رواية لهيب قسوتك بقلم نورهان نصار (كاملة)
لو واحدة شمال فأنت كده اللي متضرر.
قام من على الكرسي بهدوء و مسك نائل من هدومه و بجمود
معايا على بره في أم الأيام اللي مش فايتة دي.
وقف في نص الدور الأرضي من المستشفي و سقف بصوت عالي فبدأ الكل يجتمع في الدور و الأدوار اللي فوقه...
اتكلم بصوت عالي و جدية
طبعا أكيد كلكم شوفتوني و أنا داخل من نص ساعة و على ايدي بنت..و اللي مشافنيش منكم أكيد الأخبار وصلتله...
اللي جوة دي مراتي..لسه عرسان جداد
و شاور على نائل
و دكتور نائل شاهد على عقد جوازنا.
و بجدية و تحذير
و جبتها هنا لما تعبت لأن ده مكان شغلي و تخصصي كمان..فلو عرفت إن في حد قال كلام ليه إيحاء مش لطيف يستحمل اللي هيجراله...
و لف يراقب ردود كل الناس حواليه و فوقه في الأدوار التانية و بكل هدوء و ثقة مشى لأوضة العمليات..
لسه قاعد على السرير و بيضحك بصوت عالي و پجنون
ااااااه بقى نص مليون مشاهدة في أقل من ساعة يا حور لا و كمان وشك مش باين...اومال لو باين كنتي جبتي كام..
و رجع يضحك تاني مرة بصوت عالي..
لا ده شكله اټجنن رسمي..لما بنت عمه اللي من لحمه و من دمه عمل فيها كده عشان الميراث..لا ده بعد كده أبقى مصحصحاله ده ملوش أمان.
تاني يوم
كان في المطبخ بيحضر الأكل لأن محدش منهم أكل حاجة من وقت ما شافوا بعض..خلص و قعد على كنبة الصالون و فتح التليفزيون.
انتي لا فيكي طاقة تتكلمي و لا أنا فيا طاقة اسمعك فاستني نأكل حاجة و نبقى نتكلم.
سكتت لأنها فعلا معندهاش طاقة للكلام و قعدت بضعف على كرسي..
فضلوا كده شوية و بعدين قام و بدأ يحضر طبق ليها و طبق ليه..و خرج ليها و أداها طبقها و قعد و بدأوا يأكلوا في هدوء...كل واحد بيستجمع طاقة لنقاشهم اللي هيطول.
فلاش باك
قرب منها خالد بمكر
يا حبيبتي متقلقيش دي ورقة بس هنكتبها ما بينا عشان ماما مسافرة و هترجع كمان كام شهر و أنتي عارفة مقدرش على بعدك.
سكتت بتحاول تجمع أفكارها لأنها اتوترت جدا لمجرد معرفتها بطلبه و برفض
لا يا خالد و بعدين احنا كده كده مخطوبين و هنتجوز على سنة الله و رسوله ليه بقى نعمل كده.
يا حور ايه يعني لما نتجوز عرفي و وقت الجواز نحوله لرسمي...و بعدين ما فيه ناس كتير بتعمل كده يا روحي.
و بصلها بترجي عشان توافق لكن ازاي توافق على حاجة زي دي..
حور لنفسها
أنا اه خالد بيحبني و وقف جمبي كتير بس مستحيل أوافق على طلبه ده لا مش هرخص نفسي.
و برفض قاطع
خالد يا نتجوز رسمي و نستني آنطي فاطمة على ما ترجع و نعمل الفرح يا تستني لما ترجع غير كده لا.
خالد حس إنه لو صمم هيتكشف فرفع أيدها الكتاب و ماما لما ترجع نعمل الفرح..هعملك أكبر فرح في مصر كلها كل الناس هيتكلموا عنده.
اتنهدت براحه لموافقته على كلامها و بدموع
ربنا يخليك ليا يا حبيبي..طب بص أنا هقوم أجهز بقى على ما الشهود يجوا.
و قامت و خرجت بره... فضل يبص لأثرها و بسخرية و ڠضب
عملالي فيها شړيفة أوي يا روح أمك..أنا هوريكي إن ما خليتك تجيلي ڠصب عنك مبقاش أنا خالد الشيمي.
باك
فاقت من سرحانها على ايده اللي بتمسح دموعها..صعبت عليها نفسها و قعدت ټعيط أكتر و صوتها على...فضل يبص لها بجمود ظاهري لكن من جواه قلبه بيتقطع عليها.
خرجت شهقة منها بصوت عالي و معاها كان شدها و بدأ يهدي فيها..و للحظة سأل نفسه مش