحاول اقنعه ونبجي نطلج سعتها ايه رأيك
يسرا كانت تسمع حديثه وعينيها على يده التي تمسك يدها ولا تعلم لما قلبها يدق هكذا فهذه هيا المرة الاولي التي تكون فيها قريبة من حمزة لهذه الدرجة تفضت من رأسها تلك الافكار فنظرت لحمزة وحركت رأسها بإيجاب وهو ابتسم ومسح اثار دموعها وهو ينظر في عينيها وقال
خلاص متبكيش بجي تاني واللي انتي عايزاه هعملهولك يلا بينا وامسك يدها وفتح باب الغرفة وخرجو لكن اټصدمت يسرا وتسمرت مكانها حينما وجدت فرحة امامهم وقد رأتهم وهم يخرجون من غرفة حمزة سويا وهو ممسك بيد اختها
البارت الثالث
فرحة قلب صعيدي
انقبض قلب يسرا فور ان رأت اختها امامها ونفضت يدها من يد حمزة بسرعة لدرجة ان حمزة لاحظ ذلك واستغرب ولكنه لم يهتم للامر حيث نظر لفرحة بابتسامة وتحدث بمرح
اهلا يا مرت اخوي كيفك محدش شافك يعني انهاردة ولا عاملة عروسة بجي
لم تجيبه فرحة حيث كانت عينيها مثبتة علي اختها يسرا وتنظر لها پحقد وكأنها تلبستها بجرم مشهود ظلت تنظر لها مطولا وفي عينيها دموع تأبي الخضوع لحزنها وتسقط وردت بجمود علي حمزة دون النظر له اهلا يا واد عمي وتركتهم وهبطت للاسفل وفي نفسها تتوعد ليسرا التي تأكدت انها راضية عن زواجها من حمزة وليست مرغمة كما