رواية اطفت شعلة تمردها لكاتبتها دعاء أحمد
اخدوه
حياء يعني أيوب اخو جلال الكبير و الاتنين ولاد نواره من حد غيرك يعني الاتنين مش اخواتي
الحج شريف بالظبط اللي تبقى اختك هي شهد بنتي انا ونواره
حياء ممكن اسالك سؤال يا بابا هو انت ليه اتجوزت نواره وهي متجوزه مرتين قبلك
ومعها طفلين وانت مكنتش اتجوزت
الحج شريف
ظروف يا اميرتي بس عارفه يا حياء
قلبي عمره ما دق الا لأمك كانت بنت جميله اوي كنت كل يوم اتأخر على الشغل لحد ما شوفها وهي بتسقي الزرع في اوضه والدتها
كنت بحس ان يومي له طعم
حياء افتكرت لما والدتها قالتلها انها بتطلع تسقي الزرع مخصوص عشان تشوفه عارف يعني اي الحب يعني القدر يجمع قلبين في الحلال
حياء عيونها دمعت و هي بتتمنى تلقى حد يحبها زي ابوها ما حب امها
حياء ماما كانت محظوظه ياريتها ما سبتك و لا بعدت على فكره هي كمان بتحبك اوي اوي يا بابا
شريف ابتسم وهو بيفكر في شغف و ايام ما كانوا سوا واد اي كانت بتحبه
بعد مده
حياء بتنزل من العربيه وبتبص للحلقه السمك كانت فرحانه اوي لما ابوها مسك ايديها و مشيت معه كانت شايفه نظرات الاحترام في عيون الناس ليه
بعد دقايق
الحج شريف حياء اتفرجي على المكان بس خالي بالك
حياء هزت راسها بأه بحماس وهي بتقف عند صناديق السمك و بصت لسمكه موسى ولشكلها المميز
وبعدين جريت وقفت أدام بتاع الجمبري مسكت واحده وهي بتضحك بخفه كأنها طفله
شخص اومريني يا جميله
حياء بسعاده ولأول مره تحس بأنها عندها اب و ضهر انا بنت الحج شريف الهلالي
صاحب الفرشه يا الف مرحب الحج شريف جمايله مغرقني اومري
حياء ااامم كل سنه وانت طيب اولا بص انا هقعد عن المرسا جنب المركب الكبيره دي لو بابا سأل قوله اني هناك
حاضر اتفضلي بس دا مكان شي جلال
حياء بغيظ
هو اي جلال دا طالعلي ولا عفريت العلبه انا هقعد هناك هو اكيد مش كاتب المكان باسمه وبعدين المكان دا كله بتاع ابويا
قالتها پغضب و بتخرج من الحلقه و بتروح تقعد على المرسا
كانت بتتفرج على مراكب الصيادين و البحر ادامها
حياء بحزن ياريتك كنتي معايا يا أمي
قالتها وقامت كانت حابه تطلع على المركب هي جنب المرسا لسه بتحط رجليها عليها و رجليها التانيه على المرسا لقيت اللي ماسك ايديها بقوه
بتبص للشخص دا اټفزعت لان هو جلال وشكله ڠضبان حسيت انها بتفقد توازنها كانت هتقع علي المركب لكن جلال كان ماسك ايديها بقوه
و بسرعه بيشدها و بيجذبها له
حياء اصطدمت بصدره كانت خاېفه لكن حاولت تستجمع شجاعتها
جلال ساب ايديها وربع ايديه أدام صدره
وهو بيقرب منها انحني لمستواها و بهمس
هو انا مش قلت مفيش خروج ولا انتي حابه تعصبيني وخالص
حياء بدلال كعادتها
انا معملتش حاجه و بعدين انت مالك اخويا ابويا حبيبي جوزي خطيبي
جلال بعصبيه
امشي من ادامي احسنلك
حياء انا عايزه اقعد هنا
جلال دا مكاني اخفي في خلال ثانيه ونص مش عايز اشوفك عشان قسما بالله هتشوفي وش هيزعلك
حياء پغضب انت واحد مفتري و و شايف نفسك و و
جلال بقى يقرب
حياء بلعت ريقها بتوتر و جريت من ادامه
جلال ابتسم وقعد على المرسا و هو ساكت ميعرفش ليه بيحب ينكشها و مع ذلك بيكره دلعها و عنادها
لكن مع ذلك دي اكتر واحده بيحب مشاغبتها وكلامها العفوي ابتسم و هو بيقعد و بيبص للبحر
بليل على الساعه عشره
حياء كانت نايمه لحد ما سمعت صوت عالي
قامت غيرت وخرجت لكن استغربت وجود شخص غريب وهو ايوب
كان شاب في منتصف الثلاثينات لكن ملامحه قاسيه مخيفه حقيقي على عكس ملامح جلال
جلال ملامحه رجوليه لكن مريحه محببه للقلب
شهد بقى كدا يا أيوب محدش يشوفك خالص كدا
ايوب معليش بقى يا شوشو وبعدين منستكيش جبتلك اللاب اللي انت كنتي عايزاه
شهد بسعاده حبيبي يا أيوب
جلال كان قاعد وحاطط رجل على رجل وهو بيبص لايوب بنظرات مش مفهومه لكن جلال اكتر شخص فاهم اخوه أيوب حتى لو هو اخوه من الام بس هو فاهمه وفاهم خبثه
كان بتمنى ان حياء متخرجش لكن بأن عليه الڠضب لما شافها خرجت
حياء مساء الخير
ايوب بابتسامه جانبيه مشاءالله تبارك الله هي دي حياء اللي حكتيلي عنها يا شهد
شهد اه هي دي
ايوب بتمعن شكلك جميله اوي
جلال حس بالغيره كان بيضغط على ايديه بقوه وهو بيحاول يهدي نفسه لانه عارف اخوه الكبير كويس
لأول مره يختبر شعور الغيره لدرجه انه حس بقلبه يكاد يشق صدره و حس بنيران بتغلي جواه
نواره بسعاده ياله يا حبيبي انا اللي مجهزلك العشا بنفسي
ايوب وهو بيبوس ايديها تسلم ايدك يا امي
شهد ابيه جلال ساكت ليه
جلال كان بيبص لحياء اللي واقفه في آخر الصاله ولسه واقفه عند باب اوضتها
ولا حاجه يا شهد بفكر في الشغل هو فين الحج يا أمي وجودنا هنا في عدم وجوده مش كويس
نواره بغيظ ليه بقى دا بيتكم و دي اختكم وانا امكم
جلال بصرامه انتي فاهمه انا بتكلم عن أي يا أمي الحج فين وبعدين دا بيت الهلالي و احنا هنا ضيوف
الحج شريف وهو خارج من اوضته
انا هنا يا ابني العشا جاهز يا نواره
نواره ايوه يا حج اتفضل ياله يا ولاد
ايوب كان بيبص لجلال اللي لسه بيبص لحياء وهي بتبصلهم بتوتر ابتسم بخبث وهو حاسس ان اخوه الصغير بيقع في فخ فخ الغيره لكن مش الغيره بس جمر بېحرق قلبه
الحج شريف تعالي يا حياء نتعشا سوا
حياء بارتباك ماليش نفس يا بابا انت عارف مش بتعشا
ايوب بخبث ووقاحه لا يا قمرايه لازم تتغذي كويس انتي ضعيف اوي
جلال كان نفسه يقوم يضرب اخوه لكن احترم وجود الحج شريف اللي بص لايوب بتحذير
نواره لاحظت توتر الجو نكزت أيوب في جانبه
الحج شريف بجديه خالص يا حياء ادخلي اوضتك يا حببتي و وقت السحور هصاحيكي
حياء حست ان ابوها نجدها من انها تروح ټضرب ايوب حاضر يا بابا
قالتها ودخلت اوضتها بسرعه جلال كان بيبص لايوب و هو بيبدله النظرات بخبث
عدي يوم اتنين تلاته
حياء مش بتخرج من البيت لكن بتحب تقف في البلكونه تتفرج على الشارع و الزينه اللي بيعلقهوها و مائده الرحمن اللي واصله لآخر الشارع
كانت بتتفرج على جلال وهو بيرتب المائد بتواضع مع صاحب القهوه
كانت بتبصله بشغف و هي مبتسمه ڠصب عنها بدون ما تفكر هي پتخاف منه لكن منكرش انها بتحترمه وبتحترم تواضعه ودي اكتر حاجه بتعجبها في شخصيته وانه بيغير على أهله ولانه بيحط حدود في نظارته عكس ايوب
اول ما شافت أيوب بيبصلها دخلت جوا بسرعه وهي خاېفه خوف من نوع غريب أيوب باختصار وقح
المغرب كان قرب ياذن
شوقيه كانت جهزت الاكل و شهد كانت بتلعب على اللاب
حياء بصتله بغيظ لان هي المفروض ثانويه عامه وامتحانتها بعد العيد بشهر ونص
دخلت اوضتها اتوضت ولابست الايسدال كانت بتصلي وهي بټعيط لان دا اول رمضان ليه بدون والدتها كانت بتدعيلها
خلصت على أذان المغرب
طلعت وهي لسه لابسه الايسدال كانت جميله