روايه جديده للكاتبه زينب سعيد
أدم لفرح پصدمة
أدم بإرتياب بس أنتي وفرح لسه حملكم في الاول ليه هتجيبوا من دلوقتي.
ضحي بفرحة مصطنعة يا حبيبي أنا فرحانة أوي وحابة أشتري حاجات البيبي وقولت أخد فرح معايا.
أدم برفض قاطع لا يا ضحي عايزة تروحي روحي لوحدك إنما فرح مش هتروح
ثم يكمل بقسۏة مصطنعة لانه مفيش داعي من ده لانها مش هتشوف إبنها أصلا عشان تشوفه لابس أيه.
ضحي بهدوء أتفضلي.
لتغادر فرح صغيرا وهي تمسك دموعها التي تهدد بالنزول.
ضحي بود مصطنع ليه يا أدم أحرجتها كده ليه.
أدم ببرود ممكن أفهم الفيلم الهندي إلي حضرتك بتعمليه ده آخرته أيه.
ضحي بعدم فهم مصطنع مش فاهمة قصدك أيه.
أدم بسخرية لا والله عليا أنا من شوية البيبي ده لازم ينزل ودلوقتي عايزها تخرج معاكي تجيب هدوم البييي ناوية علي أيه يا هانم.
أدم بعدم تصديق تمام.
ضحي بلهفة يعني أخدها معايا.
أدم ببرود لا الأتنين ولادك أنتي زي ما أنتي بتقوليه فهاتي ليهم إلي أنتي حباه تصبحي علي خير.
زينب سعيد
في الاعلي.
يقف أدم أما غرفة فرح بشرود فهو يستمع إلي صوت نحسبها في الداخل يعلم أنه أسي عليها لكن ما باليد حيلة فهذا أفضل لها فهي مازلت طفلة صغيرة فالافضل لها أن تختار ما تريد وتعيش حياتها كما تحبها ليمسك مقبض الباب لكي يدخل ليغير من رأيه ويتركه ويتجه لغرفته.
في غرفة فرح.
تجلس فرح علي سجادة الصلاة بعد صلاة العشاء تنتحب بشدة وتدعي ربها يارب ماتحرمنيش منه يارب مليش غيرك لتضع يدها على جنينها ڠصب عني والله فراق يا حبيبي مش أنت عارف أن حاسة إنك سمعني وحاسس بيا زي منا حاسة بيك هتسامحني لما تعرف إني بعتك والله ڠصب عني الحوجة الفلوس كانت أكبر مني ولو رجع الزمن بيا كنت أشحت في الشوارع ولاني أوافق علي كده كان زمان أمي جنبي وأنت مكنتش جيت ومكناس فكرت أني هقدر أعيش في فراقك أزاي ثم تسجد أرضا ودموعها تنزل بغزارة يارب أنت تقدر ميفرقناش عن بعض ثم تكمل بغصة لو كتبت علينا الفراق يارب أكتبه بمۏتي يارب ثم تنهض بتثاقل وهي تحمل سجادة الصلاة وتضعها في مكانها.
في الأسفل.
تجلس ضحي علي السفرة تبتسم بكر فخطتها تمشي علي أكمل وجه وقريبا ستنتهي من فرح وطفلها دفعة واحدة.
لتفيق من شرودها علي صوت عبير التي تقترب منها بحزر مالك يا هانم أنتي بخير.
ضحي بمكر ده أكتر وقت أنا بخير فيه يلا تصبحي علي خير هقوم أنام تصبحي علي خير.
عبير بقلة حيلة وأنتي من أهله.
في شقة أمير.
يجلس مع زوجته ويسرد لها ما حدث.
حنين پصدمة حامل مش مصدقة بجد طيب أزاي.
أمير بهدوء ربك لما يريد .
حنين بعدم فهم طيب مش هي راحت لدكاترة كتير وسافرت برة ده كله ماجبش نتيجة وحملت لوحدها سبحان الله بجد.
أمير بهدوء بسم الله الرحمن الرحيم
والله يرزق من يشاء بغير حساب البقرة 212 صدق الله العظيم.
حنين بهدوء صدق الله العظيم عندك حق ودي هدية من ربنا ياريت يقدروها.
أمير بتمني يارب أدم جيب ويستاهل كل خير والله أنا قولتله يسيب فرح على ذمته ويعلن جوازه منها عشان تربي أبنها بس مع الاسف رفض.
حنين بحزن ربنا يصبر قلبها أنا مش متخيلة أنتي هتتحمل تسيب حتة منها.
أمير بهدوء أكيد ربنا ليه حكمة في كده يلا ننام
أنا أصلا مش شايف قدامي.
حنين بإشفاق يلا يا حبيبي.
زينب سعيد
في شقة عبير.
تصل عبير في وقت متأخر فهذه عادتها منذ أن مكثت فرح في الفيلا تغادر في وقت متأخر برفقة السائق ويأتي في الصباح الباكر وياخذها.
لتدخل بتثاقل لتجد إبنتها تجلس تشاهد التلفاز بملل أيه يا ماما أتاخرتي كده ليه.
لتجلس عبير جوارها بتعب أسكتي ده النهاردة كان يوم طويل أوي وحصل فيه مصا يب.
سحر بلهفة خير فرح سقطت.
عبير بنفي ياريت يا أختي ألعن.
سحر بفرحة أحكي بسرعة أيه إلي حصل.
لتبدأ عبير في سرد كل شي حدث اليوم.
سحر پصدمة ضحي هانم حامل طيب أزاي!
عبير بهدوء حكمة ربنا كده.
سحر بفرحة طيب والبت فرح لما عرفت عملت
أيه.
عبير بسخرية قعدت تدعيلها.
لتضحك سحر بصخب هي البت دي مجنو نة ولا أيه .
عبير بضحك والله كنت هتشل.
سحر بإستفسار طيب ورد فعل ضحي أيه.
عبير بغيظ بتدعيلها هي كمان ده شكلهم أتجنن وا.
سحر بتفكير لأ الموضوع ده فيه سر ضحي مش هتقلب ملاك كده مرة واحدة شكلها ناوية علي حاجة.
عبير بحيرة حاجة أيه.
سحر ببرود مش عارفة بس كله هيبان يلا هقوم أنام تصبحي علي خير.
عبير بهدوء وأنتي من أهله.
زينب سعيد
في فيلا أدم.
في غرفة فرح.
تستيقظ فرح علي صوت طرقات علي باب الغرفة لتنهض بوهن فهي لم تنم جيدا طوال الليل.
لتجد إحدى الخدم لتنظر لها فرح بتساؤل فمنذ مجيئها هنا علي أنها قريبة أد من بعيد وستمكث معهم قليلا لم يدخل أحد غرفتها سوي عبير فقط لتفيق من شرودها علي صوت الخادمة.
الخادمة بقلق أنسة فرح حضرتك سمعاني.
فرح بانتباه وهي تبتلع غصة بحلقها من كلمة أنسة أيوة معاكي.
الخادمة بأدب أدم باشا قالي أصحيكي عشان المعاد بتاعكم.
فرح بهدوء حاضر.
الخادمة بأدب بعد إذن حضرتك.
فرح بهدوء أتفضلي لتغلق فرح الباب خلفها بهدوء وتتجه إلى المرحاض لكي تتوضئ وتصلي ركعتي الضحى وبعدها تستعد للذهاب معه.
زينب سعيد
في غرفة أدم.
يقف أدم أمام المرأة يصفف شعره ويضع عطره بعد أن إرتدي ملابسه ليترك فرشاة الشعر من يده وينظر الانعكاس صورة ضحي النائمة بعمق ويحدث حاله بشرود يا تري ناوية علي أيه يا ضحي.
ليتنهد بضيق ويأخذ أغراضه ويتجه للأسفل.
زينب سعيد
علي السفرة.
يجلس أدم يتناول طعامه بصمت لتنزل فرح بوتر وتلقي السلام بهدوء.
فرح بهدوء سلام عليكم.
أدم بهدوء ومازال ينظر لطعامه بصمت وعليكم السلام أقعدي أفطري.
فرح برفض لا شكرا مليش نفس.
أدم بأمر قولت أقعدي أفطري عشان متتعبيش.
لتجلس فرح بقلة حيلة وتبدأ في تناول الطعام بصمت تام.
لينظر لها أدم بهدوء بدأ من وجهها الشاحب وعيونها الحمراء من كثرة البكاء.
أدم بإشفاق أنتي كويسة.
فرح باللامبالاة الحمد لله أنا شبعت ممكن نمشي.
أدم بهدوء يلا بينا.
زينب سعيد
في مستشفى العمري.
بعد ساعة.
يصل أدم وفرح لينزل أدم من السيارة وينتظرها حتي تنزل ليشير لها بالدخول لتنزل هي بتوتر .
في غرفة الكشف.
تنام فرح علي السرير وهي تنظر للشاشة التي بجوارها بدموع بينما أدم يقف بجوار الطبيب وينظر للشاشة التي أمامه.
أدم بتساؤل عمره أد أيه يا دكتور.
الدكتور بعملية هتبدا في الشهر الثالث خلاص.
أدم بإستفسار يعني الفرق ما بينها وبين ضحي شهر صح كدا.
الدكتور بإيجاب أيوة.
أدم بهدوء طيب ووضعه أيه.
الدكتور بهدوء وضعه كويس جدا الحمدلله ووزنه مناسب لعمره.
أدم براحة تمام.
لينهي الطبيب فحصه ويغادر الغرفة.
لينظر أدم لفرح الباكية بإشفاق ويتحدث