قصة زوجة متأخرة في نص الليل
عامر: بسملة حببتي ده قضاء ربنا وسدقيني هو ما يستاهلكيش، اقولك انا هجوزك سيد سيده
بسملة: انا مش عايزة حاجة من الدنيا دي غير انه ابني يكون بخير وانت وبابا وماما معايا انا كدة هكون كويسة
عامر بصد@مة: ايه ده انتي حامل
بسملة: اه
عامر بفرحة: وليه تزعلي نفسك. وانتي هيكون عندك نونة عن قريب سدقيني هينسيكي كل هموم الدنيا
بالوقت ده رن جرس الباب
عامر: دي اكيد هاجر اتصلت وقالت عايزة تشوفك
بسملة: طيب هروح اشوفها
اتجهت بسملة الى غرفة الضيوف
هاجر بقلق: بسملة ازيك، عاملة ايه
بسملة: انا كويسة يا هاجر، مالك حاساكي متوترة في ايه ؟
بسملة: هاجر انا كويسة لكن انتي في فبوقك كلام، قولي في ايه
هاجر: بسملة عايزة اقولك على حاجة بس خايفة تزعلي
بسملة بملل: اتكلمي يا هاجر ابوس ايدك
هاجر: حمزة سافر كندا اول امبارح
بسملة بشرود وحزن: وانا اعمله ايه، دي حياته وهو حر فيها
هاجر بتوتر: مهو ما سافرش لوحده
هاجر: بصراحة انا عرفت من عماد انه حمزة سافر كندا مع
بسملة بغصة: مع مين
هاجر: مع سمر
بسملة بصد@مة: ايه ؟؟؟
هاجر: وع الاغلب انه كتب كتابهم النهاردة
بسملة بقهر وصراخ : انتي بتقولي ايييه ؟؟؟؟
هاجر: والله زي ما بقولك كدا، عماد الي قالي
و دلفت والدتها وعامر ووالدها بعد سماع صوتها
هاجر: اهدي يا بسملة هو ما يستاهلكيش
الام: في ايه يا هاجر مالها ؟
هاجر: اصل حمزة سافر كندا
الاب بغضب: وانتي مالك بيه يا بسملة هو ما عادش جوزك علشان تسألي عليه ولا تفكري فيه
هاجر: مهو يا اونكل سافر مع سمر بنت حضرتك
الام: انتي بتقولي ايه يا هاجر
هاجر: والله يا طنط عماد قالي، وكمان يمكن كتب كتابهم النهاردة
عامر: لغاية هنا وكفاية، انا مش هسكت سمر من النهاردة ماتت وحمزة ده حسابه معايا انا بكرا مسافر يا بابا عندهم وهمحيهم من على وش الدنيا
الاب بعصبية: اسكت يا عامر، سيب الامر ده لله، هو هيخلص حق عباده، لكن من النهاردة سمر مش بنتي وانا بريء منها ليوم الدين
ثم بدأت بالصراخ اااااه منك يا بنت بطني روحي ربنا يسامحك
بسملة توقفت فجأة عن البكاء ونظرت في وجوههم جميعا ثم توجهت الى غرفتها حملت اسدالها وارتدته ثم اتجهت باتجاه القبلة واخذت تصلي وتناجي ربها فلا ناصر لها الا الله
في مكان آخر تماما
عند مازن قاعد في البلكونة وبيدخن سيجارة وسرحان
مامته: مازن
مازن بانتباه: اه ياماما
مامته: عايزة اقولك حاجة
مازن مسك يدها يقبلها: قولي يماما
مامته: تقى بنت خالتك
مازن بخضة: حصلها حاجة ؟
مامته بحزن: لا يا ابني هي كويسة، لكن وصل خبر عن جوزها
مازن بعدم اهتمام: اه
مامته: امبارح اتصل واحد من معارفه بيقول انه بقاله ست شهور متوفي في السويد
مازن بصد@مة: انتي بتقولي ايه يا ماما
مامته: زي ما بقولك يا ابني
مازن: وتقى ؟
مامته: تقى كويسة يا مازن، انت عارف انها ما كانتش بتحبه ولما اتجوزها اتجوزها علشان كان ليه فلوس عند باباها وبعد كدا ما قعدش معاها شهرين بعدها سافر على طول ودلوقتي بقاله سنتين
مازن: عارف يماما الكلام ده
مامته: مازن تقى كانت بتحبك وما غدرتش فيك زي ما انت فاكر، لكن انت سبتها علشان شوفت بسملة كبرت واحلوت سدقني تقى بنت كويسة سيبك من بسملة وسمر
مازن: ماما اقفلي الموضوع ده،اولا انا وتقى مش مناسبين لبعض ، ثانيا انا طلقت سمر رسمي، انا هروح اشوف عمي يا ماما
في المساء في بيت اهل بسملة
خرجت بسملة من اوضتها مرتدية نقابها
عامر بحزن: بسملة رايحة فين
بسملة: مخنوقة شوية
في هذه الاثناء سمعت صوت والدتها تصرخ و ذهبت مسرعة نحوها
بسملة: ماما في ايه ؟ ثم صرخت بصوت عالي باباااا يا لهوي مالك يا بابا ؟ واكملت بدموع وصراخ: عامر اتصل بالاسعاف بسرعة
كان والدها مسطحا على السرير تنتابه حاله من التشنجات
بعد وقت في المشفى
الدكتور لعامر: والدك عنده ازمة قلبية نتيجة ضغوطات نفسية هو اتعدى مرحلة الخطر لكن محتاج رعاية واهتمام كبير هو مش هيقدر يتحرك لفترة مؤقتة ودي الادوية لازم ياخدها بانتظام
عامر: كتر خيرك يا دكتور
الام بدموع: كله بسبب سمر، يا ريتني ما خلفتها، يا ريتني موتت قبل ما تجيني بنت زي كدا، ااااااه منك يا سمر اااااه قلبي غضبان عليكي
بسملة احتضنت والدتها: معلش يماما ده أمر ربنا وحصل، سدقني ربنا هيخلص حق عباده
الام حضنتها: اه يا بنتي انتي اتحملتي اوي ودايما شايلة هموم الدنيا على كتافك علشان تريحينا
في الوقت ده جاه مازن مسرعا
مازن بقلق: طنط ازيك وازاي عمي طمنيني
عامر: ما تقلقش يا مازن بابا اتعدى مرحلة الخطر لكنه تعبان شوية
مازن: عامر اي حاجة تحتاجها انا موجود
عامر: كتر خيرك يا مازن
مازن وضع يده عل كتف عامر: الدم عمره ما هيبقى ميه يا عامر وانا عايزكم تسامحوني على اي ذنب ارتكبته قبل كدا خصوصا انتي يا بسملة سدقوني انا ندمان على كل الي حصل وبتمنى انكو تسامحوني
بسملة: انا مسامحاك يا مازن انت زي اخويا