رواية كيد النساء وقهر الرجال لكاتبتها منى محمود

وجه يوم جديد شريف نزل الشغل ونوال اتصلت الشيخ اسامه وباحلام واسماء علشان يجوا في اسرع وقت
امير كان قاعد متضايق وحاسه ان غلط انهم يعملوا كده من ورا شريف وكان خاېف من رد فعله هو عمره ما كان قريب من اخوه زي الفتره دي مش عايز اي حاجه تاثر على علاقتهم تاني وفي نفس الوقت ما يقدرش يرفض لنوال طلب خرج من صوت افكاره ده على جرس الباب قام عشان يفتح لاقاه الشيخ اسامه ډخله ورحب بيه وطلب من مامته ان هي تتصل بيهم تشوفهم فين وقبل ما نوال تمسك التليفون وترن عليهم كان جرس الباب رن للمره الثانيه وكانوا هما
اسماء كانت مبتسمه بتوتر شويه كانت اهدى من احلام اللي وشها كان شاحب وباين عليها قله النوم وخاېفه جدا وكانت محرجه جدا انها ترفع وشها وتبص في وش نوال
نوال وحتى امير اتصدموا من شكل احلام لما شافوها ما يكونوش مصدقين ان في الفتره الصغيره دي تتغير من الشكل اللي كانوا عارفينها بيه للشكل اللي شايفينه بيها مش هي دي احلام اللي كانت بتقول الارض تهدي معاليك قدي اللي قدامهم دي واحده ضعيفه قوي شكلها مكسور
نوال اول واحده قطعت الصمت
نوال
اهلا وسهلا نورتو يا حبايبي اتفضلو ادخلوا اتفضلو الشيخ أسامة جوة ومستنيكم وامير كمان موجود
اسماء بحرج
شكرا يا طنط والله احنا بجد مش عارفين نقول لحضرتك ايه
نوال ابتسمت
ولا اي حاجه يا حبيبتي تعالوا اتفضلوا تعالوا
دخلوا اوضه الصالون امير موجهش ليهم اي كلام لا بالترحيب ولا بالذم الشيخ اسامه سلم عليهم وطلب من احلام ان هي تحكي له كل حاجه بالتفصيل الممل كل حاجه بتشوفها كل حاجه بتحس بيها كل حاجه بتسمعها مهما كانت الحاجه دي صغيره او هي فاكره انها تافهه وما لهاش لازمه هو كان عايز يعرفها
وبدات احلام تحكي ورغم ان اسماء كانت عارفه اللي بيحصل لاختها بس احلام ما كانتش بتحكي كل حاجه ل اسماء عشان ما تخوفهاش فاسماء كانت كانها بتسمع الكلام ده كله لاول مره كانت مصدومه من كم الحاجات اللي اختها كانت بتشوفها وعايشاها لوحدها وهي مش معاها فيها كانت حاسه بالذنب اكتر واكتر لان هي اللي عرفتها على مندوه من البدايه
احلام فضلت متماسكه مده طويله وهي بتحكي بس كل ما كانت بتحكي تفاصيل اكتر كل ما كان صوتها بيتخنق بالعياط اكتر واكتر لحد ما دموعها فضل ينزلوا من غير ما تقدروا تسيطر عليها
صعبت على كل اللي موجودين دموع اسماء نزلت بۏجع على اختها ودموع نوال نزلت حتى امير كان باصص عليها بحزن واتاكد انها ما بتمثلش واتاكد ان قرار مامته كان صح وانها فعلا محتاجه مساعده
الشيخ اسامه كان بيسمعها بتركيز محاولش يقطعها ولا مره لما خلصت خالص بدا هو يسالها اسئله تبان انها عاديه جدا لكن بالنسبه له كانت مهمه جدا وكان اولهم من وقت ما تابت استغفرت وندمت التزمت في الصلاه ولا لا واجابه احلام كانت انها ملتزمه جدا في الصلاه ومهما كانت تعبانه ومهما كانت بتشوف او بتسمع الا انها بتفوتش ولا فرض وعلى قد ما بتقدر بتقيم الليل وبتقرا قران كتير حتى انها بتفكر تروح لمحفظة عشان تبدا تحفظ
الشيخ اسامه سال اسئله كتير جدا تقريبا خدوا حوالي ساعتين ونص او ثلاث ساعات في القعده دي بس احلام بتحكي والشيخ اسامه بيسال ويا دوب الشيخ اسامه كان هيقول لها تعمل ايه اتفاجئوا كلهم بان الباب بيتفتح وبان شريف واقف قدامهم
يتبع.. الشيخ أسامة سمع احلام للاخر بدون مقاطعه وبعدها سألها اسئله كتير جدا وسط صمت من كل الموجودين
الشيخ اسامه
تمام يا احلام انا كدة خلصت كل اسئلتي انتي في حاجة لسه مقلتهاش في اي حاجة افتكرتيها وحابه تقوليها قبل ما اتكلم أنا 
احلام بصوت ضعيف
لا انا قلت ل حضرتك كل حاجة
الشيخ أسامة لسه هيرد اتفاجاؤ كلهم بشريف واقف قدامهم والڠضب ماليه
اول حد اتحرك كانت نوال
نوال پصدمة وهي بتقرب منه
شريف .. ا انت جيت امتي 
شريف بسخريه
لسه واصل اهو إنما ايه الاجتماع الحلو دا محدش قالي عشان احضر يعني
امير قرب منه
تعالي معايا يا شريف في الصاله وانا هفهمك تعالي
شريف زق ايديه
انت تستني كدة علي جمب عشان حسابك لسه مجاش شاور علي احلام بقرف البتاعه دي ايه جابها هنا يا ماما 
نوال بحسم
شريف احترم نفسك واهدي شويه روح مع اخوك وهو هيفهمك كل حاجة يلا
اسماء بتوتر
طنط احنا ممكن نمشي و
نوال قاطعتها
استني يا اسماء محدش هيمشي الشيخ أسامة مخلصش كلامة لسه .. يلا يا أمير خد شريف برة دلوقتي
شريف بعند
مش هخرج من هنا يا ماما قبل ما افهم في ايه
نوال
براحتك اتفضل يا شيخ معلش اسفه علي اللي حصل كمل كلامك يا ابني
أسامة
محصلش حاجة يا ام امير احم بصي يا احلام .. مبدئيا انتي هتفضلي زي ما انتي مواظبه علي الصلاة