روايه جنتي لكاتبتها زهراء كريم
ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﺨﻮ ﻧﻀﻴﻒ ﻭﺷﻐﻠﻬﻢ ﻟﺘﻌﻴﺶ ﺍﻟﺴﺖ ﺳﻤﺎﺡ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﻧﻌﻤﺔ
ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺮﺟﺲ ﻧﺎﻗﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻔﺘﻬﺎ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﻀﻮﺿﺔ ﺑﺰﻭﺍﺟﻬﺎ ﻋﻜﺴﻬﺎ ﻭﺭﺍﻓﻘﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺴﺪ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺇﻗﺘﺮﻧﺖ ﺇﺑﻨﺘﻬﺎ ﺑﻮﻟﺪﻫﺎ ﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻴﻌﻮﺩ ﻟﻴﻄﻔﻮ ﻭﺑﻘﻮﺓ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺠﺔ ... ﻭﻟﻜﻦ ﻧﺮﺟﺲ ﺃﺫﻛﻰ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻔﻜﺮ ﺗﺨﺮﺏ ﺑﻴﺖ ﺑﻨﺘﻬﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻫﺪﺃﺕ ﺛﻮﺭﺗﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﻻﺗﺮﻳﺪﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺗﺠﺮ ﺧﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﺗﻘﻄﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﺳﻴﻞ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻐﺪﻗﻬﺎ ﺑﻪ ﺻﻬﺮﻫﺎ .... ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻨﻘﻠﺐ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﻓﻠﺘﻨﺘﻀﺮ ﻓﻘﻂ
ﺑﻌﺪ ﻓﻄﻮﺭ ﻋﺎﺋﻠﻲ ﺑﺈﻣﺘﻴﺎﺯ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺳﻤﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺃﺧﻮﻫﺎ ﺟﻼﻝ ﻭﺑﻌﺪ ﻭﺻﻮﻟﻬﺎ ﻭﺩﻋﺘﻪ ﺑﻤﺮﺣﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻟﺘﻐﺎﺩﺭ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭﻟﺘﺠﺪ ﻟﺠﻴﻦ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﻀﺎﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻪ ... ﻟﺠﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻜﺒﺮﻫﺎ ﺑﻌﺎﻣﻴﻦ ﻟﻜﻦ ﺑﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻔﺘﻬﺎ ﻭﺃﻟﻔﺖ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻤﺮ ﺗﺤﺴﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲ ﺳﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺇﻫﺘﻤﺎﻡ ﺃﺳﺮﺗﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﺗﺤﺲ ﺑﻨﻘﺺ ﻋﺎﻃﻔﻲ ﻛﻴﻒ ﻻ ﻭﻫﻲ ﺗﻌﻴﺶ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﺮﺓ ﻣﻔﻜﻜﺔ ﻓﺎﻹﻧﻔﺼﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ ﺑﻴﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ﻭﺳﻌﻲ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻌﻴﺶ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻫﻲ ﻭﺃﺧﻮﻫﺎ ﻋﺎﻣﺮ ﻳﺘﺨﺒﻄﺎﻥ ﻓﻲ ﻭﺣﺪﺓ ﻗﺎﻫﺮﺓ ﻭﺗﺸﺘﺖ
ﻓﺄﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﻟﺠﻴﻦ ﻭﻫﻲ ﻣﻐﺘﺎﺿﺔ
ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﻳﻦ ﻛﻨﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻘﻄﻮﻋﺔ ﻫﻮﻥ ﺑﺴﺘﻨﺎﻛﻲ
ﺳﻤﺮ ﻋﻦ ﺟﺪ ! ﺍﺳﻔﺔ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻳﺎﻟﻠﻪ ﺑﻴﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻧﺘﺄﺧﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺓ
ﻟﺠﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻘﻄﻊ ﺑﻌﻀﻮ ﺩﺍ ﺃﺣﻨﺎ ﺩﺍﻓﻨﻴﻨﻮ ﺳﻮﻯ
ﺿﺤﻜﺖ ﺳﻤﺮ ﻟﺘﻘﻮﻝ
ﻣﺶ ﻋﺸﺎﻧﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻋﺸﺎﻥ ﺳﺖ ﺍﻟﻜﻞ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺸﻮﻓﻨﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻬﻨﺪﺳﺔ ﻓﻴﻚ ﻳﺎﺩﻧﻴﺎ
ﻟﺠﻴﻦ ﺃﻣﻚ ﺃﻣﻚ ﺃﻣﻚ ﻫﻮ ﺇﻧﺖ ﻣﺎﺑﺘﻌﻤﻠﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻳﻌﻨﻲ
ﺳﻤﺮ ﺍﻩ ﺃﻛﻴﺪ ﺭﺍﺡ ﺃﻋﻤﻞ
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﻟﺠﻴﻦ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﺇﺳﺘﻬﺰﺍﺀ
ﻭﺇﻣﺘﻰ ﺩﺍ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻤﺎ ﺗﺼﻴﺮﻱ ﺑﺘﻤﺸﻲ ﺑﻌﻜﺎﺯﺓ
ﺳﻤﺮ ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻻ ﻟﻤﺎ ﺃﺗﺰﻭﺝ
ﺿﺤﻜﺖ ﺍﻟﺒﻨﺘﻴﻦ ﻟﻴﺘﻮﺟﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﻣﺤﺎﺿﺮﺗﻬﻤﺎ ﺗﺤﺖ ﺃﻧﻀﺎﺭ ﻋﺎﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻔﺤﺺ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻷﻧﺜﻮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺸﻘﻪ ﺑﻜﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻪ ﻭﺳﺎﻝ ﻟﻌﺎﺑﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺭﺃﻩ ﻣﻤﻨﻴﺎ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﺎﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃ ﻳﺨﻄﻂ ﻟﻴﻮﻗﻊ ﺑﻪ ﻓﺄﺳﻬﻞ ﺷﻲﺀ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺼﺎﺣﺐ ﺑﻨﺖ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﺮﺱ ﻣﻦ ﻟﺠﻴﻦ ﻓﻠﻴﻀﻤﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺻﻔﻪ ﻭﻻ ﺗﻀﻴﻊ ﻣﺎﺧﻄﻂ ﻟﻪ ﻋﺎﺩ ﺍﺩﺭﺍﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺷﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻮﻟﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﺮﺑﻴﺪ ﺑﺈﻣﺘﻴﺎﺯ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺸﺒﻊ ﺑﺎﻟﻨﻀﺮ ﻟﻔﺮﻳﺴﺘﻪ ﻣﻨﺘﻀﺮﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻺﻳﻘﺎﻉ ﺑﻬﺎ .............
ﻟﻢ ﻳﺼﺪﻕ ﻣﺎﺳﻤﻌﻪ ﻣﻨﻬﺎ .. ﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﺇﺷﺮﺍﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﻴﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻮﺍ ﺍﻟﻄﺎﻳﺮ ... ﻣﺘﻰ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﺑﻞ ﻣﺘﻰ ﻧﻀﺠﺖ
ﺗﻨﺤﻨﺢ ﻟﻴﻘﻮﻝ
ﺇﻳﻪ ﻟﻲ ﻋﺮﻓﺘﻴﻪ
ﺇﺷﺮﺍﻕ ﺍﻧﺎ ﺑﻌﺮﻑ ﺃﻧﻮ ﺃﻣﻚ ﻋﺎﻳﺰﺍﻙ ﺗﺠﻮﺯ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﺨﻠﻔﺔ ﺻﺪﻗﻨﻲ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺑﺈﻳﺪﻱ ﻛﻨﺖ ﺟﺒﺘﻠﻚ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﻌﻴﻞ ﻋﺸﺮﺓ ﺑﺲ ﺇﻧﺖ ﺑﺘﻌﺮﻑ ﺃﻧﻮ ﺩﺍ ﻣﺶ ﺑﺈﻳﺪﻱ ﻭﺣﻤﺎﺗﻲ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺣﻖ ﺑﻜﻼﻣﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﺃﻧﺎ ﺑﻘﻮﻟﻚ ﺇﺗﺠﻮﺯ ﻭﺃﻧﺎ ﺭﺍﺡ ﻛﻮﻥ ﻣﺒﺴﻮﻃﺘﻠﻚ ﺻﺪﻗﻨﻲ
ﻧﻀﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﺘﺒﺘﺴﻢ ﻟﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺃﻣﻬﺎ ﻻﺗﺰﺍﻝ ﺗﺮﻥ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻬﺎ ﻓﻌﻠﻴﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻭﺃﻛﻴﺪ ﺳﻮﻑ ﺗﺠﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻳﻔﺸﻞ ﻓﺸﻼ ﺫﺭﻳﻌﺎ ... ﻓﻬﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﺃﻥ ﺗﺸﺎﺭﻛﻬﺎ ﺃﻧﺜﻰ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺯﻭﺟﻬﺎ
ﻟﻘﺪ ﺗﻮﺳﻤﺖ ﺳﻤﺎﺡ ﻓﻲ ﺳﻤﺮ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﻨﻀﺮ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺗﻬﺎ ﻓﻔﺮﺍﺳﺘﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺨﻄﺄ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻭﺻﻐﺮ ﺳﻨﻬﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻟﻬﺎ ﻟﺘﺤﻤﻞ ... ﻭﺭﻳﺚ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ .. ﻟﻘﺪ ﺍﺣﺒﺘﻬﺎ ﻭﺗﻤﻨﺘﻬﺎ ﻹﺑﻨﻬﺎ ﻫﻴﺜﻢ ﻭﻧﺎﺟﺖ ﺭﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻔﺎﺀ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻪ
ﻋﺎﺩﺕ ﻧﺠﻼﺀ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺃﺟﺮﻯ ﻟﺘﻠﻤﺢ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻔﻬﺎ ﺳﻤﺮ ﻣﻊ ﺷﺎﺏ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﺳﻨﻬﺎ ﺟﺎﻟﺴﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ﻟﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺑﺴﺮﻋﺔ .. ﺇﺳﻮﺩﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻑ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺠﺎﻟﺴﻪ ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻀﺤﻚ ﻣﻌﻪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻟﺘﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻭﺗﺘﻮﺟﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺭﺃﻫﺎ ﻋﺎﻣﺮ ﺗﻮﺗﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻜﺲ ﺳﻤﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺮﺣﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻟﺮﺅﻳﺘﻬﺎ ﻟﻘﻮﻝ
ﻣﺶ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﻣﺎﻣﺎ ﻫﻨﺎ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺇﺟﻠﺴﻲ