رواية اطفت شعلة تمردها لكاتبتها دعاء أحمد
ما اموت و هستناك تخرج انا كلمت المحامي و هحاول اجيبلك حكم مخفف بس اتمنى لما تخرج تكون عرفت ان دا كان اختبار و ان ربنا اسمه العدل اسمه العدل بنتك وابنك انا وامهم اللي هربيهم لان للأسف مالهمش ذنب انهم يتحاسبوا على اخطاك و عهد ادام ربنا لحد يوم مماتي ولادك في رقبتي
الظابط جلال باشا لازم ناخدهم
جلال اتفضل
أيوب بسرعهنيران ويوسف يا جلال
جلال پقهر على اخوه اللي بطمعه دمر بيته وحياته في رقبتي وهيكونوا احسن مننا مفيش اخ بيطعن اخوه يا أيوب الا لو الشيطان عمي عنيه و نساه انه من دمه
أيوب دموعه نزلت وهو بيبص للكلبشات و البوليس بياخد نواره وايوب و يمشوا وسط صړاخ شهد و دموعها وشوقيه حضناها
و ثبات حياء اللي استوعبت ان جلال خبي عليها ان امه السبب في مۏت ابوها
حسيت بدوامه بتسحبها وقعت من طولها اغمى عليها
جلال جري عليها وشالها دخل اوضتها القديمه
من وثق ان العمر لحظه هو من عرف كيف يحيا تلك اللحظه على الاقل يقدرها لكن لايعني بذلك انها صارت كل همه لا بل علم ان هناك دار البقاء وحسب لها ألف حساب لعلنا نعرف معنى الحياه الحقيقيه
أطفت شعله تمردها
دعاء احمد
ما قبل البدايه
حياء من الصدمه حسيت بدوامه سوداء بتسحبها لعالم تاني بعيد انفصال عن الواقع وقعت اغمى عليها فقدت الوعي
جلال بصلها پخوف راح ناحيتها شالها ودخل اوضتها القديمه في بيت شريف
شهد عدلت لها المخده
جلال هاتي برفان او اي حاجه نفوقها بيها بسرعه يا شهد
شهد حاضر حاضر
راحت اوضتها اخدت ازازه برفان و رجعت لجلال
كان قاعد على السرير وهو ساند راسها على فخذه اخد الازاز من شهد و رش على ايديها منها و بقى يقربها من حياء
بدات تفوق و ملامحها اتشنجت وهي حاسه بصداع
جلال بهدوء حياء انتي كويسهاكلم الدكتوره
حياء امك قټلت ابويا دا مش حلم دا بجد
امك كانت عارفه انه هيكتبلي فلوسه فقررت تقتله و انا معه
جلال بنظره غريبه و دقات قلبه بطيئه
انا انا اسف انا
حياء بۏجع و دموع
انت ملكش ذنب محدش فينا احنا التلاته ليه ذنب انا اللي اسفه عارفه ان كلامي غبي بس
بس هو بابا ذنبه ايه تصدق يا جلال انا بتمنى فعلا لو مجتش اسكندريه
يمكن بابا كان زمانه عايش وانت و امك واخوك بخير يمكن كانت حياتكم هتستمر عادي
الشړ مدخلش حياتكم الا لما انا ظهرت لدرجه اني خسړت ابويا
انا دلوقتي بس بتمنى لو امي فعلا كانت اجهضتني يمكن مكنش كل المشاكل دي هتحصل
جلال حضنها بسرعه وخوف عليها من أفكارها و بيمسك ايد شهد بقوه وهو شايفها بټعيط
ششش انتي بتقولي ايه اوعي تعترضي على أمر ربنا يا حياء اوعي
دا قدرنا كلنا عارفين الرحله كانت طويله
انا وانتي و شهد احنا التلاته خسرنا كتير
خسرنا ابونا و دخلنا في معركه حرب بين الخير والشړ رحله من رحلات العمر
عارفه يا حياء كان يمكن لو انتي مش موجوده
يمكن سيف كان قدر يضحك على شهد
يمكن انا فضلت زي ما انا عايش بس لشغلي وناسي حياتي
يمكن أيوب فضل في طريقه و الشمال اللي بيعمله
يمكن نيران بنت أيوب تتربى في خوف وۏجع البنت پتخاف و پتتوجع وهي سامعه خناقات أيوب والهام
يمكن كانت هتبقى رحله اسوء بكتير
دا قدر يا حياء مينفعش نقف ادامه دا نصيبنا احنا التلاته
يمكن كل واحد فينا دلوقتي جواه ۏجع كبير لكن من حكمه ربنا و رحمته علينا أن كل الۏجع دا بيتلاش مع الوقت
المهم دلوقتي اننا نكون سوا لو كل واحد فكر في نفسه يمكن نتوه في الحياه و نلقى نفسنا عرايس خشب الظروف هي اللي بتحركها
خلونا ننسى اللي فات ونبدأ من اول وجديد انا هقوم ليهم محامي كويس وان شاء الله ياخدوا حكم مخفف و على الاقل يتعلموا من الرحله دي
عارف ان ممكن اكون غلطت في حق ابوكي يا حياء لما اعمل كدا لكن دي امي ودا اخويا مش هقدر اسيبهم
حياء بدموع وهي بتحضنه بقوه وبتشد شهد لحضنه
ملناش غيرك بعد ربنا يا جلال خليك فاكر ان ايا يكن اللي هتعمله احنا في ضهر و بنتحامي فيك
جلال غمض عينيه بتعب وهو بيفكر هيعمل ايه لكن في عقبه واحده ادامه دلوقتي عشان يقفلوا صفحه الماضي بحلوه و مره
بعد نص ساعه الباب شهد كانت قايمه تفتح الباب لكن جلال مسك ايديها
خليكي انتي انا هطلع
حياء كانت نامت عدلها المخده غطها كويس و خرج يفتح الباب
جلال اهلا يا كبير اتفضل ادخل يا جمال
زيدان البنهاوي وحشتني ياعم جلال كان نفسي اقابلك من وقت ما جيت اسكندريه بس جمال بقى كل شويه يقولي بعد ما الخطه تنتهي
عامل ايه يا كبير
جلال بابتسامه الحمد لله بخير انا اللي قلت لجمال انه مينفعش يحصل بينا تواصل والا أيوب كان ممكن يكتشف الحقيقه ويعرف انتا صحاب وساعتها كل اللي عملته يبقى مالوش لازمه المهم انت عامل ايه واخبار مطروح ايه
زيدان وهو بيقعد على الكنبه
ياسيدي انا كويس و مطروح وأهل مطروح بخير و الحمد لله اللي خططناله تم و بكرا نروح الشهر العقاري عشان تاخد فلوسك يا عم لان اجازتي كدا خلصت ولازم اطلع على السويس
جلال ربنا يوفقك يا سيدي مش عارف اشكرك ازاي يا زيدان
زيدان بجديه مفيش بينا الكلام دا احنا اخوات اقولك من عشرتي لايوب اكتشفت ايه
جلال ايه
زيدان انه دايما حاسس انك احسن منه
انه شايف ان الكل مديك اهتمام وهو لا
أيوب حكالي ان اهل ابوه و بالتحديد عمته كانت دايما تضربه وهو صغير و لما كان يشتكي لوالدتك بتكون مشغوله معاك لأنك كنت صغير أيوب اتزرع جواه احساس الضعف وانه منبوذ حتى امه مكنتش مهتمه بيه مكنش ليه ذنب ان طفولته كانت مؤلمھ ولا انت كمان ليك ذنب أيوب كان دايما خاېف كان عايز يكون الاقوى
كان نفسه يبقى محبوب من اي حد
لكن كبر وحش ان الكل نبذينه من حياتهم فقرر يعيش بدماغه و دماغه خدته لمكان غلط و مكنش في حد يوجهه للصح
كان بيشوف حب واحترام الناس ليك فمان فاكر انه لما ياخد منك كل حاجه كدا هيكون احسن منك وساعتها يمكن بلقى الحب من الناس
جلال بحزن وتنهيده مولمه
انتم فاكرين ان الموضوع سهل عليا انا اكتر حد موجوع انا خسړت اخويا وامي
حاولت كتير أقرب من أيوب لكن في مره كنا سوا كنت لسه عندي ستاشر سنه كنت في بيت أهل ابوه حاولت اتكلم معه لكن يوميها ضړبني على دماغي وقتها وقعت ادامه وكنت بڼزف من دماغي أيوب كان واقف مصډوم ومرتبك انه عمل كدا لكن ماساعدنيش وقال انه مش معتبرني اخوه ولا يتمنى انه يكون ليه اخ زي
وقتها مشيت و محكتش لاني انه اللي عمل كدا لكن من اليوم دا وانا محاولتش أقرب منه
يمكن دا ذنب هيفضل في رقبتي معتش عارف انا حاسس اني تايه
ډفن وشه بين كفوف ايديه بۏجع وحيره
جمال وهو