رواية اطفت شعلة تمردها لكاتبتها دعاء أحمد
دي امشي من هنا يا جلال لا صباح ولا مسا
جلال بوقاحه وضحك
طب هنشوف مين اللي هيمشي انا بقى عايزه اصطباحتي يا شبح
حياء وهي تقف على السرير بتذمر
جلال بلاش تتهور انا بقولك اهو انا مجنونه
جلال بغمزه شقاوه
اموت فيك يا مچنونة قلبي طب اما اشوف اخرتها معاكي يا بت بطلي جنان فاكره نفسك بنت اختي
حياء بسعاده
لا بنوتك انت و بعدين متخرجش كدا شكلك حلو
جلال والله دلوقتي بقي شكلي حلو بتغير يا شبح
اه يا قلب شبحك
تطلع إليها بهدوء
طب والله ما انا خارج النهارده انتي اللي خسرانه سفريه الساحل
سفريه ساحل
ساءلت بشك و ابتسامه تعتلي ملامحها
قبل أن تنقض عليه تقبله بسعاده
المحصله انه حصل على ما يريد دون أن يرهق نفسه
جلال بسعاده
كل دا عشان الساحل استغلاليه
استغلاليه استغلاليه المهم نسافر امتى صحيح
جلال بحنان
ايه رايك في شهر عسل نقضيه بعيد عن الكل كان مفروض نسافر من بدري لكن للأسف الوقت مكنش في صالحنا بس خلاص خلينا نكون سوا انتي وحشاني اوي
النهارده على الساعه احداشر ساعتين ونكون هناك بس مكافأتي الاول
حياء بشقاوه وهي تضع يديها على صدره تبعده
لما نسافر يا حبيبي ياله هجهز نفسي انت هتعمل ايه دلوقتي
جلال بضيق
هروح الوكاله اعمل كم حاجه تكوني انتي جاهزتي حاجتك
حياء بسعاده و كأنها امتلكت العالم
اوكي و بعدين مش تتضايق هيكون ليك مكافأه كبيره بس مش دلوقتي ياله بقى سيبني اخد شاور عشان اجهزلك الفطار
جلال لا ماليش نفس هروح الوكاله و اخلص علي طول و ارجع تكوني جاهزه ياله سلام يا شبح
حياء مع السلامه ومعاك قلبي وروحي
ابتسم برضا وهو يستعد للخروج
اما هي أخذت تقفز على السرير بسعاده قبل أن تدلف الي الحمام لتبدا يومها بنشاط
بعد عده ساعات في شاليه في الساحل الشمالي بعيد عن الناس
تجلس على الرمال وهي ترتدي دريس صيفي خفيف يصل للركبه يظهر بياض ساقيها و نعومتها
تبني قلعه من الرمال باحترافية تطلع اليه وهو يسبح بمهاره
ابتسامه مشرقه ارتسمت على شفتيها وهي تراه يخرج من البحر
ولا تنكر نظراتها المليئه بالاعجاب له
شعره الأسود المبلل و قطرات المياه على صدره و عضلات بطنه الممشوقه
غطت عينيها بخجل من أفكارها التي تقودها الي الهلاك من الخجل
جلال بغمزه شفتك على فكره
حياء بخجل وجهها كجمرات من نيران متوهجه
شفت ايه
جلال ايه
جلال!!!
اردفت باسمه بخجل وهي تكاد تبكي من شدة توترها فمن يراها يظن انهم متزوجين بالأمس لا سنه
اجل اقتربوا من السنه
وفاه ابيها و مشاجرتهم و كل ما حدث استفذ من عمرهما سنه ربما انها الأجمل والاسوء
تلك السنه حملت لهم الحزن و أيضا السعاده
غمرتهم بالسعاده ليتها تبقى للابد
ياله ننزل البحر سوا مش معقول نيجي لحد هنا و مننزلش البحر في اسكندريه مكنتش عارف استفرد بيك يا بطل
حياء قليل الادب استغفر الله
جلال بهمس اظن عدينا المرحله دي من زمان
تطلعت له للحظات قبل أن يقف و يجذبها ذون سابق إنذار
حياء مش عايزه اعوم يا جلال
جلال وهو بيجري وهو ماسك ايديها ناحيه البحر
وانا عايز اعوم معاكي بطلي كسل
مر وقت طويل لم يشعروا به وهما يمرحان بسعاده و كأنهم بالجنه لا أحد يبعدهم عن بعضهم ولا احد يراهم فقط هما فقط و العشق يحاوطهم
في المساء
نزلت الدرج و هي ممسكه بطرف فستانها الأحمر كانت جميله جدا انيقه
فستان طويل من الشيفون المبطن
مكياجها بسيط لكنه جميل يظهر ملامحها البريئه
وقف يتطلع لها و هو يشعر بانحباس أنفاسه و دقات قلبه تتعالى
شغف غريب يشعره وكأنه يراها لأول مره لن يمل ابدا من النظر لها
انها اجمل مما تبدو فقط لانه يحبها فالعشق يجعلنا نرى ما لا تراه اعيننا
حياء بهمس بجوار اذنه وهي تضع يديها على صدره
بدلتك جميله الأسود دايما يليق بيك بحبه عليك بس بخاف واحده غيري تحبك
جلال بسعاده
المهم انا بحب مين هي واحده بس مدوخاني
آه منك يا حبيبي
حياء هنعمل ايه دلوقتي
جلال هنتعشي برا في مكان مفتوح على البحر كم خطوه من هنا
حاوط خصرها و هو يخرج من الشاليه يتجه ناحيه عربيته وهي معه
كانت تستمتع باغنيه وائل جسار
نخبي ليه في اسرار
وانا وانت مفيش غيرنا
نظرت له پجنون قبل أن تقف في السياره المشكوفه وهي تقولها بصوت عالي
بحبك الهواء يداعب وجهها و شعرها
انحنت بسرعه تحتضنه
ليردف جلال بسعاده
هنعمل حاډثه يا مجنونه
بحبك بحبك بحبك
مر شهر بالكامل لا أحد يعرف عنهما شي
سوي زياد و جمال و يتابعان معانا خطتهما و التي أوشكت على الانتهاء فقط يبقى امر جلال لينهي تلك المهزله
وينتهي امر والدته وأخيه رغم وجعه الا انه العدل
في وقت متأخر من الليل
حياء كانت نايمه في حضنه على المرجيحه وهي مغمضه عنيها
جلال بهمس وخوف انها تكون بتفكر في موضوع الخلفه
بتفكري في ايه
حياء بابتسامه
في كل حاجه حصلت من يوم ما استقبلنا تخيل قربنا ندخل على السنه اول مره محسش بالوقت وهو بيجري سنه عدت من عمرنا في لمح البصر
هو الحب حلو كدا
جلال اكيد الحب حلو بس لما بيكون في الحلال
حياء بتفكرني بماما الله يرحمها نفس كلامها
جلال الله يرحمها شاكلك عايزه تنامي ياله ندخل لان هنرجع اسكندريه بكرا و بكرا بالذات في مفاجأت كتير ياله بينا
حياء مفاجأت ايه
جلال بكرا يا قلبي
اغلف باب البلكونه خلفه و دلف الي الشاليه لكن ثواني و تعالت صوت طلقات ناريه من كل اتجاه
صړخت حياء من الصدمه بعد أن انكسرت فاده بجوارها مباشرة أثر طلق ڼاري
حياء بصوت عالي في ايه
لكن بسرعه البرق كان يحضنها بقوه و يسقط ارضا يحميها بجسده وهو فوقها
بعد ثواني هدا المكان وكأن شي لم يكن
فتحت عينيها ببط وهي ممسكه بقميصه پخوف و دموعها تنزل
مين مشيوا
لاحظت تشنجه و ملامحه الباهته و جسده يتثاقل فوقها كأنه يرتخي حتى سقط بجوارها
اعتدلت في جلستها بسرعه لكن و لصډمتها رأت الډماء
بينما هو وضع يديه على ضهرها يجذبها بضعف له يحضنها وهو يشعر بالبرد يسري بانحاء جسده
دروب العشق تاخذني الي طريقك
وانا اكره السير به لانه يؤلمك ويولمني
حلم الاشواك كان حقيقه فدروبنا
لن تختفي منها تلك الاشواك
لن يسمحوا لعشقنا ان يكتمل
احست بجسده بتثاقل عليها و كأنه يريخي جسده بقوه عليها تشنجت ملامحه الرجوله اتكا بذراعه على كتفها حتى سقط بجوارها و كل قوته تخر
اعتدلت في جلستها مسرعه لكن شقهت پذعر تغلغل في قلبها وهي ترى قميصه غارق بالډماء
و نظراته العاشقه تهيم بملامحها تتاملها بۏجع
رفع يديه يضعها أسفل ظهرها يجذبها الي احضانه وهو يشعر بالبرد يسري بانحاء جسده
بينما دموعها تنهمر بلا توقف
لا تستوعب ما يحدث لا يمكنها تخيل ان تفقده
كأنهما منفصلان عن العالم لا صوت يسمع
دقات قلبها تتعالى وكانها ټصارع الواقع دموعها تجمدت لا تستوعب ما حدث
أطلقت أنة الألم موجوعه وهي تبتعد عن صدره تراه يفقد الوعي و ېنزف بشده أثر طلق ڼاري اصاب كتفه من