رواية اطفت شعلة تمردها لكاتبتها دعاء أحمد
اتجوز خالص
كنت دايما بحس انه احسن مني حسيت ان بكرهه و لما لقيته كبر شغله حسيت انه لازم يتقهر على حاجه زي ما انقهرت بعد ما خسرتك وقتها لقيت مراتك في وشي مفكرتش انها مراتك لا دي بنت الهلالي عارف اني غلطت و جاي عشان اطلب منك السماح ومنها و اقولك تعالي امسك شغلي
جلال بضيق وڠضب خلصت اتفضل وانسى ان ليكم ابن اسمه جلال ياترى دي لعبه جديده منكم
كل دا وحياء واقفه في الطرقه بتسمعهم وهي حاسه بۏجع جلال
طلعت حطت الشاي ادامهم و كانت داخله لكن سليمان واقفها
سليمان قوليله حاجه يا بنتي انا سمعت عن كلام كتير وان قلبك ابيض حنني قلبه عليا وقت ما تصفي من ناحيه ابوك يا جلال هستناك تيجي تمسك شغلي انا عارف اللي حصل واللي نواره عملته
جلال پحده وشراسه وهو بيفتكر اد ايه سليمان كان رافضه و رافض وجوده في الحياه عيونه اسودت پغضب أعمى
خلصت اتفضل ومش عايز اشوف حد منكم سبوني في حياتي بقى ايه دي مبقتش عيشه
سليمان بحزن
عندك حق مش هنكر اني غلطت لكن مستني منك انك تسامح لان قلبك ابيض هستناك يا جلال حقك عليا يا بنتي
حياء ابتسمت بود وهي بتخرج معه وبتقفل وراه الباب
بصت لجلال و هي بتقعد على ركبتها ادامه و بتحاوط وشه بايديها وبتفهم حزنه
ممكن بقى تحضني يا حبيبي انا محتاجه حضڼ دافي ممكن
جلال اتنهد براحه وهو مبتسم وبيشدها بقوه لحضنه كان محتاج دا اوي حياء ابتسمت وهي بتربت على ضهره بحنان كأنه طفل صغير كانت عارفه انه دلوقتي
مش هيتقبل اي كلام عن والده
بس كان محتاج يستخبي في حضنها
عدي حوالي عشر دقايق وهم على نفس الوضع
حياء بسعاده
انت يا استاذ استحلتها ولا ايه اوعي كدا اللاه
جلال بغمزه
مش قلتي عايزه حضڼ في احلى من حضڼي
حياء بخجل وهي بتضربه بخفه في صدره
جلال بتكسف حرام عليك
جلال پحده
لا انا كدا انزل اشوف اكل عيشي بدل ما اتهور وأفضل جانبك يا بطل انت
وانت خدودك حمرا كدا
حياء لنفسها
ساڤل حتى وهو على الحديده
جلال بجديه وهو بيحط فلوس في ايديها
خلي دول معاكي عشان لو احتاجتي حاجه
و متنزليش تحت يا حياء انا مضمنش هما بيفكروا في ايه و لو حصل اي حاجه كلميني وانا هرد على طول
حياء
جلال انت هتشتغل فين طب انت متفق مع حد يعني
جلال بتنهيده
لا يا حياء بس ربك المستعان وان شاء الله خلقي شغل كويس ربك يرزق و متقلقيش لو احتاجتي اي فلوس قوليلي
حياء بسرعه
لا والله معايا اللي يكفي البيت و زياده كمان خلي بالك على نفسك وابقى طمني عليك
جلال بابتسامه
ربك يسهل ياله مع السلامه يا قلبي
خرج من البيت و راح لوكاله شخص كان صديق الحج شريف و كان بيعز جلال جدا و دايما جلال يعمله جمايل
لكن كانت صډمته انه قاله معنديش شغل
حصل نفس الموقف مع كذا شخص
جلال كان متأكد ان في حد مصمم يخليه بدون شغل و اتأكد انه أيوب
في نهايه اليوم
جلال حس ان الدنيا ضاقت بيه لكن ما ضاقت الا ما فرجت يا عبد الله و مدام عملت خير هتلقه
بس وقت الشده تعرف مين يستاهل ومين لا
موبايله رن وكان شخص جلال اتعامل مع قبل كدا
الحج مغاوري الوا معلم جلال فينك يا راجل بدور عليك بقالي مده
جلال والله موجود يا معلم اخبار شغلك ايه
الحج مغاوري
والله يا بني انت ابن حلال الخامه اللي اخدتها منك مفيش زيها وانت اكرمني في السعر بدل ما كنت من كم شهر هعلن إفلاس الف حمد والف شكر لك يارب دلوقتي مش ملاحق على شغل الوكاله والله يا بني مش عارف اقولك ايه
ما تيجي نتقابل عايز اتكلم معاك
جلال بجديه وماله نتقابل
الحج مغاوري
خالص تحب اجيلك ولا تجيلي
جلال
تنور في اي وقت يا معلم وانت عارف عنواني
الحج مغاوري
الساعه تمانيه بليل لو فاضي
جلال وهو كذلك على بركه الله هستناك
بليل
كانوا قاعدين بيضربوا الشاي وبيتكلموا
الحج مغاوري
شوف يا جلال يا ابني انا اه متعاملتش معاك غير مره وحده لكن انا ببص للي ادامه اعرفه كويس وانت امين و ذكي انا عرفت اللي حصل عشان كدا جاي طالب منك خدمه
جلال
بس دلوقتي الوكاله بقيت باسم أيوب وانا مقدرش ابيعلك اي حاجه
الحج مغاوري
لا يا ابني انا كنت جاي اطلب منك انك تمسك شغل الوكاله و اللي تطلبه انا رقبتي سداده كفايه اللي انت عملته معايا وانا متأكد ان الوكاله هتكبر على ايدك
جلال لنفسه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف
ابتسم وهو بيشكر ربنا انه دايما بيقف مع في اختباراته
بعد اسبوعين
رجع البيت الساعه احداشر بليل كان مرهق جدا من الشغل
في الأسبوعين حصل حاجات كتير
حياء وجلال علاقتهم بتقوي بالرغم انه دايما مشغول و يدوب بيجي يتغدا و يرجع الشغل ويرجع متأخر
مفيش اي اختلاط بينه و بين أيوب وأمه لكن عرف ان أيوب اتجوز على الهام من وراها و دي حاجه هيعرف يستغلها لصالحه
عرف الأسوء ان أيوب منع الفلوس و البضاعه اللي كانت بتروح للجمعيات الخيريه
لكن بهدوء اخد الحق حرفه
فتح الباب و دخل كانت الشفه ضلمه استغرب الهدوء دا لانه متعود يرجع يلقى حياء صاحيه و منتظره
رمي المفاتيح على الانتريه و دخل اوضته لكن
وقف منذهل وهو بيبص لحياء كانت جميله جدا لابسه فستان ازرق لبعد الركبه وحذاء اسود بكعب طويل
و لأول مره سايبه شعرها كان حريري واصل لخصرها
فضل يبصلها بذهول متأمل جمالها الطبيعي و نعومه حركتها حس بانفاسه انحبست وهو بيدخل وعيونه منصبه عليها
حياء كانت مشغوله بتزين الاوضه يمكن محستش بيه لما دخل
جلال بابتسامه من وراها وصوت اجش أثر مشاعره
هو في ايه انا دخلت شقه غلط
شهقت بفزع و خجل و هي بتحط ايديها على قلبها ثواني وابتسمت و بهمس وخجل من نظراته ورقتها المعهوده
كل سنه وانت طيب يا جلال
كل سنه وانتي معايا
جلال عمره ما حد احتفل اصلا بعيد ميلاده احيانا شهد كانت بتفتكر و مجرد تقوله كل سنه وانت طيب لكن حياء!!
جلال پصدمه
انتي! انا نفسي كنت ناسي عمري اصلا ما احتفلت بعيد ميلادي
حياء بخيبه امل
كنت فاكره هيعجبك
جلال ابتسم وهو بيشدها بقوه لحضنه وهو مبتسم بسعاده پألم تعب اليوم الا ان سعادته دلوقتي تكفى ان تخليه اسعد شخص في العالم
الا عجبني انا اول مره احس اني عيل صغير في حد مهتم بتفصيله حياء اوعي تتغيري افضلي كدا
لما تحسي اني موجوع تعالي احضنيني و لما افرح افضلي ماسكه في أيدي
خليكي حنينه كدا
انا عمري