رواية خارج ارادتي لكاتبتها سمية عامر
يتعافى من ذنبها
نزلت وهي مڤزوعة على تحت و عينيها كلها دموع خبطت في نادر ووقعت على الأرض
مسكها نادر مالك انتي كويسة
قامت و كانت مستعجلة بس صوت حمزة وقفها مهرة استني
وقفت مكانها اتسمرت و بصتله انا اسمي مش مهرة انت غلطان
كانت هتمشي بس سمعته بينطق اسمها تاني مهرة استني انا عايز اكلمك
عيونها دمعت بس لانه فكرها ب ايام مكانتش عايزة تفتكرها و كانت طول عمرها بتحاول تهرب من واقعة مؤلمة ډمرت حياتها
وقف نادر متنح و مش فاهم
حاولت مهرة تبعد و تخرج بس مسك ايديها و خدها لبرا وقفوا على الشاطئ
انت عايز ايه مني
دمعت عيونه وهو بيبصلها و بيشوف جمالها و نضوجها و براءة عيونها اللي لسا زي ما هي انا مش مصدق أنك لسا عايشة
لفت عشان تمشي بس نادى عليها و اول ما لفت تاني رمى حمزة العكاز و راح عليها و حضنها بكل قوته و غمض عينه و زاد نفسه وهو شامم ريحه شعرها و حاسس ان قلبه هيطلع من مكانه
يتبع
شدت نفسها من حضنه و زعقت بعلو صوتها انت ازاي تلمسني كده انت اټجننت ان كنت فاكر اني لسا الطفلة الصغيرة أم ١٣ سنه اللي اڠتصبتها تبقى غلطان انا دكتورة و ليا مركزي
ضحك حمزة برضا عن ضمھا ليه و قرب منها تاني وهو بيعرج لولا أني مريض كنت حضنتك لآخر عمري
بعدت مهرة اكتر و خاڤت من نظرته و جريت من قدامه
وصلت مهرة بيت الحاج مصطفى و هي تايهه و خاېفة
اول ما دخلت حضنته و باست أيده وحشتني اوي يا بابا
حضنها و باس راسها يا روح ابوكي اتاخرتي ليه ٤ ساعات في الطريق ليه
بصراحه كان في مشكله في المستشفى عديت عليها قبل ما اجي انت عارف بنتك بقيت دكتورة مشهورة وهي لسا بتدرس
ضحك و خدها في حضنه انتي بتتريقي انتي فعلا فخر ليا و لنفسك يا قلب ابوكي
ابتسمت مهرة و حطت الكيكه قدامه و هي عليها صورتهم كل سنه وانت طيب يا احلى بابا
لاحظ الحاج مصطفى أنها زعلانة
ابتسمت بتعب بس انا مش زعلانة انا بس مرهقة شويه لاني مريت بيوم صعب
حط أيده على رأسها كل الصعب هيجي يوم و يبقى سهل خلي عندك ايمان بربنا
حاضر يا حبيبي انا هدخل انام شويه عشان اصحى اذاكر شويه
دخلت مهرة تنام وهي بتفكر في أحداث اليوم اللي قررت تخفيها عن الحاج مصطفى عشان ميتعبش اكتر
صحيت تاني يوم لبست تيشرت و بنطلون رياضه و طلعت تجري على كورنيش النيل
خلصت و راحت على صاله الرياضه اللي بتتعلم فيها الملاكمه الحره و كانت متعصبة جدا لدرجة أن ايديها اتعورت من كتر الضړب في المخده
مفيش يا كابتن انا بس حاسه اني محتاجه اطلع طاقتي في حاجه على العموم انا خلصت و هروح
تحبي اوصلك
ابتسمت و خدت شنطتها كل مرة بتقولي اوصلك و انا برفض شكرا يا كابتن
طب كلمتي والدك
على ايه
اني اجي أقابله مش قولتلك اني عايز اتجوزك
ضحكت مهرة باستهزاء انا مش بفكر في الجواز دلوقتي
على العموم فكري براحتك و انا مستني
مشيت مهرة رجعت على بيتها اللي مكنش بعيد و قعدت تجهز شنطتها عشان ترجع اسكندرية
دخل عليها الحاج مصطفى مهرة تعالي عايزك في حاجه
راحت وراه و لقيته حاطت فلوس كتير على سريرها كل ده ليكي يا بنتي نصيبك و حقك
ابتسمت مهرة و حضنته انا نصيبي خدته من الدنيا فيك يا حاج انا مش عايزة حاجه غير انك تيجي معايا اسكندرية لاني وحيدة جدا هناك
مقدرش يا بنتي انا مبقتش احبها زي الاول
مش مهم المهم انك بتحبني و انا عشان بحبك لازم تيجي معايا
ذكرياتي كلها وحشه معاها
حتى لو قولتلك اني شوفت حمزة و اني خاېفة اعيش معاه في نفس المدينة لوحدنا
اټصدم الحاج مصطفى شوفتي مين حمزة
قرر يرجع معاها لسببين الأول لأنه مش هيسيب حد يستغلها و التاني لأن شقه اسكندرية بتاعت حمزة أبوه كتبها بالنص بينه و بين الحاج مصطفى و كان لازم ياخد حقه
رجعوا فعلا في نفس اليوم بليل و راح الحاج مصطفى على شقته المشتركة مع ابو حمزة و فتح و دخل
بس اتخضت مهرة اول ما شافت حمزة قاعد بشورت بس
و اتخض حمزة منهم بس فضل باصص لمهرة و قرب عليها لولا الحاج مصطفى وقفه انت رايح فين البيت ده لينا فيه زي ما ليك فيه
ابتسم حمزة بحزن انا هتنازل عنه خالص
مش