رواية لحم ني جميلة جدا
ابراهيم: وهو انا عيل صغير، ثم انا كمان مسيرى هخطب واتجوز زى ما ممدوح بيقول، وعاوز يبقى عندى قرش اتسند عليه
دولت بتريقة: اتسند على الملاليم اللى اخوك هيحطهالك
ابراهيم: بس ممدوح مش ملزم انه يحطلى حاجة، ده تعبه وشقاه السنين دى كلها، وكتر الف خيره انه بيفكر يعمللنا حاجة قبل ما يتجوز
دولت وهى بتعوج شفايفها باستنكار: يعمل لكم حاجة.. هى فين الحاجة دى، الا ما شفته جاب شراب لحد فينا
دولت بسخرية: طب يا فالح، اما نشوف اخرتها
ابراهيم: طب قومى هاتيلى الفلوس بتاعتى
دولت باستنكار: اقوم اجيبهالك منين، وهو انا هشيل معايا ميت الف جنية ليه
ابراهيم بصد@مة: ميت الف.. ليه، والجمعية الاخرانية ام اربعين الف فين اومال
دولت بسخرية: مش لما تبقى تخلصها تبقى تحسبها
دولت بزهق: وبعدين بقى فى وجع الدماغ ده، انتو عاوزين ايه منى النهاردة يا اولاد مصطفى
ابراهيم بتصميم: عاوز فلوسى اللى محوشها معاكى يا ماما عشان هعمل بيهم وديعة
دولت بامتعاض: ماينفعش
ابراهيم: وليه بقى ما ينفعش
دولت: عشان عاملة بيهم شهادات استثمار
دولت: ايوة
ابراهيم: طب ماقلتيليش ليه
دولت: ماجاتش مناسبة
ابراهيم بص لممدوح اللى دخل عليهم بعد مالبس ورجع بص لدولت وقال: والشهادات دى باسمى واللا باسمك
دولت بكبر: باسمى طبعا
ابراهيم: طب ليه
دولت: هو ايه اللى ليه
ابراهيم بضيق: باسمك ليه يا ماما، الفلوس فلوسى انا يبقى الشهادات باسمك انتى ليه
ابراهيم: مش فاهم
دولت: لا افهم يا حبيبى، انا حاطة معاهم فلوس المكافأة بتاعة ابوكم
ممدوح: انتى مش لسه قايلة انك عاوزاهم فى البيت عشان وعشان، دلوقتى بقم شهادات فى البنك
دولت بغيظ: انت هتحاسبنى يا ابن بطنى واللا ايه
ممدوح: لا احاسبك ولا تحاسبينى يا ماما، بس بالعقل كده.. انتى بقى بتعملى كده على اساس ايه، وازاى بتعرفى تقسمى فايدة الفلوس دى ما بين فلوس ابراهيم وفلوس المكافأة
ممدوح: يعنى ايه تقسميهم ليه، مش حقه وفلوسه، اومال بتعملى ايه
دولت: بصرف منهم على البيت يا سى ممدوح، هو انتم فاكرين ان معاش ابوكم بيكفى حاجة
ممدوح: اومال الفلوس اللى ببعتهالك كل شهر دى تبقى ايه
دولت باستهزاء: انت بتسمى الملاليم دى فلوس، اصلك مش عايش فى البلد دى ولا عارف الاسعار وصلت لحد فين
دولت بحدة: انت بتحاسبنى واللا ايه، انت ايه دخلك بصرف ايه واللا بعمل ايه هنا المرة دى ابراهيم هو اللى قال بغضب: لا يا ماما بقى انا اللى هحاسبك، لان كل قرش كان بيتصرف فى البيت ده كان تقريبا على ايدى، يعنى عارف كويس اوى ان المعاش على فلوس ممدوح كانت فعلا مكفيانا وبتفيض لدرجة انى مابدفعش مليم واحد فى اكل ولا شرب، ايه الداعى بقى انك تعملى فى فلوسى كده، لو سمحتى قومى حالا البسى وانزلى معانا وفكى الشهادات اللى بفلوسى لانى عاوزهم وحالا
دولت بصد@مة: انت بتكلمنى انا بالشكل ده يا ابراهيم
ابراهيم وهو بيحاول يسيطر على غضبه: كلام ممدوح كله كان صح، بس ماتخيلتش انها هتيجى بسرعة كده
دولت باستنكار: كلام ايه ده بقى ان شاء الله