الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية صد@مة فرح

انت في الصفحة 2 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

معرفتش اتعاطف مع بنت عندها كانسر، ولا ازعل على خطيبي اللي كنت اتمنى اكون اول زوجة ليه؟ ولا أفرح أنه متمسك بيا لآخر لحظة، وكمان بقى ميسور ماليا، خصوصا أنه خلى مراته تبني له خمس أبراج في منطقة جديدة عندنا في القاهرة، البرج الواحد عشرين دور، وفي كل دور أربع شقق، ومكتوبين باسمه..

المهم..
أنا سلمت للي حصل، وصدقته، لأن طنط مامت عادل عمرها ما هتكدب عليا في حاجة زي كده..
واستنيت عادل ينزل من السفر وجهزت كل حاجة، وطبعت دعوات فرح زي ما قال لي، وحجزت قاعة كبيرة، وبصراحة باباه ومامته كان معايا في كل حاجة..

لكن للأسف الحلو ميكملش، والكا2رثة حصلت في يوم وصول عادل..

٢ 
___________

أول ما عادل وصل المطار كانت مراته الألمانية معاه، جاية تعيش فترة نقاهة في مصر، ومصممة إن عادل يروح معاها شرم الشيخ، وينزل جيست في القرية اللي كان يشتغل فيها جرسون.
طاب ازاي، احنا فرحنا بعد يومين، والهانم عايزة تقضي أسبوع كامل في شرم الشيخ، وعادل مستحيل يقدر يقول لها إنه قرر يتجوز تاني في مصر، وإلا ممكن تلفق له مص2يبة سودة.


أقنعها بصعوبة إنها تسبقه على شرم الشيخ، وأنه هيروح يسلم على أهله وبعد كده يسافر وراها، لكنها صممت كمان تروح تسلم على أهله معاه، وتقابل أبوه وأمه واخته وتتعرف عليهم..

واتصل بيا يعتذر لي، ويقول لي أنه مش هيروح يسلم على اهله، بس مراته معاه ومش هيقدر يروح يسلم عليها، ولحد اللحظة دي مش عارف هيعمل ايه في الفرح..

أنا اتن2رف2ذت جدا، وبدأ الطفح الجلدي يظهر على وشي، أهو كل ما اتعص2ب الجلد يطفح، وقفلت الفون في وشه..
المسكين حاول يتصل كتير علشان يبرر الموقف لكن أنا قفلت في وشه كل الخطوط. 
وفج2أة..
جات لي فكرة، قمت اتصلت بيه أقولها له يمكن تنجح..
قلت له يبلغ مراته إن الشارع اللي جنب بيتهم، فيه مصنع أسمدة كيماوية، وبيطلع ريحة وح2شة جدا، والمصنع ده خط2ر جدا على صحتها، خصوصا إنها طالعة من عملية كان2سر وده ممكن يهيج خلايا السر2طان عندها يجيب أجلها..

عادل كان سعيد بالفكرة، ووصف لمراته الكلام ده، وقال لها أننا متعودين ع الحياة بالقرب من المصنع، ومش هينفع هي تروح معاه، واقتنعت مراته أنها تغور في داهية على شرم الشيخ لوحدها، وهو يزور أهله..
وفعلا جه عادل، وكان لقاء كله دموع وفرح، ومشاعر متلخبطة، ومأذون وكتب كتاب وزغاريد، وفرحة ما بعدها فرحة.
عادل كان مخبي حاجة جواه مش عايز يقول عنها، حاجة بتخليه دايما سرحان، دايما بيدمع، ومستكتر على نفسه الفرحة، وخايف..
قال لي إنه اشترى شقة في القاهرة، وكتب لي عنوانها، وساب لي نسخة من المفاتيح، وقال ان مراته متعرفش حاجة عنها..

وقال لي:
_ الشقة دي جاهزة من كل حاجة يا فرح، واحتمال تكون هي عش الزوجية لينا مدى الحياة
أنا استغربت، وقلت له:

انت في الصفحة 2 من 16 صفحات