السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بنتي فين لكاتبتها مارينا عطية

انت في الصفحة 6 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

وسليم وأحنا أطفال! الدموع نزلت على الصور لما أفتكرت اللي عمله أتخنقت وحسيت إني عاوزة أسيب الصور سبتها..سبتها وقررت إني هنام.
شديت الغطا عليا وغمضت عيني رجعت بسنين لورا سنين طويلة فيها عمر كامل.
_ ااااه.
ۏجعتك
_ اووي يا سليم.
طب أستني
_ هتعمل أية
هحط التلج عليها علشان يخففك
_ طب يلا بسرعة قبل ما تيجي ماما.
أقولك حاجة يا جميلة
_ قول يا سليم.
المكرونة اللي أنت بتعمليها أحلى من اللي بتعملها ماما
ضحكت وحضنته.
_ أنت بس علشان بتحبني.
مش أنت أختي
_ مالك يا سليم قاعد لوحد في الضلمة لية.
هوس هوس
_ مالك مالك بتسحبني من إيدي كدة لية
مش عاوز حد يصحى
_ لية في أية 
قعدت في ركن وكان بيعيط.
أصل..أصل
_ أصل أية أحكي.
في واحد أنهاردة ضړبني في المدرسة ووقعني على الأرض وسنتي أتكسرت حتى شوفي
فتح بوقه وكان في سنه جوه مكسور منها حتة.
_ والله ما هسيبه هضربهولك.
لا يا جميلة
_ ملكش دعوة مش أنا أختك الكبيرة.
حضڼي.
أنت حبيبتي
_ أية يا سليم ده.
دي شكولاتة جبتها من مصروفي
_ دي علشان مين 
علشانك
فتحت عنيا بعد ما أفتكرت مواقفه معايا وأنا صغيرة أفتكرت أن أمي برضه مكنتش بتسكت وأحنا صغيرين وكانت بتزعق لما تشوفني قاعدة جمبه وبلعب معاه أو واخدني في حضنه وبيطبطب عليا أو بيلعب في شعري أو بيحط ليا روج من تسريحتها.
كانت بتقول كلام مش مفهوم زي عيب 
حتى لما شافت كدة منعت أنها تحطنا في أوضة واحدة وخلت لكل واحد أوضة.
مش هنسى جملتها مع بابا لأني سمعتها بالصدفة.
العيال بيكبروا والبنت بتكبر ومينفعش تختلط بأخوها بالشكل ده
وقتها رد عليها بعد فهم.
يعني نعمل أية
يعني تتصرف وتعمل لجميلة أوضة حتى لو تاخد من الصالة الصالة واسعة
وفعلا بعدها بفترة لقيتني في أوضة لوحدي في سن صغير بعد مكان سليم بينام جمبي وبيحضني وكنا متعلقين ببعض أوي.
أنا فاكرة في مرة جه عندي في الأوضة وهو بيتسحب.
عاوز أنام جمبك
وقتها فرحت وأخدته جمبي ونمنا طول الليل! أطفال أطفال مش فاهمين أي حاجة في الحياة غير أننا نقعد جمب بعض.
بس لما أمي قامت وملقتهوش في الأوضة ولقيته عندي وقامت بقسۏة لاسعتني پالنار أنا وهو.
ومرضتش تكلمه ولا تكلمني لمدة أسبوع بسبب كدة.
أنا بالنسبالي كان عادي لأني كنت بحبه جدا بس هو لا هو خاف على زعلها لأنه كان متعلق بيها وبطل يعني جمبي علشانها ومن وقتها والسنين مرت.
الايام عدت بسرعة والشهور أتبخرت والسنين مرت وكل شيء أتغير هو بقى في حاله وأنا في حالي.
صحيت على رنة روان بصيت في الساعة لقيتها الفجر.
أنا آسفة لو صحيتك بس حبيت أطمن عليك.
_ أنا كويسة.
صمت..صمت..
جميلة مالك!
_ مستغربة.
من أية!
_ من سليم أحنا عمرنا ما كنا كدة.
بجد 
روان مكنتش تعرف حاجة زي كدة بس قررت أحكي لها اللي أنا مخبيه عن الكل.
رأيها كان غريب.
متجربي تحكي معاه
_ أحكي معاه أية بس دانا متكلمتش معاه من سنين.
مش هتخسري مش بتقولي بيسهر
_ أيوة
حلو يعني ده وقت مناسب قوي أنك تروحي وتتكلمي معاه وتعاتبيه.
_ تفتكري
جدا.
حسيت إني كلامها صح لية معملهوش مش جايز يجيي بفايدة وأضمن واحد لصفي.
فتحت باب الاوضة أبص عليه لقيته قاعد على تربيزة في الصالة وفاتح اللاب توب وحاطط المايك في ودنه فرحت أنه كان صاحي فقررت أني هطلع اكلمه.
سحبت الشال وطفيت النور وجنبت الباب علشان لو حد صحي يفتكرني في الأوضة.
حاولت الطف الجو علشان ميبقاش شكل تقليدي للحوار بنا اتمشيت على أطراف رجلي لغاية ما أوصله كنت بحاول أرجع الذكريات تاني.
لغاية ما وصلت عنده ! مكنش حاسس بيا..
وقفت مصډومة من اللي شوفته على اللاب توب!
فضلت مبحلقة شوية هو برضه مش حاسس بوجودي.
حسيت إني ممكن أصرخ بسبب المنظر اللي شوفته ولكن..قررت أني اتماسك وأرجع لأوضتي تاني.
رجعت الأوضة بدل ما كنت حزينة بس رجعت حزينة وقرفانة! وخاېفة وقلقانة وحاسة إني عايشة مع وحوش لا يمكن يكونوا بني آدمين دول.
بعتت ليا رسالة روان على الواتس.
ها عملت أية
هقولها أية! هقولها على اللي شوفته!
هقولها على القرف اللي حسيت بيه!
قررت أعمل سين للمسدج ومردش.
لغاية ما جت ليا تحت البيت تاني يوم زي ما أتفقنا ونزلت ليها
كنت نازلة مكشرة ومش نايمة بسبب التفكير من ليلة أمبارح.
في أية يا بنتي!
مردتش عليها.
أية يا جميلة في أية!
كنت سرحانة ومردتش.
طب عملت أية أمبارح!
_ أنا مش نايمة كويس ومش عاوزة أنزل الكلية.
روان شخص طيب وجدع صاحب صاحبه بجد بالقاموس مش كلام على ورق.
محبتش أحكي لها حاجة محبتش أخلي كل عيلتي كدة صورتها وحشة بالشكل ده وعلشان خۏفت لتبعد عني.
طلبت منها ترجع معايا البيت بعد منقعد شوية في كافية ونقعد شوية في البيت علشان مش طايقة أقعد معاهم لوحدي.
بعد ما اليوم خلص وروان خلصت قررت إني لازم أقول لماما على اللي شوفته وسمعته.
دخلت لها المطبخ كانت واقفة بتعمل اكل رغم إني مكنتش قادرة أتكلم معاها بس قررت إني لازم أوقف سليم عند حده.
_ ماماماما..
بصت عليا وسألت.
خير
_ عاوزة أتكلم معاك.
سابت اللي في إيدها وأنتبهت ليا كنت خاېفة من بصتها وحاسة أنها ممكن تزعق فيا تاني.
_ بصي.
عملت أية تاني يا جميلة!
_ معملتشمعملتش أنا
كنت مرتبكة ومكسوفة أقول اللي شوفته من سليم.
_ سليمسليم يا ماما.
ماله أخوك!
_ شوفته..شوفته يا ماما
شوفتيه أية ما تنطقي!
_ شوفته بيكلم بنت فيدو كول على النت!
ضحكت.
وأية المشكلة يختي
_ ماما..البنت مكنتش
مكنتش أية!
_ مكنتش لابسة هدوموكانتكانت بتعمل حركات مش كويسة..
رجعت تبص للي بتعمله تاني.
_ ماما! ده حرام.
وأنت مالك أنت مش راجل يعمل اللي هو عاوزة
_ وبنات الناس يا ماما مش حرام!
دي واحدة مش متربية
_ وممكن سليم يكون بيضحك عليها! حرام..حرام يا ماما.
بت أنت أنا مش فاضية لك أتنيلي أدخلي أوضتك
عادي! أية المشكلة..
هو ولد يعمل اللي هو عاوزة
حتى لو هيعمل حاجات حرام وغلط ومتصحش فهو ولد..راجل يعمل اللي هو عاوزة.
هروح من فين في أوضتي يعني دخلت علشان أنام..
فتحت عيني في عز النومة الحلوة علشان حسيت بحركة في أوضتي.
صړخت لما لاقيته في وشي..
_ سليم أنت بتعمل أية هنا !!
كان واقف قصاد الدولاب ومش عارفة بيعمل أية
يتبع.
فركت عيني علشان أشوف كويس كنت حاسة لسة النوم في عنيا وبحاول أفتح عنيا علشان أشوف.
شيلت الغطا من عنيا وسألت تاني بصوت نعسان.
_ سليم أنت بتعمل أية في أوضتي
بصلي بطرف عين وكان باين عليه الخضة كنت بحاول أشوف ملامح وشه من سرسوب النور اللي واصل لأوضتي.
جري على برة وأنا لسة قاعدة على السرير ببص على مكان وجوده ومستغربة جدا الموقف.
قمت وراه علشان أشوفه لقيته فارد جسمه بره على الكنبة قربت منه.
عايزة أية
_ أنت كنت بتعمل أية في أوضتي!
أنت أتجننتي! وهو أنا جيت جمبك!
_ سليم أنا شوفتك!
أصطبحي وقولي يا صبح لف وأداني ضهره هو من إمتى بينام برة على طول بينام في أوضته!
رجعت أوضتي وقفلت الباب سندته بالكرسي علشان مع أي

انت في الصفحة 6 من 35 صفحات