روايه جوازه نت لكاتبتها مني لطفي
بكاء حار وهى تكتم فمها بكفيها الاثنين قائلة من بين دموعها الغزيرة
بس انا نبشت وعرفت ويا ريتني ما عرفت يا منة يا ريتني ما عرفت ثم ألقت برأسها فوق الطاولة ډافنة رأسها بين ذراعيها وقد افترش شعرها الناعم الطاولة حولها بينما دموعها تنساب مغرقة وجهها شهقت منة پخوف وقالت وهى تحاول رفع رأس صديقتها المنتحبة
قطرات منه على وجهها وأمسكت براسها من الخلف وساعدتها على ارتشاف بعضا منه وسط نظرات الدهشة والحيرة من رواد المقهى بعد أن تمالكت غادة
أنفاسها قليلا سألتها منة
هديتي يا غادة أومأت غادة برأسها ايجابا وقالت
الحمدلله تابعت منة
بصي لو مش عاوزة نتكلم دلوقتي أجليها لبعدين
لا يا منة أرجوكي أنا عاوزة أفضفض علشان أرتاح أنا من زمان وأنا شاكة في طارق انا وطارق اتعرفنا واتجوزنا في شهر تقريبا كان في اوروبا وكان بينه وبين بابا شغل شافني في حفلة من الحفلات اللي بحضرها انا وماما مع بابا لزوم شغله وعجبته حاول يتقرب لي كتير لكن أنا مع اني متربية هناك لكن تربيتي كانت شرقية ما فيش حاجه اسمها اصاحب ولد وكنت مادة للسخرية في المدرسة كانوا مستغربين منى اوي وبيسموني المعقدة تقريبا كنت تحدي بالنسبة لطارق ابتدى يغير طريقته معايا بدل الغزل المباشرابتدى يتكلم بلطف ويلمح أنه بعيد عن أهله وبلده وانه حاسس اننا كأهل له هناك وفاجئني مرة واحده انه اتقدم يخطبني بصراحه انا مش هكدب طارق دمه خفيف وشخصيته ساحرة وأنا كنت ابتديت أميل له فعلا واغير فكرتي عنه وحبيته حبيته بكل مشاعري اللي كنت شايلاها جوايا للانسان اللي هرتبط بيه في النور وعشت معاه بعد الجواز 10 شهور في الجنة لكن شوية بشوية ابتدا يتغير سهر لوش الصبح وسفر ولما أسأله يقول لي شغل حاسيت انى زي ما اكون موظفة عنده بس بدرجة زوجة يعني أخرج معاه في المناسبات الرسمية استقبل معاه الضيوف اللي لهم علاقات بيزنيس معاه مش أكتر وابتدت الخلافات بيننا وزادت أكتر بعد الحمل ما إتأخر وكنت مصممة نروح نكشف انما هو فاجئني وقال انه مش بيفكر في الاطفال دلوقتي ونسيب الموضوع بظروفها لغاية ما الشك دخل قلبي وبالتحديد من 6 شهور بالظبط مكالمات مريبة يقعد بالساعات على الموبايل بتاعه ولا التاب ولما أسأله يقول لي أصحابي وبيعمل شات معهم لحد ما في يوم نزل ونسي الموبايل بتاعه الموبايل بتاعه له باس وورد قعدت أجرب وفجأة قلت أجرب عيد جوازنا وفعلا طلع صح ودخلت على الاسكاي تهدج صوتها عندما وصلت في سردها للاحداث عند هذه النقطة ثم مسحت عينيها وتنشقت عاليا لتبعد الدموع عن عينيها وتابعت بصوت مټألم مجروح
كان رايح الهرم واحنا ساكنين في القاهرة الجديدة وهو في نص المسافة افتكر الموبايل رجع المسافة دي كلها تاني علشان ياخده أنا لسه فاكره شاكله أول ما دخل عليا وانا قاعده عملت نفسي بقرا في مجلة كانت قودامي مسكتها اول ما سمعت الباب بيتفتح بص لي بصة فيها قلق على سؤال نفسه يسأله على خوف غريب عمري ما توقعت إني أشوفه في عينيه وسألني بلهجة غريبة عن موبايله قلت له إني ما شوفتوش دخل المكتب لاقاه مطرح ما كان سايبه وقعد يتكلم معايا زي ما يكون بيجس نبضي وانا معرفش ربنا اداني المقدرة يومها انى ابين له انى عادية جدا واللي خلاه يقتنع نى فعلا معرفش حاجه انه اتصور انى مش ممكن أفك شفرة الموبايل قوليلي يا منة أتصرف ازاي انت عارفة ان فيلا العين السخنة دي هديته ليا زي ما يكون قلبه حاسس انى متغيرة عارفة لما بيقرب مني جسمي بيقشعر ولما بي ببقى عاوزة أقوم أرجع في ساعتها أنا تعبانه تعبانه ومش عارفة أعمل ايه
او اصحابه اللي هما اصحاب الشړ هما اللي دفعوه انه يرجع للطريق دا تاني وأكيد انه بعيد شوية عن ربنا فشيطانه قدر يلعب بعقله فيه حاجات كتير اوي وانا مش ببرر له خيانته لان الخېانة مالهاش تبرير لكن عاوزاكي تحاولي مرة واتنين انك تنقذي جوزك من المستنقع دا حاولى علشان ما ترجعيش ټندمي وتقولي يا ريتني حاولت بصي يا غادة محدش معصوم من الخطأ واحنا بشړ وربنا علشان كدا من رحمته بينا عمل لنا التوبة وطمنا انه هيقبلها مننا بشرط تكون توبة نصوحة وانها بتمسح الذنب لو كانت صادقة فعلا غادة حبيبتي لازم تحاولى تنقذي جوازكم انت لازم تحاولى تنشليه من البير اللي هو وقع فيه برجليه لازم يا غادة صدقيني انت اللي هتكسبي في الاخر انا متأكده انه جوزك جواه بذرة كويسة ما فيش حد حلو مطلق أو وحش مطلق لكن احنا اللي بنمي بذرة الخير او بذرة الشړ بإيدينا حاولى يا غادة ادعي ربنا واستعيني بالصلاة والصوم وقراية القرآن وربك بإذن الله هيفك كربك واوعي تعرفيه انك عرفتي حاجه علشان ما تقلبش عند ويقولك وان كان عاجب خلاص حبيبتي
ابتسمت غادة من بين دموعها وقالت
ما تتصوريش كلامك زي البلسم الشافي ازاي يا منة هحاول ادعيلي يا منة ادعيلي علشان خاطري
قالت منة بابتسامة
هدعيلك حبيبتي في كل وقت انه ربنا ينور بصيرتك ويفك كربك بس ممكن نقوم بقه علشان الوقت سرقنا
نظرت غادة الى ساعتها اليدوية فشهقت متفاجئة
احنا قاعدين هنا بئالنا ساعتين انا آسفة يا منة أخرتك معلهش ياللا بينا
وغادرا المقهى بعد أن قامت غادة بدفع الحساب وسط اعتراض منة ولكن الأخرى أصرت أنها هي من دعتها ولكن لتكون هناك مفاجأة من نوع آخر في انتظارهما عند وصولهما لسيارة غادة فلدى قيام غادة بإدارة المحرك رفض المحرك أن يبدي أي استجابة حاولت مرة واثنتان ولكن لاحياة لمن تنادي فاضطرت غادة بعد أن اعتذرت لمنة أن تقوم بالاتصال بزوجها مرغمة خاصة وان مكان عمله لا يبعد كثيرا عن المكان اللذي هما فيه تلقى اتصالها واخبرها انه سيوافيهما حالا وبالفعل لم تكد تمر عشرة دقائق الا وكان طارق يصف سيارته بجوار سيارة زوجته
اخبرت غادة زوجها انها خرجت في جولة شرائية لابتياع لوازم التشطيب الداخلي للفيللا وانهما توقفتا هنا لاحتساء بعض العصير والتماسا للراحه ولا تدري ما سبب توقف سيارتها ليفاجئها زوجها انها وكالعادة قد قامت بتشغيل مصابيح انتظار السيارة وتركتها لفترة طويلة مما تسبب في توقف البطارية الضعيفة اصلا والتي لا بد من تغييرها فقد طلب من أحد العمال لديه أخذ السيارة لورشة تصليح السيارات لتغيير البطارية وكان من المزمع عليه استبدالها اليوم أوغدا ولم يعد أمام منة سوى قبول عرض طارق بتوصيلها بعد رفضه رفضا قاطعا لاستخدامها سيارة أجرة وساندته في هذا غادة وبقوة
أوقف طارق السيارة أمام محل عمل منة التى نزلت ومالت على زجاج النافذة المجاورة لغادة لتشكرها على ايصالها وتركتها مع
وعد على الاتصال بها وقد دعتهما لحضور عقد قرآنها مقدمة اليهما بطاقة الدعوة المذهبة أطرافها
دخلت منة الى المكتب فوجدت نشوى جالسة تحاول الاتصال بهاتفها المحمول مالت فوق المكتب ممازحة اياها
ايه يا نونو بتعاكسي مين شهقت نشوى متفاجئة ثم أجابت بلهفة
منة خضتيني انت فين أتاخرت ليه كدا هزت منة كتفيها بلامبالاة مجيبة
أبدا لفينا على بتاع 550 معرض كدا وشربنا عصير و قاطع استرسالها صوتا قويا يقول بأمر لا يقبل النقاش
لو سمحت يا منة عاوزك قطبت منة دهشة من طريقة سيف في الحديث ولكنها توجهت اليه وهى مبتسمة قائلة
نعم يا فندم يا ترى حضرة المدير عاوزني في ايه
ما ان أغلق الباب خلفها حتى أمسك بمرفقها بشدة آلمتها ومال عليها قائلا پغضب مكبوت من بين أسنانه
تقدري تقوليلي يا هانم عربية مين اللي انت نازلة منها دي شهقت منة بذهول قائلة
إيه تابع سيف بسخرية وهو يشد على مرفقها بقسۏة
أقولك أنا دي عربية طارق بيه اللي اعرفه أنك خرجت مع مراته ايه سابتكم في نص المشوار وكملت أنت وهو
نظرت اليه منة باتسغراب لوهلة ثم ما لبثت نظراتها أن شابها البرود وقالت بصوت ثلجي وهى تنظر الى يده القابضة على مرفقها
سيب دراعي يا سيف هتف بقوة
انا بسأل سؤال دلوقتي وعاوز اجابته ايه اللي خلاكي تركبي مع طارق دا
أجابت منة پحده بالغة وهى تحاول جذب مرفقها بشدة من قبضته القوية
وانا بقولك سيب دراعي أحسن يا باش مهندس
ترك سيف مرفقها ونظر اليها بدهشة ما لبثت ان تحولت لڠضب ساحق وهو يقول
وكمان بتؤمري انت بتهربي من الاجابة ليه واحده زيك بعد ما جوزها شاف اللي انا شوفته دا لازم تدافع عن نفسها مش تتكلم بكل وقاحه كدا
نظرت اليه منة وقالت بصوت أصابه الجمود
ونظرات خاوية
أولا انت مش جوزي تاني حاجه لهجة الاتهام اللي انت بتكلمني بيها دي أنا برفضها تالت حاجه بقه تقدر تعتبرني من اللحظة دي مستقيلة عن اذنك
انتبه سيف من ذهوله لتصريحاتها الڼارية وناداها بغلظة
استني عندك وصل اليها في خطوتين ووقف خلفها في حين كانت يدها تشد على مقبض الباب بغية فتحه ولكن سيف لم يمهلها وهتف پغضب
اولا انا بعد يومين هبقى جوزك رسمي ثانيا الاتهام