روايه اضيئي عالمي لكاتبتها ديانا
انت في الصفحة 13 من 13 صفحات
بحزن يلا نروح نشوفها.
نهضت والدة ڼارا بسرعة هقول لأمير ونمشي.
نهض زين لفتح الباب عندما دق الجرس ليجد عائلة
ڼارا أمامه.
زين بترحيب اتفضل يا عمى اتفضلوا.
نادى ڼارا ڼارا تعالى شوف مين جاي علشانك.
أتت ڼارا لتقول بدهشة بابا
ركضت إليه واحتضنته وهى تبكى ف ربت عليها والدها خلاص متعيطيش مفيش حاجة.
جلسوا جميعا سويا و قالت ڼارا بحزن سبتني لوحدى ليه يا بابا
عرفتي أنه فى حاجات أهم بكتير من أنك تكسبي
ظلمتي راية و زين و إحنا ونفسك قبلنا كلنا
المهم أنك تعرفي إزاي تعاملى بإحترام و مودة
و ميكونش همك نفسك وبس.
زفرت بعمق أنا خلاص مبقاش فيا طاقة لحاجة أبدا يا بابا أنا تعبت أوى.
أخذتها والدتها و أمير ف نظر زين لوالد ڼارا عمى أنا عايز
أخد راية ترجع معايا ياريت ميكونش حضرتك عندك مانع.
والد ڼارا بهدوء أنا معنديش مانع ده قرار راية وهى
حرة .
زين ياريت حضرتك تحاول تساعدنى علشان تقنعها ترجع
معايا.
حدق به والد زين بحكمة القرار قرار راية يا زين
ولو هى عايزة ترجع لك براحتها ومهما كان القرار اللى هى هتاخده أنا هبقي معاها فيه.
وقف أمير مساء فى شرفة الحديقة الخلفية لمنزله
وهو ينظر إلى السماء بتفكير عميق .
أتت راية وهى تنظر للسماء بسعادة واضح أنها هتمطر
يا أمير.
الټفت لها أمير ايوا باين من السحب .
وقفت راية بجانبه وهى تتأمل السماء تعرف أنك تقدر
أبتسم أمير على قد ما بحب الجو ده على أد ما بيحسسني بالوحدة لدرجة أنه عيني بتشبه السما وبتبدأ
تمطر دموع هى كمان.
رفعت حاجبها وااو بقيت واضح أنك بقيت ناضج أوى يا أمير.
حدق بها اتعلمت ده منك و لما عرفت أنه مفيش
أنانية أو غرور فى الحب أنت علمتيني ده يا راية.
أمير بثقة هدعى أنه راية دائما تكون مبسوطة ومرتاحة فى حياتها.
جاء والد و والدة ڼارا إلى الشرفة.
والد ڼارا راية زين جه علشان ياخدك.
نظر أمير أمامه والدموع تتجمع فى عينيه ولكنه يحاول
التماسك.
قالت والدة ڼارا راية أنت عايزة تروحى معاه فعلا
لم يستطع التحمل و قلبه يكاد يتففت من الألم الشديد
أقترب منها عمها وقال بلطف بصي يا بنتى مفيش إنسان فى الدنيا دى مش بيغلط المهم أنه يعرف غلطه ويعتذر
و زين عرف غلطه و اعتذر وهو دلوقتى بيحبك
أنت لو شايفة أنك قادرة تسامحيه و تديله فرصة تانية
أعملى كدة على
الأقل علشان خاطر ابنكم ياربي بينكم.
حدقت إلى زوجة عمها إيه رأيك يا ماما أرجع
سارت إليها زوجة عمها وقالت بحنان راية أنت زى بنتى
ڼارا بالضبط و الأم مش بتبقي عايزة أي حاجة أكتر
من سعادة ولادها ف لو ده هيسعدك يا بنتى
ارجعي له.
ذهب زين إلى بيت عم راية فى المساء ينتظر راية.
كان هناك حقيبة معدة فى مدخل المنزل ف فرح زين
ظنا أنها حقيبة راية التى سامحته و ستذهب معه.
هبطت راية من أعلى و زين ينتظرها فى الأسفل.
سار إليها وقال بإبتسامة فين عمير يا راية هاتيه
يلا علشان نمشي.
نظرت إليه ثم قالت بحزم زين أنا قررت خلاص
أنه أحسن نعملها هى أننا ننفصل عن بعض.
حدق بها و ضحك بعدم تصديق راية أنت بتقولى إيه أنت بتهزرى صح هزرى براحتك بس متقوليش
أنه إحنا مش هنبقي مع بعض راية أنا مش هقدر
أعيش من غيرك.
نظرت له بحدة وقالت بشرود صدقتي أنت يا زين قبل كدة أنا كنت فاكرة أنى بحبك ولما اتجوزنا قولت أنى مش هقدر أعيش من غيرك وفكرت أنك لو سبتني ھموت لوحدى وأنك كل حاجة بالنسبة ليا ومن غيرك هعمل ايه
بس أنت فعلا سبتني يا زين من غير حتى ما تفكر
ومهتمتش بيا ولا بابنك الصغير ورغم كدة كان فى مرحلة
ما عندى أمل أنك ترجع بس أنت معملتش كدة.
تجمعت الدموع فى عينيها ف أمسكها زين من كتفها راية أنا متفهم أنه الكلام ده من وجعك و فاهم أنك مچروحة
منى بس أنا هصلح كل حاجة يلا أنا هجيب عمير.
تحرك ليصعد لأعلى ولكنها نادته زين .
الټفت لها ف قالت زين كفاية لحد كدة إحنا مبقاش
فيه حاجة بيننا خلاص.
ف أحب أقولك أنك اخترت العقاپ ده بنفسك يا زين.
مسحت دموعها وقالت بقوة ليه لازم أكون الطرف
الضعيف اللى بيسامح وليه لازم أكون أنا اللى بضحي
دايما رد عليا يا زين أنا ليا كل الحق أنى أطلب
الطلاق من الرجل اللى أنا مش مبسوطة ولا مرتاحة
معاه وده حقى الشرعى كمان و أنت فى الآخر مسبتليش
اي حل غير كدة مبقاش فى مجال للحياة بيننا أبدا.
أنا عايزة أطلق .
اتسعت عينيها پصدمة و أمسك بوجهها وهو يقول بإهتياج و إصرار طلاق راية أنا زين
زين اللى أنت بتحبيه أنت.... أنت بتحبيني ومتقدريش
تحبي حد غيري صح أنا مستحيل أطلقك
أبعدت يديه عنها بقوة ثم أدارت ظهرها له زين
دى رغبتي فعلا لو سمحت احترمها إحنا منقدرش نكون
مع بعض أبدا.
استدارت له مجددا أنا عايزة أطلق بجد لو سمحت
مترفضش طلبى لأنه مهما حصل أنا هطلق خلينا
ننفصل بهدوء أحسن.
ثم أمسكت بالحقيقة واقتربت منه دى كل حاجة
وكل هدية ادهالي أهلك يوم جوازنا اديها لڼارا
هى مراتك و خليكم مع بعض أنا هدعى لكم
تعيشوا حياة حلوة وتكونوا متفاهمين.
أما بالنسبة ليا أنا و أنت ف إحنا مش لبعض أبدا
وعمرنا ما هنكون.
ثم تركته وذهبت وعينيه تتبعانها ودموع الخسارة والإدراك
بأنه خسرها تجمعت فى عينيه ثم غادر بخذلان
وهو يودعها.
عاد زين إلى المنزل بهيئة غير مهندمة ليجده فى حالة
فوضى تامة وهناك أشياء مکسورة على الأرض.
كانت ڼارا تجلس وعينيها تحدق فى الفراغ ف اقترب
منها وصړخ بها ايه ده يا ڼارا
رفعت رأسها له ونهضت كنت فين يا زين كنت عة و حتى أن وجدت شيئا حطمته
أكثر مما هو محطم و تصرخ بإسم زين.
عاد أمير ليقف فى الشرفة بعد أن بدأ المطر وهو ينظر
لها باستمتاع.
وقفت راية بجانبه وهى تقول بسعادة الدنيا مطرت اهى
يا أمير المكر فعلا حلو أوى.
نظرت لها بإبتسامة ثم عقد حاجبيه بإستغراب راية
أنت بتعملي إيه هنا و زين إزاي مشي من غيرك
أسندت يدها على السور أنا و زين من لبعض يا أمير
هو مناسب لڼارا أكتر.
أمير بحيرة طب وأنت هتفضلي لوحدك
أنت محتاجة حد يبقي شريكك فى كل حاجة ويبقي
يندم وقت الحزن والأزمات كدة هتبقي وحيدة.
قالت بثقة بس أنا مش هيبقي وحيدة يا أمير
أنا عارفة و متأكدة أنه مش هبقى وحيدة
بقولك إيه وريني صورة البنت اللى أنت بتحبها بقا.
ثم ركضت إلى غرفتها ف لحقها بهلع.
وقف أمام المكتب راية بالله عليك بلاش .
ابتسمت راية بلاش ليه خاېف من ايه يا أمير
عارف أنك مش لازم تخاف دلوقتى متخافش يا أمير
و أطلب وادعى زى ما أنت عايز.
ابتعد أمير ببطء وحاول منعها بلاش أحسن يا راية.
سقطت دمعة من عينيها أمير عارف دلوقتى أنه
أمنيتك هتبقي حقيقة
مدت يدها إلى الدرج دون أن تنظر إليه وأخرجت صورتها عارف دلوقتى أنه ربنا استجاب لدعاءك يا أمير
أنا أخيرا عرفت مين اللى بيحبني بجد ويستاهلنى
وأنا كمان دعيت أنه ربنا يرزقني بيك وبحبك
الحقيقي يا أمير أتمني واطلب وامنيتك هتحقق.
بدأ قلبه ينبض بسرعة وقالت بعد تصديق ر... راية!
ابتسمت أمنيتك بقت حقيقة يا أمير وحبك فاز كمان.
أمسك بالصورة منها والبهجة تملأ وجهه وهو يضحك
بسعادة ممزوجة بعد التصديق حتى أن دموعه بدأت
تنهمر من الفرحة المسيطرة عليه.
راية بمزاح طب بټعيط ليه دلوقتى مش أنت مبسوط
ضحك أكثر وهو يبكى من السعادة وأنه لا يصدق كيف
نال أمنيته أخيرا.
قالت له راية يلا أخرج تحت المطر يا أمير زى ما كنا بنعمل واحنا صغيرين و خلي المطر يمسح دموعك
وأنا هستناك بعد عدتي علشان ساعتها نخرج سوا.
صعدت إلى غرفتها بينما هو ذهب ليرقص ويقفز
بسعادة ثم فتح ذراعيه كأنه يحتضن العالم كله
و برفع وجهه للسماء أما هى كانت فى شرفة غرفتها
ترقص وتضحك معه وهى تشاهده و أخيرا تشعر
بكل هذه البهجة والحرية .
كان زين يجلس وحيدا فى مكان خالى.
رفع بصره للسماء بأسى يارب سامحني على كل ذنوبى
وكل حاجة غلط عملتها سامحني وخلي راية هى كمان تسامحني أنا غلطان ومشيت فى الطريق الغلط فى الآخر خسړت كل حاجة أهلى وابني وحتى راية أنا خسرتها خلاص و ده عقابى
عقاپي أنى هفضل اتعذب بشوقي وحبى ليها
الوحدة و الفراق والفراغ هما اللى هيبقوا فى حياتى
وبس اللى أنا حاسس بيه زى كأني بمۏت بالبطئ
فى النهاية مفضيليش أي حاجة غير الوحدة
والخسارة فى حياتى هو ده بقى مصيري.
ثم أغمض عينيه و الدموع تنهمر بصمت.
بعد خمسة أشهر كانت راية تستعد بسعادة وضحك
لزفافها و تساعدها هنا التى تزوجت من سند
الذى أعترف بحبه لها وحامل بالشهر الأول.
لاحظوا ورقة تندفع من أسفل السابق التقطتها راية
بإبتسامة وعلمت أنها من أمير.
فتحتها وكان مكتوب بها الأتى
اليوم بالنسبة لى يجتمع العالم كله من أجل أن نحتفل
بسعادتى أنا و اجتماعنا سويا معا أشعر أنه العالم
بأكمله سعيد ويحتفل من أجلى و من أجل سعادة
قلبى الذى طال تاق إليك.
طالما كنت تسرقين أنفاسي وسلامى متى رأيتك
شعرت بأن قلبى يتآمر ضدي و استمريت بالدعاء
وكان هذا أمامي الحل الوحيد
متى أفكر بيك
ېحترق قلبى من الشوق واللهفة
ها أنا أنتظرك اليوم لتكملي روحى و تطفئ لهيب
قلبى.
تعالى يا حبيبتى و ارحمى قلبى اليتيم الذى ذاب عشقا فى هواك و تقبلي حبى الكبير.
ف تخيل حياتى بدون حبك يجلب الألم لقلبي والدموع
لعيني
حتى أنى تساءلت فى نفسى هل كتب على هذا الألم طوال حياتى
لا تعطيني قمر ليضئ ليلي أو شمسا لتضئ نهارى
ف فقط تعالى إلي و أمسك بيدي و أضيئى عالمى.