رواية اطفت شعلة تمردها لكاتبتها دعاء أحمد
العيال دول نعمه يا جلال الواد خلي لحياتي انا وفاطمه طعم عقبالك يارب
جلال يارب انت وراك شغل تاني كدا
جمال لا انا كدا خلصت اللي ورايا
جلال بحماس طب يا عم انا هطلع البيت اتغدا و ساعتين كدا و ارجع
جمال ماشي يا عم كل سنه وانت طيب
جلال وانت طيب ياله مع السلامة
خرج من الوكاله كان ناوي يطلع البيت لكن افتكر حاجه غير طريقه و طلع على بيت بسيط جدا في الانفوشي
كان واقف بيخبط على الباب لحد ما فتحت له ست كبيره في السن وهي ماسكه في أيدي بنتها عمرها عشر سنين
ست ام سليم بسعاده جلال ازايك يا غالي اتفضل اتفضل يا حبيبي
جلال بابتسامه ازايك يا ست الكل عامله اي
ام سليم بخير يا ابني انت عامل اي انت و مراتك اعذرني يا ابني معرفتش اجي الفرح و لا اباركلك والله كان على عيني بس سليم كان تعبان اوي
جلال وهو بيبوس راسها يكفي دعواتك ليا يا غاليه و انا بخير الحمد لله و ربنا رزقني ببنت الحلال اومال سليم فين
ام سليم راح الورشه أصله من وقت ما سأل الطابونه و هو بيروح المدرسه الصبح و يجي يروح ورشه الميكانيكا
جلال ليه كدا يا ام سليم هي الشهريه مش بتكفي طب حقك عليا بس خلي سليم يركز في دراسته كلها سنه ويبقى في تلاته ثانوي و انا متكفل بكل حاجه
ام سليم بحنيه والله يا بني انت ربنا هيكرمك على بتعمله معايا انا واليتامه دول من يوم ما ابوهم اتوفى وانت اللي شايل مسئولية البيت دا ربنا يرزقك من وسعه و يكرمك و يرزقك الذريه الصالح يا جلال يا ابن سليمان
ان كان على الشهريه والله العظيم بتكفي و تفيض لكن انت عارف سليم و انه بيحب يعتمد على نفسه
جلال بابتسامه ابنك راجل وان شاء الله يكبر و يشرفك كل سنه وانتي طيبه يا غاليه
قالها جلال وهو بيحط ظرف في ايديها و بيبوس راسها
ام سليم وانت طيب يا حبيبي مستياك في مره تجيب مراتك و تيجوا تتغدوا معانا و تعرفها على خالتك ام سليم
جلال بابتسامه ان شاء الله قوتك بعافيه
ام سليم بسرعه استنى يا جلال رايح فين انت هتتغدا معانا
جلال معليش مره تانيه ان شاء الله
ام سليم ربنا يسعدك يا غالي
جلال مشي و رجع البيت بسرعه كان بيطلع السلم درجتين مع بعض بيفتح الباب بسرعه و بيدخل يدور عليها
حياء كانت واقفه في المطبخ بتجهزا
بتسمع صوت الباب بيتقفل ابتسمت وهي بتخرج من المطبخ لكن ضحكت وهي شايفه جلال بيجري عليها و بيحضنها و بيشيلها وبسعاده و عشق لم يستطيع أن يداريه
وحشتيني وحشتيني اوي في متعرفيش كنت بخلص الشغل بسرعه ازاي عشان ارجعلك عاملتي لقلبي ايه
حياء حست انها امتلكت العالم في اللحظه دي و اتمنى لو كانت اعترفت بكل اللي حصل من البدايه لتردف بسعاده عارمه وهي تهمس بالقرب من اذنه
بحبك لا مش بحبك بس انا بدوب من حبي لك انا بعشقك و بعشق كل تفاصيلك ضحكتك وغيرتك وچنونك وطيبه قلبك انت الوحيد اللي خليت لحياتي معنى و نفسي اكون معاك لآخر العمر حلوه مره اكون معاك
جلال وقد غمرته السعاده و فشلت كل محاولاته في السيطره على مشاعر يشعر بنبضات قلبه تكاد تتوقف بعد اعترافها الواضح و الصريح بعشقها له
لا شي الان يقف أمامهم لن يستطيع اي شخص تفارقتهم مهما حاولوا
ابتعد وهو يشعر بحاجتها للهواء يستند براسه على جبينها وهي مغمضه العينين تحاول السيطره على خجلها واشتعال وجنتيها بنيران متوهجه
جلال بهمس
بحبك يا شعلتي
أثارت تلك الكلمه فصولها لتجيب بابتسامه جميله وهي تحيط وجهه بيديها
شعلتك دي نفس الكلمه اللي قولتهالي يوم فرحنا بس وقتها اتهربت و عملت نفسك من بنها
ابتسم بود وهو يحيط خصرها ويضمها له
من يوم الفرح وانتي قلبتي حياتي يا حياء عمري ما تخليت اني اختبر كل المشاعر دي بالطريقه دي
عمري ما تخيلت اني اغير و اوصل للمرحله دي من الغيره عمري ما تخيلت اني هحب حد كدا
حياء وقد تملكها الخۏف
جلال اوعي في يوم تبطل تحبني اوعي في يوم تتخيل اني مبحبكش حتى لو لساني نطقها اعرف اني كدابه و اني بس خاېفه من حاجه لان عمري ما هبطل احبك
جلال ابتسم و هو يقبل راسها دامت دقائق
حياء بجديه و هي بتبعد
استنى يا جلال عايزه اتكلم معاك في موضوع بس نتغدا الأول ياله ادخل خد شاور على ما اجهز السفره
جلال بجديه و غمزه شقاوه
ما تسيبك من الغدا دلوقتي و تعالي في موضوع مهم جدا لازم نتكلم فيه جوا
حياء پغضب و تذمر
لا جوا لا ياله اتفضل خد شاور على ما اجهز السفره لان بجد عايزه اتكلم معاك في موضوع مهم
جلال بصلها بغيظ طفولي و دخل ياخد شاور وهي دخلت المطبخ و بتجهز الغدا
أطفت شعله تمردها
دعاء احمد
على السفره
جلال بانبهار و تلذذ
انتي شاريه السمك دا من اي مطعم
طعمه حلو جدا و مختلف
حياء بابتسامة واسعه و فخر
اي رايك انا اللي عمله
جلال بشك
دا بجد
حياء بثقه و غرور
ايوه طبعا هكدب عليك ليه
على فكره انا بعرف اعمل كل الماكولات البحريه باكتر من طريقه
السمك ممكن اعمله ب 45 طريقه و كل طريقه تخص بلد شكل
جلال بجديه
و اشمعني الماكولات البحريه
حياء
ماما الله يرحمها كان نفسها تفتح مطعم سمك كبير دا لأنها شاطره جدا و دي اكتر حاجه كنت بتعلمها منها لان كنت بشوف الشغف في عيونها وهي بتعمله تعرف نفسي في يوم من الايام افتح المطعم لكن احنا حياتنا كانت عاديه حتى انا وهي مكناش عايشين في العاصمه او المدينه لا كنا عايشين في الريف كانت حياتنا هاديه و بسيطه
بلدة اسمها تروا لكن كانت جميله جدا وخصوصا البيوت و تصميمها و الألوان
كان عندنا بيت جميل هناك و كان عندنا مزرعه صغيره بنربي فيها الأرنب و الفرخ تعرف مره ربينا غنم و بعد كدا بعناه لما ظروفنا مكنتش افضل حاجه
كنت بحب حياتي في فرنسا لان ماما كانت معايا
جلال بحنان قام حضنها قبل ما ټعيط
ربنا يرحمها يا حبيبتي واكيد هي شايفك دلوقتي و مرتاحه عشانك بس قوليلي ليه رجعتوا مصر طالما كنتي حابه فرنسا اوي كدا
حياء بتهرب
و لا حاجة بس كان في حد هناك بيضايقني طول الوقت و مالوش لازمه الكلام في الموضوع دا فات تلات سنين
جلال
حد اي فهميني اي اللي حصل يا حياء
حياء بتوتر
دا موضوع قديم يا جلال صدقني و بعدين محصلش حاجه يعني
جلال پحده و جديه وهو بيمد ايديه تحت داقنها بيرفع راسها
في اي يا حياء عايز اسمعك و مټخافيش
حياء بتوتر و خوف من رده فعله
كان في شاب مصري قابلته في فرنسا هو رجل أعمال وانا كنت وقتها بدور على شغل فقدمت في شركته لكن
جلال
لكن اي اتكلمي
حياء
اتقبلت في الوظيفه لكن الغريب اني لقيت نفسي سكرتيرة مكتبه وانا