روايه مشوقه لكاتبتها رغد عبد الرحمن
سناء بتوتر ينظران لباب غرفة العمليات في انتظار خروج احدهم يطمئنهم
اما عاصي فكان يقف في ركن بعيد قليلا يحاول السيطرة على مشاعره وهو يراقبها
سمع طرق متكرر على الباب
اقترب من الباب وهو يتوعد لمن قطع عليه سعادته الغامرة ولكن وجه والدته المذعور جعله ينفض تفكيره وهو يستمع لها
سناء الحقني يا عاصي اختك شكلها بتولد وحمدي بمأمورية
دلف للداخل التقط مفاتيحه وهاتفه من جانبها وهي ما زالت تقف مكانها ويهمس لها لما ارجع نكمل كلامنا
وتركها وخرج مسرعا مع والدته التي قالت لرضوى احنا رايحين ل هناء ناخدها للدكتور
رضوى هغير هدومي واحصلكم انا ورهف
نظر لها ليتذكر
بعد أن وصل إلى المشفى بدقائق دلفت هي ووالدتها لتمر من امامه بخطى سريعة ود لو يخطفها ويعود بها لجناحهم ليخبرها كم يعشقها ويريها فنون العشق تذكر تصرفاتها البريئة التي تخلو من أي معرفة أو خبره كان يشعر بارتباكها يتذكر بدقات قلبها التي التحمت مع دقات قلبه كأنهما شخص واحد لا اثنان
بعد وقت قصير خرجت الطبيبة لتقترب منها سناء و رضوى
سناء طمنيني يا دكتورة ربنا يطمن قلبك
الطبيبة بابتسامه الحمد لله مدام هناء كويسة والطفل بخير شوية وننقلها للأوضه بتاعتها
ابتسم ابتسامة واسعة وهو يقول باذن الله يا ماما قريب اوي قال كلماته وهو يرمق رهف بنظرات عشق
اما هي فشعرت بغصة قسمت قلبها وهي تضع يدها على بطنها تتذكر قبل أسبوعين تقريبا حين كانت تقف أمام المرآة تسرح شعرها ويهمس باذنها أخبار الحمل ايه نظرت لانعكاسه بالمرآه وتدفعه عنها وتقول ملكش دعوة
هبطت دمعة من عينيها لتقترب منها والدتها ولكنها ابتعدت عنها كمن لدغته أفعى وجرت مسرعة من أمامهم ليتبعها بقلق و خوف
جلست رضوى تشعر بإعياء من ابتعاد ابنتها عنها ولكنها محقه بتصرفاتها فهي من كذبتها وارغمتها على الزواج بهذا الشكل هي من شكت بها ووجهت لها اصبع الاتهام. كان عليها تصديقها واحتوائها والوقوف بوجه العالم من اجلها ولكنها فعلت عكس ذلك تماما
كانت رهف
بعمر الخامسة عشر كانت رضوى تجلس على سرير ابنتها كانت رهف من الفتيات التي تخجل كثيرا فحين اخبرت والدتها بالتغيرات التي تحدث معها كادت تبكي لتطمئنها والدتها لتفسر لها أنها الآن بمرحلة جديدة من حياتها وعليها أن تحافظ على نفسها والا تنخرط بتصرفات لا تلائمها وان تتصرف بحذر مع الجميع
وذكرى مريرة حين اتهمت ابنتها والأكثر من هذا ضربها لها
وآخر ذكرى حين أخبرها عاصي بما قالته الطبيبة و عفة رهف وبرائتها لطمت خديها كثيرا وارادت ان تهرول لها لتعتذر منها ولكنه اوقفها وأخبرها انه يريد من رهف ان تتحدث هي وتخرج ما في قلبها حتى وان جرحتهم فعليهم أن يتحملا كما تحملت هي وانه الآن يجب عليهم البحث عن الحقيقة ومن خلف هذه المؤامرة الشنيعة
خرجت من المشفى بخطى مسرعة يتبعها هو كانت الدموع تملأ وجهها الذي أصبح لونه احمر و عينيها أصبحت كما الزجاج يلمع
ترفع كف يدها تمسح عينيها وانفها
عاصي اوقفي هنا رايحه فين
نفضت يده پعنف وهي تصرخ به ملكش دعوة بيا طلقني
نظر لها بذهول وقد تجمع حولهم بعض من المارة مرة أخرى ويسحبها نحو سيارته ويدخلها بها ويغلق من خلفها الباب ويصعد بجانبها ينطلق بسيارته بسرعة كبيرة متوجها للفيلا التي ما ان دلف إليها حتى هبطت من السيارة مغلقة الباب خلفها پعنف وتجري للجناح وهو خلفها ليتفاجئ بزجاجة عطر تلقيها نحوه فتفاداها بصعوبة لتكمل رمي كل ما تجده أمامها عليه وهي تصرخ به
رهف بصړاخ