الجمعة 29 نوفمبر 2024

روايه قطه فى عرين الاسد لكاتبتها مني سلامه

انت في الصفحة 20 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز

من جيبه علبه قطيفه وقدمها لها نظرت الى العلبه بريبه وقالت 
ده اييه 
ابتسم قائلا 
افتحيها
أخذتها صباح وفتحتها وجدت سلسلة ذهبية كبيرة نظرت اليها بإعجاب قائله 
اييه ده يا جمال دى جميلة جوى
قال لها 
عجبتك
قالت صباح بفرحه 
جوى جوى يا جمال
ثم بدا وكأنها تذكرت شيئا فأخفت ابتسامتها وقالت 
مش هجبلها منيك انت عايز تضحك عليا بسلسله
قال لها هامسا 
لا يا حبيبتى ده جزء من شبكتك
نظرت اليه بشك قائله 
شبكتى
اييوة طبعا هو أنا اجدر اعيش من غيرك يا صباح ده انتى اللى فى الجلب يا بت
قالت بدلال 
أمال اييه الكلام اللى جولتهولى المره اللى فاتت يا جمال
أحاطها بذراعيه قائلا 
سيبك من اللى فات آنى كنت متضايق شويه وفشيت غلى فيكي اذا مكنتيش انتى تتحمليني مين يتحملنى يا صباح
طبعا أتحملك يا حبيب جلبي بس جولى امتى هتيجي تتجدملى بجه
قال هامسا 
باجى الجليل يا صباح متجلجيش يا حبيبتى
قالت بدلال 
طيب آنى ماشيه بجه
استنى خليكي معاى شويه كمان ملحجتش أشبع منيكي
قالت بضيق 
أعمل اييه لازمن أرجع البيت عشان أمى متدنيش الطريحه عشان سايبه اللى اسمها مريم دى لحالها
ابتعد جمال عنها فجأة وقال بإهتمام 
تجصدى بنت خيري هى إجت
اييوه إجت وأعده حدانا
قال جمال پحده 
أمال مجولتليش ليه من الصبح يا بت مش أنا جايلك ومنبه عليكي لما توصل تخبريني
قالت پغضب 
وانت مالك ومالها اصلا ملكش صالح بيها واصل ده دى
ثم قالت وهى تهم بالمغادرة 
آني ماشيه بجه العواف
دخلت مريم مع جدتها المطبخ تساعدها فى تحضير الطعام قالت جدتها 
اجعدى انتى ارتاحى يا بنيتى صباح زمانها راجعه من عند خالتها
ابتسمت مريم وهى تشمر ذراعيها قائله 
لأ يا تيته حابه أساعدك متخفيش أنا بعرف أطبخ كويس
ابتسمت جدتها وربتت على كتفها قائله 
ربنا يبارك فيكي يا ابنيتي بس لو زهجتى أو تعبتى خلاص سبينى وأنا أكمل
عادت صباح لتجد مريم تساعد أمها فى المطبخ فقالت بتهكم 
انتى بتعرفى تطبخى ولا هتبوظيلنا الوكل
التفتت اليها مريم وابتسمت قائله 
متخفيش يا صباح بعرف أطبخ
قالت صباح بإستفزاز 
بس أكيد مبتعرفيش تطبخى زيينا احنا عندنا أسرار فى الطبيخ محدش يعرفها غييرنا حتى التوابل اللى بنستخدمها مفيش منها عنديكوا فى مصر
قالت مريم وهى مازالت محتفظة بإبتسامتها 
وأنا فرحانه أوى انى هتعلم منكوا الطبيخ بطريقتكوا أكيد طبعا هتكون أحسن من طريقتى بكتير
ابتسمت لها جدتها وقد شعرت بمدى نضج مريم التى تدير الحوار بعقل وحكمة ونظرت الى صباح قائله 
يلا يا بت ادخل غيري خلجاتك وتعالى ساعديني أخوكي وأبوكى زمانهم جايين يلا دجيجه وألاجيكى أدامى
خرجت صباح من المطبخ متأففه وهى تتمتم بكلمات غاضبة
قال جمال الى والده سباعى وهو فى مكتبه بالشركة 
تعرف ان بنت خيري السمري اجت الصعيد وعايشه مع أهل بوها
رفع سباعى نظره اليه قائلا 
وانت عرفت منين
قال بفخر 
ليا مصادرى الخاصه
قال سباعى محذرا 
مش عايز مشاكل يا جمال ملناش صالح مين اجه ومين مجاش متدخلش فى خصوصيات علية السمري مش عايزين مشاكل يا ولدى
قال جمال وهو يهم بالإنصراف 
أمرك يا بوى
عادت مى الى عملها ودخلت عرفتها وألقت بنفسها على فراشها باكيه فتحت أمها باب غرفتها فجأة بعدما سمعت شهقات بكائها من خلف الباب دخلت أمها وأغلق الباب واقتربت منها قائله 
مى فى ايه بتعيطى ليه
اعتدلت مى فى جلستها ومسحت دموعها قائله 
مفيش يا ماما مفيش حاجه
جلست بجوارها على الفراش وقالت 
لأ فيه قوليلى يا حبيبتى حصل حاجه
حد ضيقك حد عملك حاجه
هزت رأسها
قائله 
لأ أنا بس مخڼوقة شوية
نظرت اليها أمها بتفحص قائله 
عشان سفر مريم
قالت مى دون أن تنظر اليها 
أيوه
بس أنا قلبي حاسس ان فى حاجه تانية
كادت أن تعاود البكاء مرة أخرى لكنها تمالكت نفسها قائله 
لأ صدقيني مفيش حاجه
مسحت أمها على رأسها قائله بحنان 
طيب براحتك بس اعرفى انى موجوده ومستعده أسمعك فى أى وقت أنا أكبر وأعقل منك وخبرتى أكبر منك فى الدنيا دى يعني أكيد هفيدك أكتر من أى واحده صحبتك وانتى عارفه انى دايما بتعامل معاكى كصديقه مش كأم فأنا هسيبك برحتك لحد ما تيجي تحكيلى بنفسك على اللى مضايقك
قالت ذلك ثم نهضت وغادرت الغرفة ظلت مى تفكر
فى كلمات أمها وهى فى حيرة من أمرها 
اقتربت ناهد من مراد الجالس فى الشرفة يقرأ أحد الكتب جلست على المقعد بجواره وقالت 
مراد عايزه أتكلم معاك شويه
أغلق الكتاب قائلا 
اتفضلى يا ماما
تنهدت ناهد وهى تنظر اليه بأسى قائلا 
عارفه انك مش حابب تتكلم فى الموضوع ده بس يا مراد أنا نفسي أفرح بيك بأه
ظهر الضيق على وجه مراد فأكملت قائله 
والله فى بنات كتير كويسة انت بس ادى لنفسك فرصه انك تتعرف على واحدة فيهم
شجعها صمته وهدوئه على الاسترسال فقالت بحماس 
لو وافقت من بكرة هجبلك صور 10 عرايس شوفهم كلهم واتكلم مع كل واحدة فيهم واختار اللى قلبك يرتاحلها قولت ايه يا مراد
بدا عليه التفكير وظل محتفظا بصمته فأكملت قائله بحنان 
لو مش عايزنى أنا أدورلك على عروسه و فى واحدة انت حاطط عينك عليها قولى وأنا أخطبهالك
خرج مراد عن صمته قائلا 
لأ مفيش حد
ابتسمت قائله 
خلاص يبقى زى ما اتفقنا هجبلك صورهم بكرة وشوف منهم مين تحب تتكلم معاها وتتعرف عليها ماشى يا حبيبى 
أومأ مراد برأسه موافقا فاتسعت ابتسامة أمه ودعت الله أن يقذف بحب احدى الفتيات فى قلبه 
انت اټجننت يا جمال ازاى تطلب منى حاجه زى اكده
تفوهت صباح بهذه العبارة پغضب وهى تلتقى ب جمال سرا فى مكانهما المعتاد قال لها جمال 
انتى مش بتجولى انك مش طايجاها وعايزه تخلصى منيها
صاحت بحنق 
بس مش للدرجادى يعني مش لدرجة انى أأذيها اكده
قال جمال وهو يحاول اقناعها 
هى مش هتتأذى بالعكس دى هتتجوز يا بت وتسيبلك البيت تمرحى فيه لحالك وتروح هى على بيت جوزها ومش كل شويه يجولولك مريم عملت مريم سوت
فكرت صباح قليلا ثم قالت 
بس مين الراجل اللى هيرضى يعمل اكده وايه مصلحته يعني يجيب لنفسه مصېبه زى دى
قال جمال شارحا 
الفلوس يا بت الفلوس تعمل أكتر من اكده آنى بعمل اكده عشان صالحك يا صباح دى لو فضلت حداكم أكتر من اكده مش بعيد تلحس عجل أبوكى وتخليه يكتب كل حاجه بإسمها وتطلعى انتى وأخوكى من المولد بلا حمص
هتفت صباح قائله 
يا مصيبتى هى ممكن تعمل اكده
قال جمال ينفث سمه 
اييوه يا بت وأكتر من اكده كمان دى واحده كانت عايشه فى مصر لحالها يعني مخها يوزن بلد وأكيد أكيد جايه عشان تأش اللى وراكوا واللى جدامكوا وتاكل عجل أبوكى وأمك
تمتمت صباح بغل 
بنت التيييييييييت
ها جولتى اييه
قالت متردده 
بس انت متأكد ان الموضوع هينتهى بجواز مش بدم 
قال بسرعة 
اييوه اييوه متجلجيش أنا عارف دماغ أبوكى امنيح وبعدين طالما الراجل هيرضى يتجوزها خلاص ايه لازمته الجتل عاد
بدا عليه التردد مرة أخرى فقال لها 
اعرفى انك اكده بتدافعى عن حجك وحج أخوكى وكمان بتحمى أبوكى وأمك من واحدة زى دى انتى بتعملى اكده عشان صالح عيلتك يا صباح وعشان تخلصى من الحربايه دى
قالت صباح بحزم 
ماشى يا جمال آني موافجه
ابتسم جمال وقد شعر بالإرتياح وقال 
وأوعدك يا صباح بمجرد ما الحكاية دى تخلص هتجوزك على طول يا
بت
قالت بلهفه 
بجد يا جمال
اييوه طبعا أمال بس اثبتى انتى بس انك جدها وانك تستحجى تكونى مرت جمال الهواري
قالت بثقه 
متجلجش يا جمال آني جدها بكرة تشوف
فى اليوم التالى ذهبت سارة الى عملها مع مراد كالمعتاد توجهت الى الطابق الذى يحوى مكتب مراد و طارق وباقى الإداريين كانت تشعر بخفقات قلبها تتسارع لا تعلم ماذا تفعل ولا ماذا ستقول ل مراد اذا رآها لكنها أخذت
تسير فى الردهة على غير هدى ثم شعرت بسخافة ما تفعل
فتوجهت الى المصعد وانتظرت صعوده فى تلك اللحظة انفتح أحد الأبواب ورأت طارق يخرج منه ازداد خفقان قلبها بشدة وشعرت بتوتر بالغ كان بيده احد الملفات التى يتفحصها فبدا وكأنه لا يراها حتى توقف بجوارها أمام المصعد رفع رأسه ونظر اليها تلاقت أعينهما فشعرت بإضطراب بالغ هز رأسه مرحبا ففعلت المثل انفتح باب المصعد فنظر اليها مبتسما وأشار الى المصعد بيده قائلا 
اتفضلى
ثم نزل هو عن طريق السلالم تابعته سارة بعينيها حتى اختفى 
دخلت صباح الى غرفة مريم تحاول تفحص أغراضها دخلت مريم الغرفة فارتبكت صباح وقالت 
كنت بدور عليكي
ابتسمت مريم وقالت 
كنت مع جدو كان بيفرجنى على البلد بلدكوا حلوة أوى يا صباح وفيها أماكن جميلة جدو قالى انه هياخدنى آخر الإسبوع ويفرجنى على أماكن أجمل كمان من اللى شوفتها النهاردة
شعرت صباح بالحقد والحسد وقالت ببرود 
امنيح
رأت صباح قلاده ذهبية فى رقبة مريم فأقبلت نحوها وأمسكتها قائله بإعجاب 
جميلة جوى
ابتسمت مريم وقالت بسعادة 
جدو جبهالى النهارده
نظرت اليها صباح وهى تحاول أن تخفى حنقها وضيقها وقالت 
بجولك ايه يا مريم متيجي نخرج سوا وأفرجك على بلدنا صوح
قالت مريم بسعادة 
طبعا يا حبيبتى شوفى يناسبك نخرج امتى
قالت صباح بحزم 
بكره ان شاء الله هنخرج سوا بكره
عانقتها مريم وقالت مبتسمه 
أنا فرحانه أوى انى موجودة وسطيكم ربنا ما يحرمنى منكوا أبدا فى اليوم التالى خرجت مريم مع صباح التى أخذتها الى أماكن عدة كانت تتطلع الى هاتفها كأنها تنتظر شيئا ثم رن هاتفها معلنا عن وصول رسالة فأجابت عليها ثم قالت ل مريم 
يلا يا مريم هفرجك على مكان تانى
قامت مريم معها وهى تنظر الى الطبيعة والمبانى حولها والابتسامه على شفتيها كانت صباح تشعر بالتوتر وتنظر خلفها جذبت مريم من ذراعها وأدخلتها فى المكان الذى تلتقى فيه ب جمال وقالت لها 
مريم خليكي اهنه آنى رجعالك كمان شوى
قالت لها مريم بقلق 
ليه يا صباح هتروحى فين
قالت صباح 
فى واحدة صحبتنى هتجابلنى جريب من اهنه هروح أخد منها حاجه وأرجعلك
قالت مريم 
طيب خديني معاكى هقف بعيد مش هضايقكوا
قالت
لها صباح بحزم وهى تغادر 
لأ خليكي اهنه على الأجل تتحمى من الشمس آنى رجعالك مش هتأخر
قالت ذلك ورحلت دون أن تعطى مريم فرصة للإعتراض وقفت مريم تتطلع الى المكان حولها والى البيت الذى لم يكتمل بناءه فى تلك الأثناء وعلى بعد خطوات كان رجلا ما يتابع ما يحدث وبمجرد أن رآى صباح تغادر وتترك مريم بمفردها جرى مسرعا وذهب الى رجلين جالسان معا على أحد
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 63 صفحات