روايه سيف لكاتبتها كريمه حماده
للرحيل .. شافها واقفة جنب عربيته وكالعادة ملثمة وشها بوشاح فلسطينى وشعرها الكيرلى بيطير .. لبسها الاسود وكأنها احدى أعضاء ماڤيا أجنبية وفى وسطها سلا حها .. عرف انها بتبتسم من ديقة جفون عيونها ... اتقدم منها بثقة ووقف قصادها بمسافة وقال بهدوء
رساله ايه المرادى اللى هتدهانى يا ترى
يعنى .. حبيت اشوفك قبل ما تروح لنادية
رمقها ببرود ونظرة غامضة وقال
معجبنيش شغل المراقبة بتاعك دا
نادين بجمود
انا مش براقبك انت يا آدم .. انا براقب نادية .. اللى تهمنى نادية وبس
ادم برفعة حاجب
ولا هى تهمك اوى مأنقذتهاش امبارح ليه ... ولا بتطلعيلى انا بس ليه
عشان زى ما هى تهمنى .. انت كمان تهمنى يا آدم تهمنى انى اوجهك وارشدك للطريق الصح
ادم پغضب
حد قالك انى ظابط فاشل ومعرفش شغلى ازاى
نادين بابتسامة
لا طبعا مقدرش اقول كدة ابدا عليك يا آدم .. بالعكس ادم سليمان الكل يشهد بقوته وشطارته وجبروته كمان ... وأنه مبيتساهلش فى شغله ابدا
مش هتورينى وشك يا غراب
ركبت الموتسيكل بتاعها وقبل ما تلبس الخوذة قالت
ربما اليوم او الغد .. وربما فى المدى البعيد يا باشا ... سلام
ودلوقتى نشوف طريقنا اللى يودينا للست نادية
وعلى ذكرها .. فكانت وصلت للكافيه .. بصت لنفسها بصة أخيرة وهى حاسة أنها غريبة عن نفسها .. لابسة دريس بسيط من اللون الكافيه قصير لبعد الركبة .. وعليه شال اسود خفيف .. رابطة شعرها لكحكة وسايبة بعض الخصلات متحررة .. مع صندل اسود بكعب .. وشها خالى من اى مساحيق تجميل الا مع روج من اللون الوردى الخفيف ... كانت متوترة فى اللحظة دى وكمان مدايقة .. مش عاجبها الوضع اللى هى فيه .. قامت وكانت لسة هتمشى بس لقيت ادم وصل وقعد قدامها اللى اول ما شافها كدا بلع ريقه بتوتر وحاول يتكلم طبيعى وقال
نادية
بتوتر
اه هو الصراحة .... هو فى ايه حضرتك وباصص فين
ادم بهمس
الطرابيزة اللى على الشمال نمرة تلاتة .. عليها خمس افراد من عصابة مصرية وهيتبادلوا شنط البضاعة دلوقتى
جزت على سنانها بغيظ واتمالكت نفسها انها متزعقش فى وشه وتنف جر فيه .. بصت وراها بهدوء وشافتهم .. وقعت شطنتها بقصد وعملت نفسها بتجيبها وبصت لتحت الطرابيزة ولقيتهم بيبادلوا الشنط
زى ما تحب يا آدم باشا .. ولكن مسد سى للاسف مش معايا
ادم بحدة خفيفة
وهو فى ظابط برتبة رائد تمشى من غير مسد سها
نادية بغيظ
معلش .. مكنتش عاملة حسابى لكدا يعنى زى ما انت شايف الفستان كمان
رمقها نظرة سريعة للفستان وتسريحة شعرها لوشها الهادى والحلو .. خفى اى ملامح على وشه ومبينش غير الجمود والبرود وقال
هو انتى راحة خطوبتك وانا معرفش
_ مش انت اللى قولتلى هنشرب قهوة وتعتذرلى عن اللى قولته امبارح
تقومى لابسة فستان وروج وكعب يا نادية .. مخك دا مقلوب ليه
_ قامت نادية وقالت بعصبية
بلا نادية بلا زفت .. انا ماشية
بت استنى عندك
_ بس يلا ... بكل هدوء كدا يا حبايبى نرفع ايدينا لفوق ..
________________
يتبع
٦
هنتصل بجوزك دلوقتى انتى وهى ونقولهم انكم مخطوفين .. ها ايه رايكم
بصو البنتين لبعض بقلة حيلة .. ضحكت واحدة منهم وقالت بسخرية
اتصلى يا نادية ... لو مبتخافيش بجد انا عايزاكى تتصلى
نادية بضيق
اه منك انتى يا مريم علوان .. طبعا مرات نوح اصلان هتقول ايه يعنى
مريم بضحك
يابنتى انتى هبلة والله ... يعنى خطفانى وعايزانى اساعدك ونوح ابن خالتك فى ثانية هيلاقيكى وينقذنى عادى
نادية بزهق
وانتى يا دكتورة .. وضعك ايه معانا
_ مش فارقة .. هارون مبقيش يفرق معاه حاجة حتى انا
مريم بحزن
متزعليش نفسك يا رفيف .. والله ما يستاهلك الحمار دا
رفيف بضجر
متشتمهوش طيب .. اشتمه انا اه اى حد تانى لا
مريم بمكر
ما انتى بتحبيه اهو يابت .. اومال فى ايه بقى
رفيف بابتسامة
بعشقه ياختى .. بس هو مچنون ومجننى معاه
قاطعتهم نادية وهى بتزعقلهم بعصبية
جرا ايه يا عسل منك ليها .. انا جيباكم تساعدونى ولا تحبولى فى اجوازكم هنا ... خلصونى بقى
بصولها الاتنين باشمئزاز وزهق منها .. قعدت نادية قصادهم وقالت بضيق
يا جماعة افهمونى بقى ... انا النهاردة اتهانت اوى .. انوثتى وكرامتى اټجرحت بسبب المتخلف اللى اسمه ادم دا .. اعمل ايه بس
قربت منها مريم وطبطبت عليها بحنية وقالت
متزعليش خلاص هساعدك والله وهبقى معاكى .. بس انتى اصلا عايزة ايه من رفيف رفيف