الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه عشق العراب لكاتبتها سعاد

انت في الصفحة 35 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز


راجل قرب منها حتى بدون قصد مفيش غيرك إنت الوحيد اللى بتثق فيه 
رد النبوى وده دورك دلوقتي همس بعد ما فاقت من الغيبوبه خاڤت منى أنا كمان بس مع الوقت قدرت أحول خۏفها ده وأقرب منها لحد ما رجعت تثق فيا من تانى 

السادس عشر
بدار العراب 
تفاجئت قدريه من دخول هدايه على العاملات بالمطبخ قائله
واحده منيكم تطلع عالسطح تدبح ديكين بلدى وتسويهم جوى 

نهضت قدريه التى كانت تجلس بين الخادمات تتأمر عليهن رسمت الحزن وهى تنظر ل هدايه قائله
إزي قماح النهاردهأنا كنت هاجى إمبارح أطمن عليهبس النبوى قالى أنه الحمد لله فاق بس الدكتور مانع الزياره 
ردت هدايه بنزقآه نحمد ربنا قماج جوى وربنا نجاه وإنشاء الله بكره ولا بعده بالكتير هيخرج من المستشفىمالوش لازمه زيارتك 
قالت هدايه هذا ونظرت للخادماتوقالت لهنزى ما جولت واحده تطلع تنقى ديكين بلدى وتدبحهم وتسويهم 
وأنا هروح مجعدى ولما ناصر بيه ومرته ووالبنات يرجعوا جولى ل ناصر بيه يجينى المجعد 
قالت هدايه هذا وغادرت تاركه تلك الحقوده متعجبه تقول لنفسهاوليه عقربهطالما جالت إكده ييجى ناصر راچع من تانىكيف جدرت تخليه يرجع تانى كان نفسى دار العراب تتهد على دماغك 
بالفندق 
عادت سلسبيل 
حين دخلت الى الغرفه وجدت هدى ووالداتها جالستان 
تخدثت نهله 
سلسبيل خرجتى فين ناسيه كلام الدكتوره إنك لازم ترتاحى 
ردت سلسبيل أنا كنت بتمشى شويه إنتى عارفه إنى مش بحب الرقده فى السرير 
تنهدت هدى قائله طب ليه مقولتيش ليا كنا إتمشينا سوا 
ردت سلسبيل كنت محتاجه أتمشى لوحدىودلوقتى سيبونى لوحدى أنا حاسه بشوية إرهاق محتاجه أنام هترتاح شويه على بابا ما يرجع 
مساء
رغم أن سلسبيل لم تنام وظل فكرها مشغول تشعر بمقت من ذالك الزواج كانت تريد إنهاؤه هى تشعر كآنها مقيده بأغلال قويه حتى حين حاولت فك تلك القيود لجمها قماح بإتهامه لوالدها بأنه هو عليهتعلم أنها تستطيع الأدلاء بأقوالها وتعارضما قاله قماحلكن قماح قادر على الثأثيرفى الآخرين وجعلهم يمتثلوا لقولهحتى جدتها هو قادر على إقناعها بسهولهليس أمامها إختيار آخر الآنعليها الإمتثال لطلب قماح والعوده ل دار العراب وتكملة هذا الزواجلكن ليس كما يريد هو بفرض هيمنته عليهاإنتهى ذالكالآن هى من ستتحكم بحياتها معهعليها التفكير فقط فى شيئين هما 
ذالك الجنين الذى ينموا برحمها ومستقبلها التى سبق ورسمته لكن زواجها من قماح آجل الخطوه الأولى وهى أن تعملوسيحدث ذالكقماح هو من بدأ بالإبتزاز والتجبر وما ستفعله هو رد فعل 
فاقت سلسبيل فى شرودها حين دخلت هدى للغرفه قائله
سلسبيل إنتى صاحيه
إعتدلت سلسبيل على الفراش قائلهأيوا صحيت من شويهبابا رجعولا لسه
ردت هدىرجع من شويه وقال كويس إننا لسه مطلعناش هدومنا من الشنطالأستراحه اللى قال عليها جهزت 
نهضت سلسبيل وقالتبس إحنا هنرجع دار العراب من
تانى 
تعجبت هدى من قول سلسبيل وقبل أن تسألها كانت 
خرجت من الغرفه وذهبت الى الغرفه الأخرىدخلت بعد ان طرقت الباب وخلفها هدى المتعجبه من قول سلسبيل 
تبسم ناصر لها وقال بحنان
ماما جالتلى إنك كنتى حاسه بشوية إرهاق نايمه وهدى كانت جايه ليكى تصحكىإزيك دلوقعارف إنك مش مرتاحه فى نومة الأوتيلات دىالاستراحه خلاص العمال نضفوها وبجت چاهزه خلونا ننزل تتعشى فى مطعم الاوتيل وبعدها نروح للإستراحه أهى تلمنا على ما أشوف لينا بيت مناسب 
ردت سلسبيلبس إحنا عندنا بيت مناسب يبقى ليه نسيبه ونعيش فى الأستراحه 
لم يفهم ناصر ولا نهله فحوى حديث سلسبيلالأ عندما قالت هدى
سلسبيل قصدها إننا هنرجع دار العراب من تانى 
تعجبت ونهله وكذالك ناصر الذى قالمش فاهم قصدكم وضحوا شويه 
ردت سلسبيلدار العراب هو بيتنا يا باباولازم نرجع له تانىحضرتك لك فيه زى عمى النبوى بالتماميبقى ليه نسيب بيتنا ونعيش فى الأستراحهوكمان هناك هنلاقى راحتنا أكتر من الأستراحه وكمان جدتى هدايه وحشتنى 
رغم تعجب

ناصر من تغير سلسبيل لقرارها بترك دار العراب لكن داخله سعيدفحقا إستوحش والداتهربما كان تسرع منه حين إستجاب لطلب سلسبيل بترك دار
العرابلكن حالتها كانت لا تسمح بالمجادله أو الرفض منههو طاوعها رغم عدم إقتناعهلكن أراد أن ترتاح نفسيا بعد ما حدث 
بينما نهله قالتمش كان طلبك نسيب دار العراب 
قاطعتها سلسبيلكنت مضايقهبس خلاص بقيت كويسه ودارنا أولى بينا سواء من الاوتيل او حتى الاستراحه اللى بابا بيقول عليها خلونا نرجع لدارنا من تانى
رد ناصرفعلا دار العراب دارنابس ليه غيرتى رأيك فجأه كده 
ردت سلسبيلمفيشبس فكرت وعقلى هدانى إنى أنا أتسرعت لما طلبت الطلاق من قماح كان وقت ڠضب منىوكمان مكنش لازم نسيب دارنا لأى سببكفايه أسئله وخلينا نرجع لدارنا من تانى يا بابا 
تبسم ناصر وإقترب من سلسبيل وضمھا قائلا
نرجع دارنا يا سلسبيل تأكدى أنا دايما هكون سندك فى أى قرار تاخديه 
تبسمت له سلسبيل وقالتليه المحامى كان عاوزك تروح له القسم الصبح 
رد ناصر بصدقكانوا عاوزين يقفلوا اللى جت فى قماح منه 
رغم أن سلسبيل لم تصدق ذالك لكن قالتكانوا عاوزينك عشان كده بس
رد ناصر بتعجبوهيكونوا عاوزينى فى أيه تانىقفلت أنا والمحامى المحضروبعدها روحت المستشفى إطمنت على قماح وكنت فى المقر بباشر شوية أعمالولما العمال اللى أمرتهم بتنضيف الاستراحه جالولى إنها بجت چاهزه چيت عشان أخدكمبس أها إنتى عاوزه نرچع دار العراب خلينا نرچع من تانى لدارنا 
بداخل سلسبيل شك فى قول والداهاهو يخفى عليها مساومة قماح كى لا يزيد فى مقتها له لكن لا بأس علبهم العوده الى دار العراب 
بعد وقت 
كانت صډمه بالنسبه ل زهرت و رباح حين دخل ناصر وخلفه نهله وبنتيه الى المنزل 
تحدثت لهم إحدى الخدمات بترحيب ناصر بيه الدار نورت برحوع أهلها عجبال قماح بيه يرجع بالسلامه يارب الست هدايه كانت جايلالى لما ناصر بيه يرچع خليه يچيلى مجعدى 
تبسم ناصر يقول الحجه هدايه قلبها دليلها هروح لها 
بالفعل ذهب ناصر الى غرفة هدايه 
دخل ناصر 
نهضت هدايه من على سجادة الصلاه 
تنظر له وهو يقول 
حرام ياأمى 
لكن صفعه عناق نظرات لوم وعتاب 
صفعه قويه على وجه ناصر من هدايه جعلته ينظر ل هدايه بذهول 
عناق جذبت هدايه ناصر تعانقه بقوه
نظرة عتاب من ناصر ل هدايه وقالأول مره فى حياتى تمد إيدك عليا 
نظرة لوم من هدايه ل ناصر وقالت لهعشان متفكرش إنك كبرت عليا وتعمل حاجه من غير سبب وتمشى وراء عيله صغيرهوتسيب داري وتبعد عنى من غير ما تفكر فى حالى من بعدك 
تحدث ناصرأيه اللى عملته من غير سبب قصدك إنى أخدت مراتى وبناتى وسيبت الدار عشان سلسبيل لو كنت عارضتها يمكن كانت نفسيتها تعبت أكتر وحصلها حاجه هى أو الجنين اللى فى بطنها 
ردت هدايهأيوهبدل ما كنت تعقلها بطاوعها على خړاب عشها 
تبسم ناصر بتهكم قائلاخړاب عشهافين عشها ده يا أمىقماح مقدمش ل سلسبيل غير الۏجع سواء كان فى المعامله أو المعايره كمانكنت مفكر إنه هيصون بنتى ويحتويها بس كنت غلطانخلانى أحس عملت ذنب كبير لما مسمعتش لرأى سلسبيل من الأول 
ردت هدايهالمجوزين ياما بيحصل بينهم يا ناصرسلسبيل مش سهله وعندها جدرهقدره جواها تجدر على جبروت وبرود قماحوتحولهم بس هى اللى غالب عليها شعورها
إنها إتغصبت على جوازها من قماح 
رد ناصر بتبريرمش سلسبيل اللى غلطانه يا أمى معاملة قماح معطاش لها فرصه تقرب منهعالدوام معارض حتى إنها تشتغل بدون ما يقول سبب مقنعقماح كمان كان يقدر يكسب سلسبيل بالراحه واللين مش بالآمر والعڼفناسى إنها حفيده الحچه هدايه
تبسمت هدايه قائلهيبجى ندى لهم فرصه تانيه ونبدأ من چديدمش نجطع الوصل بينهم وتطاوع بتك وتسيب دارهاتشمت قدريه وزهرت فيهاحفيدة الحجه هدايه لازمن تكون صلبه ومتكسرش بسهوله 
بينما بخارج غرفة هدايه
آتت قدريه هى الاخرى ليست متعجبه من رجوع ناصر وزوجته وبنتيهصدقت هدايه حين قالت فى وقت سابق أنهم سيعودوا قبل نهاية الليله وها هم عادوا بالفعل لپتهم كانوا سحقوا قبل العوده لهنالكن رسمت بسمة الأفعى وقالت بعتاب جائر وهى تنظر ل سلسبيل
أنا زعلانه منك يا سلسبيليعنى كده من أول خلاف بينك وبين قماحتطلبى الطلاقلأ ومش بعد اللى حصل وكنتى هتموتى قماح لولا ربنا نجاه كنتى تعقلى كده لأ تسيبى الدار 
ردت سلسبيلكانت غلطه وخلاص أهو أدينى رجعت تانى لدار العراب وندمت إنى إتسرعت فى طلب الطلاق وعلى قولك مش من أول خلاف بينى انا وقماح أطلب الطلاق وأسيب دار بابا قبل بيتىوانا
محستش براحه بره دار العرابهطلع شقة بابا أرتاح يلا ياهدى نطلع 
رغم شعور زهرت بالبغض من سلسبيللكن قالت
مش تستنوا نتعشى سواإنتى دلوقتي بتاكلى لاتنينلتوقعى من طولك تاني 
رد رباح ساخرالأ سلسبيل لما وقعت من طولها مكنش بسبب الجوعكانت خاېفه على قماح 
ردت سلسبيل عليهفعلا كنت خاېفه على قماح مش جوزى وأبو الجنين اللى فى بطنىغير قبل ده كله إبن عمى زيك بالتماميعني قماح يبقى أخوك حتى لو مش شققه أب وأم واحدهبس فى النهايه قماح يبقى أخوك ومن دمكيلا يا ماما يلا يا هدى

نطلع ووبابا يبقى يحصلنا 
تبسمن لها نهله وهدى وصعدن معها الى شقة والداها
لكن قبل أن يغلقن الباب خلفهن تفاجئن بإحدى الخادمات تحمل صنية طعام قائله
الوكل ده الحجه هدايه أمرت بيه يجهز عشان الست سلسبيل ترم عضمها وتتقاوت بيه هى واللى فى حشاها ربنا يكملها وتجوم بالسلامه بحچرها ملان ويكون صبى بأذن الله 
أخذت نهله منها الصنيه قائلهصبي أو بنيه المهم الخلقه التامه ويچى بالسلامهتسلمى 
دخلت نهله بالصنيه ووضعتها على السفره قائلهيلا تعالوا يا بنات نتعشى
كادت سلسبيل أن تعترض لولا دخول ناصر قائلا
أنا طول اليوم مدوقتش الذات ولو مأكلتيش هبات جعانيلا أنا شامم ريحة الوكل وجوعت أكترواضح من ريحة الأكل إنها فراخ بلدى من اللى بتربيهم الحجه هدايه ودول مبيطلعوش غير للغالينومين أغلى عليها من نبع المايه الصافى 
تبسمت له سلسبيل الحائرهكانت تعتقد أنها أنهت تلك المرحله بحياتهابعد أن تركت الدار بالأمس ها هى تعود مره أخرى لها 
بعد قليل
غفت عيون سلسبيل 
لترى بغفوتها 
طفله صغيره تحبي على يديها وساقيها تتجه نحو وقوفها 
چثت سلسبيل على ساقيها تفتح ذراعيها لتلك الطفله الصغيره تنظر إقترابها منها وتأخذها بين يديها تضمها لقلبها إنتظرت أن تقترب منها حتى أصبحت أمامها لكن الطفله لم تتجه إليها بل مرت من جوارها وتركتها تنظر فى أثرها رأتها تتجه الى مكان مظلم لكن فجأه حين أقتربت الطفله من المكان هنالك من أنار الضوء 
نظرت سلسبيل لمن أنار الضوء تفاجئت من ذالك الواقف يبتسم للطفله المقبله عليه وجثى هو الآخر لها يستقبلها بين يديه لكن رأت إمرأه أخرى خلف قماح الذى نهض يحمل الطفله مدت المرأه يدها للطفله تريد إقتناصها من بين يدي قماح لكن الطفله مانعت وتمسكت ب قماحكذالك 
قماح تمسك بالطفله وإبتعد عن تلك المرأه وإقترب من مكان جثوها ومد إحدى يديه لها كى تنهض 
نظرت سلسبيل للطفله ثم ليد قماح 
دون شعور منها وضعت يدها بيد قماح ونهضت تنظر
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 83 صفحات