الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بنتي فين لكاتبتها مارينا عطية

انت في الصفحة 16 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

فين !!
وصفت ليا العنوان جريت عليها بسرعة أنا وروان فضلت ادور عليها في المكان وأرن بس تليفونها كان مقفول.
جميلة الحقي! مامتك أهي.
بصيت على المكان اللي شاورت عليها لقيتها قاعدة على الأرض..
جريت عليها وكل ما كنت بقرب قلبي كان بتنفض من الخضة قاعدة في الأرض وشها مكرمش وعينها منفوخة وشعرها مفلوت..وفيها تراب في جسمها من كل حتة!
قعدت جمبها على الرصيف اللي قاعدة عليها..
_ في اية!!
بصت ليا ولما لقيت روان متكلمتش سندت على أيدي وقامت.
كانت ماسكة الموبايل في أيدها.
_ ماما فين شنطتك
مرديتش ترد عليا وكانت ماشية مبتتكلمش عينها كانت دبلانة تقريبا كانت بټعيط.
بصيت على كتفها لقيت حتة من البلوزة مقطوعة.
شهقت من الخضة
_ هو في أية!
مردتش.
روان كانت مراقبة اللي بيحصل وهي ماشية الناحية التانية حست ان في حاجة ومش راضية تحكي علشان هي معايا ف استأذنت ومشيت!
أول ماشافتت روان مشيت سندت بكل حملها على إيدي.
قعديني
_ أستني أشوف لك كرسي.
لا هنا.
لقيتها بتقعد على الأرض قعدت جمبها كنت ببص عليها.
_ في أية!
بدأت دموعها تنزل منها وهي إيدها بتترعش.
طبطبت عليها وكانت بتداري وشها مني حاولت أفهم في أية بس مفيش فايدة.
شديتها في حضڼي ففضلت ټعيط أكتر.
_ عاوزة أفهم فهميني.
كنت ماشية في شارع ضلمة علشان طريقه اسهل اتنين بموتسكيل زنقوا عليا و.
_ كملي..
زنقوا عليا وفضلت اصوت محدش سمعني نزلوا ووقفوا قصادي وحاول..واحاولو
_ اية
يسرقوا الشنطة ولما حاوطت عليها قربوا مني ولامسوني وقطعوا البلوزة كدة!
_ أية والناس!!!
ستر ربنا ان موبيلي كان جيبيخدوا الشنطة وجريوا! كان بيبصوا ليا بعين وحشة أوي كانوا عاوزين يتح..رشوا بيا يا جميلة
طبطبت على كفتها مكنتش عارفة اوسيها أقول لها اية.
_ تحبي نعمل محضر لحضرتك ولا هسمع منك أنك السبب برضه في اللي حصل!
خرجت من حضڼي وبصت في عينا.
أشمعنا أنت!
رديت على سؤالها بعدم فهم.
_ اشمعنا أنا اية
أشمعنا أنت نفسك تتحضني! وأنا عمري ما اتحضنت من أهلي..
كنت قاعدة بسمعها.
أنا كنت بتربط في السرير واتضرب
شهقت.
_ أية!!
إبتسمت ليا بحزن.
لية عاوزة تتحضني يا جميلة أنا عمري ما اتحضنت..
أنا بربيك زي ما أتربيت أنا من خۏفي
_ خۏفك 
أيوة
_ حضرتك كنت بټضربي لية يا ماما
إبتسمت.
دي قصة كبيرة يا جميلة
_ ممكن أسمعها!
سندت على إيدي.
_ مش هنعمل محضر
هنروح يا جميلة هنروح
حسيت بيأس..
عاوزة تعرفي لية
_ يمكن القي لحضرتك مبرر يغفر عدم حبي ليك
أنت مش بتحبيني يا جميلة!
مردتش أرد على سؤالها.
زي..زي..أنا عمري ما حبيت أمي ولا أبويا! 
يتبع
_ يعني أنت حرمتيني من الحاجة اللي عيشتي طول عمرك محرومة منها 
هي الدنيا كدة محدش بيدي حاجة أتحرم منها
_ بس بيدها علشان بيتمنى ياخدها.
وأنا أتمنيت بس
_ طب لية لية حرمتيني أنا بس! لية!!
وأية المشكلة طب ما أنا أتحرمت أنا بس
مش مبرر مش مبرر أي كلمة بتقولها وأنا حاسة بۏجع جوايا بسببها مش مبرر كلامها اللي بيخرج منها زي السيوف الڼارية وبيجرحني أكتر هي صبت كل الحنية ليه هو وكل الخۏف ليه هو طب أشمعنا أنا لية!
بلاش تبصي ليا كدة قومي خلينا نروح
رفعت نفسي كانت بتبص ليا على اساس اسندها أكدب وأقول أني كنت عاوزة اسندها أو اقومها كنت عاوزة اسيبها كدة في الأرض يجي سليم هو اللي يسندها بقى!
مديت إيدي ليها فسندت عليها وقامت.
_ فاكرة شكلهم
هما مين!
_ اللي عملوا فيك كدة !
زي اسمي منسهمش
_ مخدتيش رقم الموتسكل
فاكراة أنا كنت بفكر في شيء واحد بس.
لية
لية عقدتها متطلعش على سليم وتطلع عليا أنا بس.
أنت ممشينا هنا لية
_ هنروح نعمل محضر
وقفت قصادي..
أنت بتستهبلي
_ مش بستهبل وهنعمل محضر.
شديت إيدها ومشينا كانت ماشية بتسند عليها لأن رجلها كانت ۏجعها من الوقعة وآثر الحاډثة بتاعت زمان آثر عليها بسبب الخبطة الشديدة اللي خدتها ووقعتها في الأرض وخلتها تمشي بتعرج أكتر من الأول.
أقفي يا جميلة
_ أمشي يا ماما..أمشي.
وقفنا قدام القسم بشوية.
كنا واقفين پنتخانق تقريبا لغاية مجه عسكري بص علينا.
أنتوا واقفين هنا بتعملوا أية
ردت عليه هي
مفيش حاجة هنم
_ لا مش هنمشي أحنا جاين نعمل محضر
محضر طب محضر أية 
_ سړقة وتحرش.
كان ابن حلال في الحقيقة وصف لينا أية اللي نعمله وفعلا مشينا على الخطوات اللي هو قالها لينا رفض ماما مكنش طبيعي أني أسيطر عليه بالشكل ده ده أكيد معجزة..معجزة آلهية خلتني أنا اللي أسوق الطريق أنهاردة وأعمل اللي شايفه صح لأنه هو بكل تأكيد الصح خلاتها في وضع الاستسلام والطاعةمعرفش برضه أزاي!
يمكن علشان داقت من نفس الكاس اللي قعدت سنين تشربهولي بس أنا دلوقتي فرحانة..فرحانة إني قدرت أعمل حاجة تخليني مندمش أبدا.
بشكر ربنا على القوة والجرأة اللي أدهاني وخلاني بالشكل ده!
دخلنا جوه وبدأنا نعمل المحضر الظابط لما سألها
جوزك عايش
عايش أيوة
طب هو فين
أتلجلت ومعرفتش ترد.
مشغول وفي شغله مينفعش يجي
رد عليها.
عندك أولاد تانية غير دي
عندي ابن تاني
هو فين
مشغولمينفعش يجي
كنت مستغربة ردوها المنكسرة وهي بترد عليه.
الواقعة حصلت فين
في شارع علي اللي على ناصية حارة
حارة بيومي
ايوة هي دي
حصل أية تاني غير السړقة!
بصت ليا وأتلجلجت مكنتش عاوزة تتكلم.
فرديت أنا.
_ أحنا جاين نعمل محضر سړقة وتحرش يا باشا.
من فضلك يا آنسة أنا لازم أخد اقولها هي وبس
فردت عليه بنص عين.
محصلش حاجة تانية
بصيت ليها بإستغراب وقولت بصوت
_ ماما!
رجع الظابط بص ليا ويبصلها ويتأمل في الموقف.
تفتكري أشكال اللي عملوا كدة
أيوة
وصفت له أشكالهم بالظبط وأدته المكان بالظبط ورقم الموتسكل اللي لحقت تلقطه.
كتب المحضر ومضت عليه.
سحبت إيدها وخرجنا.
_ رجلك لسة بټوجعك
جسمي كله بيوجعني
_ طب تحبي نروح نكشف
لا عاوزة أرجع بيتي
صوتها كان هزلان وعيونها دبلانة.
_ ينفع اسألك سؤال 
إبتسمت.
هتسأليني لية مرنتش على سليم ولا ابوك
هزيت راسي ب أيوة.
روحيني يا جميلة بلاش كلام كتير أنا تعبانة!
حتى في وقت المشكلة مش عارفة تحضني حتى لما أنقذتها مش عارفة تقولي كلمة حلوة
أنا مكنتش عاوزة أسمع منها كلمة شكرا أنا كان نفسي بس تقول ليا أنها مندمتش أنها كلمتني وأختارتني أنا علشان كانت عاوزة تختارني كان نفسي أحس إني أختيارها بدل ما أنا حاسة إني جيت الدنيا وأنا مڠصوبة عليها.
لما دخلنا البيت ملاقناش حد هي دخلت على الحمام وأنا دخلت أوضتي وقفلت على نفسي
لا كنت عاوزة أطمن عليها ولا كنت عاوزة حتى أكمل معاها باقية الكلام مكنش عندي أهتمام أعرف مكنتش عاوزة أتوجع تاني.
جميلة أنا محتاجاك
كانت مسدج من أمينة بعتها على واتس من ساعتين ببص في موبيلي لقيته مسقط شبكة كالعادة!
لقيت مسدج تانية من روان..
خير يا بنتي طمنيني!
ومسدج تانية
جميلة أمينة كلمتني وقالت ليا أن آدم عمل حاډثة ومحتاجة حد يروح معاها عند الدكتور علشان محدش بيرد عليها
شوفت مسدج روان ولاطمت على وشي..حاولت أرن عليها بس موبيلي الله يسامحه.
بعت لها مسدج وكانت قافلة نت.
سحبت موبيل ماما وهي كانت في الحمام فكانت فرصة كويسة.
رنيت عليها.
مين!
_ أنا
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 35 صفحات