رواية كيد النساء وقهر الرجال لكاتبتها منى محمود

هسيبكم تتاكدو من كلامي اختك لا هتشوف ولا هتسمع حاجة وهترجع طبيعيه جدا اظن وقتها هتتاكدو من كلامي وهاجي هنا اول الشهر لاقيت الالفين جينه لاقيت ملقتش يبقي هترجع كل حاجة زي ما كانت واكتر كمان ها اتفقنا ولا اية 
احلام واسماء بصو لبعض بحيرة وساكتين بيفكرو في الكلام
زيزي 
عموما انا مش هاخد منكم رد دلوقتي زي ما قلتلكم هسيبكم تتاكدو اني قد كل كلمة قولتها يلا سلام بقا
خرجت زيزي وسابتهم واقفين مش عارفين حتي يتكلمو هما يادوب عايشين حتي علاج اياد وايلين اسماء مش بيتجيبة كلة ولا بتقدر توديهم تمارين وجلسات زي الاول يادوب الادوية الاساسيه وايجار واكل وشرب بالعافيه هتجيب منين الفين جينة كل شهر عشان تديهم ل زيزي هتعمل اي اكتر من اللي بتعلمة 
احلام كمان كانت بتفكر لو كلام زيزي صح يعني هي ممكن فعلا تنام زي الناس ما بتنام ممكن متشوفش ولا تسمع الحاجات اللي بتشوفها وتسمعها بجد ممكن يعدي عليها يوم وترجع فية انسانة طبيعيه تاني بس اية المقابل هيجيبو منين الفلوس دي هي عارفة ان اختها بتعمل كل ال تقدر عليه الحل ايه تفضل زي ما هي وخلاص لا لا لا صعب اوي هي خلاص فعلا پتنهار اومال تعمل اية 
اسماء فاقت من افكارها الاول واتكلمت 
احلام .. ممكن نوقف تفكير دلوقتي علي الاقل لحد ما نتاكد من كلامها اذل كان صح ولا كدب وقتها نبقي نقعد ونفكر ونشوف هنتصرف ازاي اوك 
احلام بحزن 
تفتكري اللي زي ليها فرصة تانية في اى حاجة 
اسماء بحب 
ايوة ليها .. احلام حبيبتي احنا توبنا وربنا غفور رحيم
احلام پبكاء 
بس الناس مبتنساش يا اسماء مبتنساش ومبتغفرش وهنفضل كدة طول عمرنا لوحدنا منبوذين .. احنا لازم نتعود علي كدة
اسماء وهي بتحضنها 
لا لا مش صح .. احنا هفنضل العمر كلة نستغفر ربنا اه هنفضل العمر كلة نتمني منة يسامحنا اه .. لكن مش ھنموت بالحيا يا حبيبتي هنعيش يا احلام هنعيش لان دا حقنا سمعاني
احلام عيطت اكتر في حضڼ اسماء اللي ڠصب عنها هي كمان دموعها نزلت بحزن وندم علي الحال اللي وصلوله
في المستشفي وقدام اوضة البنات تحديدا محمود مكنش عارف هيدخل الاوضة عند بناتة ازاي ويقول ايه .. هناء حست بيه وعرفت هو بيفكر في اية مسكت ايدية وضغطت عليها جامد بصلها محمود بعيون تايهه وحاسة بالضياع
هناء بحب 
هندخل سوا دلوقتي وهتقرب من سرير هند وتقعد جمبها وتاخدها في حضنك وتطبطب عليها ماشي 
محمود مردش بس هز راسة بموافقة ودخلو
هناء 
اية الاخبار .. لسة نايمة بردو مفاقتش 
ياسين 
لا فاقت شوية ونامت تاني
محمود متكلمش وعمل كل اللي هناء قالتة بالظبط اللي خلي الكل استغرب حالتة مش اللي عملة قد ما استغربو الطريقة اللي عمل بيها كدة .. كان زي الطفل الصغير الدموع محپوسة في عينيه وبيتحرك بالية شديدة وبينفذ المطلوب منة بالحرف بنظرات تايهه
جلال بقلق 
محمود انت كويس 
هناء بتفهم 
اه يا جلال هو كويس هو بس مش قادر يتكلم متقلقوش
الاء قربت من محمود بحذر واتكلمت بصوت مخڼوق
بابا حضرتك لسة زعلان مني 
محمود بصلها بتوهان وبس ل هاء بستفسار ع انة يتصرف ازاي هناء قربت منهم 
لا يا لولو بابا مش زعلان هو بس مش قادر يتكلم دلوقتي اليوم كان طويل وكلة شدة اعصاب الصبح ان شاء الله هيبقي كويس وهيتكلم معاكي اتفقنا
الاء 
اوكي يا ماما
هناء بصت لاخواتها
وانتم يلا كل واحد يقوم يشوف وراه ايه
جلال 
ايه البيعه دي يا نونا وبعدين احنا مش نمشي من هنا الا لما نطمن علي هند وتروح بيتها كويسة
هناء 
جلال متتعبش قلبي معاك قعادك هنا طول الليل مش هيعملها حاجة اديك شايف هي كل شوية تفوق وتنام والدكتور قال هتفضل كدة للصبح روح لمراتك ال كل شوية تتصل وقلقانة وخليك جمبها واطمن انها مش بتتحرك وبتنفذ كلام الدكتور الله يخليك اسمع الكلام
ياسين 
هناء معاها حق يا جلال انت كمان لو فضلت هتفضل طول الوقت قلقان ل تكون اتحركت او عملت مجهود خليها تكمل ةعلي خير يا حبيبي ومتقلقش انا هفضل معاهم
هناء لسه هتعترض قاطعها ياسين وهو بيكمل كلامه 
ايه ورايا ايه انا كمان عشان امشي واسيبك 
هناء 
وراك محاضراتك يا دكتور ولا نسيتها 
ياسين 
لا منستش بس انا بكرة عندي محاضرة واحدة بس هعتذر عنها مش ازمة يعني
هناء 
يا ياسين انت اضلا لسة راجع من اجازة مش عايزة اسببلك مشكلة في شغلك يا حبيبي
ياسين 
ولا مشكلة ولا حاجة دي محاضرة واحدة وهما هناك متفهمين اني راجع بعد تعب وهيقدرو دا متكبريش الموضوع بقا وانت يلا قوم اتكل علي الله الوقت اتاخراوي اصلا
وانتهي اليوم علي كدة محمود وعيلتة ومعاهم ياسين في المستشفي مستنين يطمنو علي هند وجلال جمب جودي في بيت نوال