روايه عيناي لا تري الضوء لكاتبتها هدير محمد
مش كده...
أيلين... قولتلك عيزاني اصدقك هاتي دليل اقوى من الهبل ده كله...
زي ايه
تطلعي معايا على الطب الشرعي دلوقتي... تعملي كشف عذرية... ساعتها اتأكد انتي بنت ولا لا...
يوووه... يا سليم مينفعش !
ليه مينفعش
مينفعش اتكشف على حد حتى لو كانوا ستات... بعدين اعملي قيمة شوية يا أخي... أنا مراتك قدام الكل وقدام ربنا... يعني بالعقل كده أنا هيبقى ايه موقفي قدام الدكاترة وأنا متجوزة ورايحة اشوف نفسي عذراء ولا لا !! الطب الشرعي ده للناس اللي بشتغل في الډعارة مش ليا أنا... أنا متربية وعارفة ربنا... أنت بطلبك ده بتشبهني ب بنات رخيصة... لكن أنا مش كده... أنا ھموت لو دخلت هناك...
ده الحل اللي عندي... مش عاجبك يبقى مسمعش صوتك لغاية ما نتطلق...
عيطت أيلين وهو مش مهتم بدموعها ولا بكلامها... مسحت دموعها وبصت للأرض وقالت بتقفل قبضة ايدها
بصلها سليم وقال ببرود
ما أنت مش مصدقني
وده الحل الوحيد عشان تصدق إني لسه محافظة على نفسي...
أيلين زاد عياطها... مش مصدقة إن الكلام الۏحش ده بيخرج من لسان جوزها... جوزها اللي مفروض يكون أول واحد واثق فيها... جوزها اللي مفروض ېكذب العالم كله ويصدقها هي... لكن ده خذلها... كانت بتبصله بإنكسار... كانت مستنية يقولها عكس كده... لكن هو جرحها أوي... فتح جواها چرح عمره ما هيتقفل... زاد عياطها وقالت بتهتهة وتشنج
هيجي يوم وتع.. تعرف ان.. إني كنت على حق... ان.. انت... ظل... ظلمتني اپشع ظلم... وأنا م.. مش هسا.. هسامحك مهما تعمل... وعمري ما هنسى كلامك ده... وربنا هيحاسبك على كل الظلم اللي ظلمتهولي !!
دموع سليم زادت وحط سليم ايده على قلبه وقال
ظلمتك فعلا... مش عارف ايه العمى اللي كنت فيه... جرحتك أوي... أكيد قلبك واجعك دلوقتي بسببي أنا... أنا بجد واحد كلب وقذر... يا عالم انتي فين دلوقتي وحالتك ايه... ارجعي... حتى لو مش هتسامحيني ارجعي... أنا بمۏت في كل ساعة تعدي عليا وانتي بعيدة عني كده !!
كانت أيلين واقفة في الصالة ماسكة ورقة وقلم وبتكتب كل الحاجات اللي عيزاها وناقصة الشقة
كل ده محتجاه ! الحمد لله معايا فلوس... ربنا يحفظلي اخويا محمد... دايما لما يقبض مرتبه بيحولي 2000 جنيه على الڤيزا بتاعتي... طب بما إن لسه الليل مجاش... هنزل اجيب نص الحاجات والنص التاني بكره
يا روحي انتي ايه اللي مخرجك في الشارع لوحدك... شكلك كده هاربة من اهلك...
أيلين حبت القطة دي أوي واشترت لها أكل قطط واكلتها وبعد كده كملت طريقها... كانت بتتمشى وبتتعرف على الشوارع عشان تتعود... واي مكان متعرفهوش كانت بتسأل حد... وقفت وحدها بتسألها على مكان المول... قالتها على مكانه ومشيت... بصت أيلين على الجمب التاني من الشارع... لقيت في وشها مبنى الطب الشرعي ! وقفت مكانها وعيونها دمعت وقالت
وقفت أيلين شوية وهي باصة على المبني... في اللحظة دي افتكرت كل حاجة عملها سليم معاها... افتكرت كل كلمة غلط قالها في شرفها... افتكرت أنه مصدقهاش واقتنع بأنها على علاقة مع واحد... أيلين رجلها اتحركت ناحية المبنى... كل خطوة بتمشيها ناحيته... كلام سليم بيتردد في ودنها... بتتعصب أكتر كل ما بتفتكر كلامه عنها ف بتقرب من المبنى أكتر... ركبت على السلم ولسه هتدخل... جات وحدة مسكت دراعها شدتها ل بره...
انتي داخلة ليه فاقت أيلين من شرودها على صوتها... بصت للبنت بإستغراب
هو أنا بعمل ايه هنا
أنا بسألك نفس السؤال...
أنا مكنتش واخدة بالي وأنا بدخل هنا... مكنتش في وعي اصلا...
طب تعالي معايا...
اخدتها البنت ومشيوا وقعدوا تحت شجرة
مالك انتي كويسة
اه كويسة...
طب قوليلي... انتي كنتي داخلة الطب الشرعي تعملي ايه كنت بتسألي عن حد ولا كنتي...
كنت داخلة اتأكد أنا عذراء ولا لا...
قالتها أيلين وهي بټعيط وبتفتكر كلام سليم
ليه
مش هعرف اتكلم...
يعني انتي حد قربلك عشان كده كنتي هتدخلي هناك
لا... اقسم بالله أنا محدش قربلي... والله أنا...
مسكت البنت ايد أيلين وقالت
اهدي بس... أنا مصدقاكي...
بجد
بجد...
ابتسمت أيلين وفرحت إن فيه حد صدقها... مع إن البنت دي أيلين متعرفهاش مع ذلك صدقتها... أما سليم اللي كانت عايشة معاه تحت سقف واحد مصدقهاش ولا مرة...
لو مفيش مانع بس... ممكن افهم انتي