رواية الانعكاس بقلم سلمى ناصر رائعه جدا
سبقتُه ودخلت أنا الاول وهو كان ورايا، وخبطنا وفتحت خدامة وسبقتنا لجوا، ولفينا من الناحية التانية اللي المفروض الجنينة، بس استغربت لما دخلت وملقتش حد منهُم ومحدش قاعد علي الطربيزة، بصتلُه بعدم فِهم:
_ مفيش حد اهو، امال ايه اللي جوا؟
اتحنحح وهو بيمسح علي شعُره:
_ اه ما هُما في الطريق، ونِسمة بتلبس ونازلة.
رفعت حاجبي بـ استهجان:
_ بتكدب ليه من الاول وتقول انهُم جوا؟
_ اصل أنا لِسة مكلمُهم وقالولي في الطريق، أنا كنت فاكر كدا ولله.
نفخت وحسيت أن مش مرتاحة، كُنت بفكر امشي، بص قاطع تفكيري:
_ طب تعالي نُقعد، وكِدا كِدا نِسمة نازلة.
اترددت بس اطمنت لما لاقيت، خَدم جاين يقولوا أن "نِسمة" نازلة وبيسئلوا نِشرب ايه، قعدت علي كنبة كبيرة من ضمن اللي موجودين في الجنينة، وهو قـعد علي نفس الكنبة، بس انا خدت آخرها:
_ مش عايزاك تزعلي مني، بس حقيقي مكُنتش اعرف.
_ حصل خير.
_ طب ما تتكلمي كدا وندردش عُقبال ما يوصلوا.
_ لا لما يوصلوا.
_ بتحوشي الكلام؟؟
بصتلُه، فـ ابتسم بسخافة، وبدأ يتكلم هو:
_ أنا فِضلت مُش مُرتبط من الجامعه ومُقتنع أن السنجلة احلا حياة، بس تقريبًا غيرت النظرية دي.
_ ونـوراة ؟ ما انت مُرتبط بيها.
_ نـوراة ايه، فُكك دي تسلية وتقضية وقت وهي مش ممانعة.
بصتلهُ بقرف وسكِت، عدا رُبع ساعه ومحدش جه منهُم والعصير اللي طلبناه، جابتُه الخدامة، زهقت منُه ومن رغيُه وتفكيره اللي كان مُقرف وعبثي جدًا، بالمُقارنة بـ "فـارس" هو عيل اهبل مكملش اربع سنين علي تفكيُره وردود فعُله بالنسبة لـ "فارس" اللي دماغه عاقلة، توزن بـلد، لحظــة هو ايه اللي جاب سيرة "فارس" أصلًا دلوقتِ؟ وبقارن ليه؟
_ طب ما تشربي العصير.
_ هُما اتأخرو اوي، ونِسمة كُل دا بتلبس.
_ طريق ياستي عادي، ودي عوايد نسمة متستغربش، طب ما تيجي نُدخل الريسيبشن ونستعجلها.
_ مِش هدخُل أصلًا، وكمان دقايق لو موصلوش همشي.
اندهشت منُه لما اتجرأ، ومِسك ايدي، نتشتها منُه بعُن.ف وقومت بعصبية، وانا بزعق: