رواية كاملة جديدة للكاتبة ميرا اسماعيل
لا احد يصدق أن وسيلة توافق بسرعه علي عرض رحيم لكن لا تعلم ما بها هل فكرة أنه ممكن أن يبتعد عنها تقلقها أم أنها بالفعل فهمت الحياه أكثر بسبب مۏت والدتها.
نظرت له بهدوء استغربه رحيم هى لم تفرح بشده مثلما تخيل ليتأكد أن سبب حل عقده لسانها ما سوي غير قلق مبهم من عبد الجبار.
هقوم اقول ل بابا
ودلفت الغرفه كان هو منهمك في الحديث بالهاتف
انهى المكالمه واقتربت منه ونظر لها پغضب د وافقه من امتى
لسه دلوقت يا بابا
اؤما بهدوء
اه طيب إيه الاخبار
ارتبكت هى
رحيم وافق بس قال يعني !
قال ايه استاذ رحيم !
نظرت له پغضب
بابا لا الا رحيم من فضلك
قال آخر الاسبوع يكون ظبط شغله
كان رحيم يقترب واستمع لحديثها وقطب جبينه لم قالت هذا هو كان مستعد للذهاب وقتما تشاء ليعلم أن شعوره حقيقي وسيلة تخشي هذه الخطوة لكن تريدها لتشعر فقط أن لديها بديل لوالدتها
نعم مش قولتى لو وافقت هنمشي النهاردة
قولت بس مقولتش أن هقدر اقنعه يمشي النهاردة عموما دول كلهم خمس ايام واكون معاك
خير !
هجيب لك مدرسين اتيكيت وانجليزى عايزك في خلال شهر تبقي واحده تانيه تقدرى !
ابتسمت له
اقدر متخافش يا بابا
بالفعل خرج عبد الجبار بينما هى ظلت معهم طوال الفترة هذه سعي عبد الجبار أن يجعل منها شخص مختلف كليا وبالفعل تغيرت وسيلة سواء ملبسها هو طريقه حركتها أو حديثها لكن كانت كما هى تشعر بالقلق تجاه هذه الخطوة وبالفعل ذهبت الي قصر عبد الجبار عظيمه
يطلب منها لا تتركه ولا ترفض
بعد شهر كان تأقلم رحيم في العمل بينما بدأ بالفعل في تجهيز شقه وجيده القديمه بدأت رحمه اختبارتها بينما اجلت وسيله هذا العام لأن عبد الجبار قرر أن تكمل دراستها في مدارس اخرى.
خرج عبد الجبار يوما صباحا
رحيم
خرج رحيم من غرفته
افندم !
عربية وسيلة التانيه مفيش فيها بنزين هتعبك تروح تظبط البنزين !
نظر نحو القصر بقلق ابتسم عبد الجبار بخبث
متخافش وسيلة نايمه ومش هتخرج النهاردة بس انا بحب اظبط كل حاجة.
شعر بريبه فهو منذ أن وصل هنا لم يتحدث معه مطلقا لكنه نفذ رغبته وتحرك مسرعا دلف هو بسرعه كانت وسيلة جالسه تتناول فطورها بهدوء
ابتسمت هى له
صباح الخير يا حبيبي أنا جهزت اهو ممكن اعرف رايحين فين !
جلس جوارها واردف بجشع
رايحين نعمل ثفقه العمر يا قلبي
رفعت كتفها بهدوء
وأنا مالى ومال شغلك
ابتسم ساخرا
مالك وماله دا انت الاساس يا قلبي
قطبت جبينها
مش فاهمه ازاى !
ببساطه كدا اللي جاى دا كله مفاجات متأكد أنها هطيرك من الفرحه
اؤمت ووقفت معه وخرجوا سويا لم ترى رحيم قطبت جبينها
هو رحيم فين
ابدا طلب إجازة ساعتين وبعدين أنا معاكي إيه هتخافي وأنت معايا يا قلبي.
ابتسمت بإرتباك
لا مش قصدى اكيد! بس يعني.
فتح باب سيارته
ولا بس ولا مش بس يلا ومتأكد أن المكان اللي رايحينه هيعجبك.
صعدت السياره بهدوء شديد وهى تتمنى أن يأتي رحيم الان ليكون جوارها بينما رحيم عالق في محطه الوقود وكله بتدبير من عبد الجبار عظيمه انطلقت سيارته للنهاية ليس نهايته بالتأكيد ولكن نهايه وسيلة لا محال.
وصلت وسيلة امام قصر كبير وضخم ترجلت معه
إيه المكان دا يا بابا
دا قصر بفكر اشتريه لك علشان لم تفكرى تتجوزى يبقي دا قصرك.
ابتسمت بريبه
تمام حلو يلا نمشي
رفع حاجبه مستنكر
نمشي مش لم تشوفيه الأول تعالى بس تعالى!!
دلفت معه وهى تشعر بړعب لا تعلم مصدره فالقصر جميل لكن مقبض حتى أنه مقبض اكثر من قصر والدها لكن بدأت مشاهده القصر وهو بجوارها لا يتركها نهائيا وفي كل غرفه يبنى معها احلام واحلام لا تعلم أنها بعد دقائق ستصبح اسوء كوابيسها وعندما دلفوا غرفه نوم كبيرة
واو الأوضة دى حلوة قوى
ابتسم هو بسعادة
صح حلوة قوى وبقت احلى بوجودك
خليكي هنا ثواني هعمل تليفون واجيلك
وخرج بسرعه
وقفت تنظر لنفسها بالمراه الكبيرة وشردت هل سيوافق رحيم بالفعل أن يقطن معها هنا أم يرفض ويصر علي منزله الصغير ابتسمت بحماس عندما يعود والدها ستخبره أنها هى ورحيم ينون الزواج وتتأمل أنه لا يرفض قرارها.
فتح باب الغرفه لتنظر هى بحماس وسعادة
أنت لح
قطعت جملتها عندما رات رجل كبير ينظر لها نظرات دبت في قلبها الړعب
أنت مين ودخلت هنا ازاى
ابتسم الآخر وهو ينظر لها بوقاحه
أنا صاحب كل دا وادخل اى مكان أنا عايزة وفى اى وقت.
نظرت له پغضب
علي نفسك عدينى!
ابتسم الآخر وهو يحاول أن يتقرب منها
اعديكي أنا بقالى شهر مستني اللحظة دى
شهر أنت تعرفني منين وعايز منى إيه وسع من طريقي.
حاول الآخر أن يقترب منها لكنها فرت للجانب الاخر من الغرفه وبدأ الړعب يتسلل لها وهى تنادى
بابا بابا الحقني
سخر منها
بابا بابا بنفسه قال دى هديتك ملكك تعملك اللي نفسك فيه
هدية !
كررتها بعدم فهم استغل شرودها ووصل لها بسهولة وانقض عليه لكنها فرت بسرعه ووصلت للباب وعندما حاولت فتحه تتفاجا أنه مغلق طرقت علي الباب ونظرت له بتحذير
ابعد عنى أنت متعرفش أنا مين ولا بنت مين !
حلو بتحبي العڼف وانا بمۏت فيه بجد عبد الجبار عرف يختار هديه تعجبنى من أول مرة.
هدية ايه انت مچنون هو احنا عبيد ابعد عنى بدل ما وربنا اقټلك أنت فاكر ايه ! مش كل الطير يا حبيبي .
صفعها بقوة لدرجة انها وقعت ارضا
لا أنا مليش خلق وانحنى عليها وسحبها نحو السرير وهى تحاول الفرار وان تصرخ علي والدها لكن لم يسعفها احد فهى وقعت ضحيه خطه دنيئة ظلت تصرخ وتقاوم لكن لا مغيث لها ولا قوتها اسعفتها أمام قوة هذا الشيطان المتمثل في انسان وبالفعل اطلقت صرخه قوية تخبر الله أولا قبل اى حد وتخبر جدران المكان أنها انتهت واصبحت بلا شرف لتصرخ باسمه هو فقط لعلا أن يخرجها من هذا الظلام.
رحيم .
لفظت اسمه بحرقه ودموع تنهمر لا تعلم ما سبب هذه الدموع هل خسارة شرفها أم أنها كانت وسيلة لوالدها ام لخسارة رحيم.
سقطت بعدها في بئر مظلم محاولة بائسة منها أن تهرب من الواقع الأليم أو تتمنى ان تستيقظ تري أنها كما هى هناك في منزلها بجوار والدتها.
انتهى الصياد من فريسته ونظر نحو هاتفه
عبد الجبار عمرى ما كنت مبسوط كدا لا وبنت الايه عاملة فيها شريفه وكدا والحلو أنها أول مرة اديت اؤامر ليهم ثفقه السلاح والمخډرات بتاعتك عليك التأمين والنقل وعلينا التوزيع.
واغلق هاتفه ونظر نحو المغفيه بجواره هذه
ونظر لها بهدوء
عجبتينى هتفضلي معايا شوية.
بينما عبد الجبار ابتسم بسعادة غامرة
واخيرا ملكت السوق يا أمين
مبروك يا باشا.
وفر من القصر