الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه عيناي لا تري الضوء لكاتبتها هدير محمد

انت في الصفحة 10 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

 

عنيدة... بقولك ايه اسكتي ومسمعش صوتك حتى... أنا مش عارف جايبة من فين العين الواسعة اللي بتكلميني بيها دي... مش مكسوفة من نفسك 

مش هتكسف من نفسي لأني معملتش حاجة... 

أنا مش هرد عليك... وقول اللي تقوله... كده كده أنت بكرهني ف مش هيفرق معاك زعلي من كلامك ده... أنا اتأكدت النهاردة أنت بتحبها اد ايه... 

اه بحبها جدا... بس منمتش معاها زي ما انتي عملتي... آلاه صحيح يا أيلين... النونو بدأ يتحرك في بطنك ولا لسه... طب عرفتي نوعه ايه... طب لو طلع ولد هتسميه ايه 

اټصدمت من كلامه... ده مقتنع اوي إني بخونه وحامل... مقدرتش اتكلم... وسكت... قولت مش هكرر اللي حصل ده تاني... خليه يقول اللي يقوله براحته بقا... مقدرتش امسك دموعي... جه قاسم وركب العربية ومشينا

يا أيلين تاخدي بالك منه كويس سليم أمانة عندك وانا هاجي اطمن عليه 

تمام يا استاذ قاسم 

ينتظم على العلاج وكان قاسم وأبو سليم بيجوا كل يوم يطمنوا عليه 

كل يوم أدعي ربنا ان الحقيقة تظهر وواثقة ان هيحصل كده في يوم وأكيد هيجي يوم سليم يعرف أن طول الوقت كنت بقول الحقيقة 

عدى شهر وإحنا الإتنين طول الوقت مش بنتكلم أبدا يادوب بعمل اللي هو عايزه وبس 

صبرت كتير لإن بعد الصبر فرج... بس طبعا طاقتي هتخلص يعني محدش هيستحمل كل شكوكه فيا دي... 

في يوم في الليل كان هو في البلكونة جيت عنده بمج الكابتشينو اللي بيحبه وكوباية مية ومعايا العلاج اللي بياخده

اتفضل 

شرب حبة من البرشام... بس كان مزاجه معدول شوية ابتسم وقالي 

شايفة منظر النجوم والقمر منظرهم تحفة 

بصيت على السماء وقولت 

اه فعلا منظرهم جميل 

تعرفي انا نفسي في ايه حاليا 

نفسك في ايه 

نفسي اصحى في يوم كده ملقكيش في البيت... نفسي افتح عيوني والاقيكي اختفيتي من حياتي كلها تبقي مش موجودة كده... تخيلي كم السعادة اللي هكون فيها !! نفسي جداا اليوم ده يجي 

سحبت ايدي من ايده وقومت وقولت 

أنت عايز كده 

عايز كده اويييييييييي 

مشيت ودخلت أوضتي وقفلت الباب وبقيت اعيط بطريقة فظيعة طول الليل 

ياربي انا عملت ايه لكل ده من كتر شكه فيا بقيت انا بشك في نفسي فعلا... مش قاردة والله طاقتي كلها خلصت انا اتكسرت !! انا استحملت كتييير استحملت ودوست على نفسي اكتر من مرة اعمل ايه تاني ! كل كلامه في حقي وفي شرفي بيكسرني وبيجرحني أوي... لغاية هنا وكفاية !! 

فتحت الدولاب وطلعت شنطة كبيرة وحطيت فيها هدومي 

أيوة انا قررت امشي... كده كده انا مش هقعد مع واحد مفكر أني خاېنة وكل مرة يقول عني كلام محصلش 

سيبت رسالة ل سليم إذا قرأها يعني... ولبست وأخدت الشنطة وهو كان نايم وتسللت وخرجت من البيت ومشيت وانا ناوية أني هختفي فعلا ومخليش حد يعرف انا روحت فين ورميت الخط بتاعي... 

تاني يوم...... 

سليم صحي وخرج من اوضته وغسل وشه وعمل فطار لنفسه بعد ما خلص أكل لاحظ أن أيلين لغاية دلوقتي مخرجتش من اوضتها 

وانا مالي بيها تخرج أو متخرجش مليش دعوة في الحالتين... بس كل يوم كنت اصحى لاقيها قاعدة هنا في الصالة... ولا تكون زعلت من كلام إمبارح وقررت تحبس نفسها جوه الأوضة .... وانا مالي براحتها هي 

من أول الصبح لغاية العصر سليم لاحظ أن أيلين مخرجتش ولا مرة من الأوضة !!

راح عند اوضتها مسمعش اي صوت ليها 

قرر يفتح الباب وبالفعل فتحه واتفاجىء لما لقي أيلين مش موجودة !!

دور عليها في البيت كله ملقيهاش وأخد باله ان فيه ظرف كان على سرير أيلين ف أخده وقبل ما يفتحه نادى على البواب

يا اشرف يا أشرف 

نعم يا أستاذ 

هي المدام نزلت من شوية 

معرفش يا أستاذ 

يعني مشفتهاش وهي نازلة 

لا يا أستاذ... اه صح فيه بنت بتسأل عليك 

مين دي 

معرفش بس هي مصرة تشوفك

طب خليها تيجي 

تمام يا أستاذ 

جات البنت سليم كان أول مرة يشوفها 

مين حضرتك 

انا ابقى بنت خال أيلين 

طب اتفضلي... تشربي ايه 

لا مش مهم انا جايلك في موضوع مهم لازم تسمعه بسرعة 

تمام قولي 

أيلين مش حامل 

عرفتي ازاي اساسا مين عرفك الحوار ده أساسا 

انا هحكيلك كل حاجة... انا اسمي نور دكتورة صيدلانية ابقى بنت خال أيلين وأخويا مروان بيحب أيلين من زمان وكان عايز يتجوزها... فلما أيلين اتجوزتك هو

 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 40 صفحات