روايه سيف لكاتبتها كريمه حماده
نسرين ... قصدك ايه
قربت نسرين منه شوية وقالت بهمس
يعنى عيونى قناصة يا بشمهندس
غمض عيونه بتمالك اعصاب .. فهم معنى كلامها دلوقتى ... نسرين دورها تصطاد العصافير البعيدة .. سلا حها البندقية واكبر سلا ح .. ضحك بعدم تصديق وهو بيبص للنيل ومرة ليها وهى بتشرب الفراولة .. اتوعدلها فى نفسه أشد وعيييد...
_ وماله الجزار يا عينى .. راجل واخلاق وابن حتتنا وعارفينه وفوق كل دا بيحبك وشاريكى
رباب بسخرية
بيحبنى دا بيثبتنى كل ما رجلى تخطى الحتة الفقر دا
يابت افهمى .. المعلم مصطفى بيحبك اوى
يا بابا ارجوك افهمنى .. انا ومصطفى مش هننفع لبعض
طب اقعدى معاه واتكلموا .. يمكن ترتاحى يا بنتى
رباب باستسلام
حاضر يا بابا .. حاضر
وبعد لحظات .. كانوا قاعدين قصاد بعض فى صالون بيتها .. ظاهر منها البرود والزهق واللامبالاة وعلامات الرفض واضحة على وشها .. أما هو كان مقابلها بنفس الرد ولكن بدل الرفض كان القبول .. عيونه ڤضحاه بمشاعره من ناحيتها .. جاى وفى باله الاصرار أنه يقنعها توافق ..
عايز ايه يا معلم مصطفى
مصطفى بابتسامة
عايزك يا ست رباب
رباب بجمود وانا مش عايزاك .. ملناش نصيب لبعض يا مصطفى
ابتسم مصطفى ببساطة وقال
صلى الاول وفكرى يا ست رباب .. وابقى ادينى رايك الاخير وانتى مقتنعة بيه .. مقتنعة ها
رباب بعناد
_ ليه عشان جزار يعنى وممكن ملقش بيكى
رباب بتوتر
انا مقولتش كدا .. بس أنا مش عايزة اتجوز دلوقتى
_ وانا مش مستعجل يا ست رباب
رباب بضجر يوووه
اتنهد مصطفى وقال بصدق
انا شاريكى يا ست رباب وعايزك شريكة حياتى .. معنديش مشكلة مع شغلك ولا حياتك لأن دا يخصك انتى .. اه هغير عليكى لو حد قربلك أو اتعامل معاكى بود مش عارف طبيعة شغلك اوى .. بس تاكدى انى هغير بس مش همنعك عنه ابدا ولا هحاكمك عليه .. بالعكس هبقى فخور بيكى بكل حاجة هتعمليها ... أدى نفسك فرصة تفكرى كويس يا ست رباب .. عن اذنك
يا عالم قلبى ليك ولا لغيرك يا مصطفى ..
وبعدين يا نورا .. هنفضل كدا
كتير ولا ايه
نورا ببرود
مش فاهمة يا حسن .. قصدك ايه
حسن بحدة
لا انتى فاهمة يا نورا .. نورا انا مش عاجبنى طريقة شغلك دى ولا شغلك اصلا
نورا برفعة حاجب
حسن
أيوة معترض يا نورا .. انتى لازم تسيبى شغلك دا فورا .. انا مقبلش أن مراتى تشتغل كدا خالص
نورا ببرود
طب ما اسيبك انت احسن يا حسن
حسن
قصدك ايه
قلعت نورت الدبلة وحطتها قدامه وقالت بجمود
يعنى شغل أهم يا ابن خالى .. سلام
حسن بزعيق
انتى بتتخلى عنى عشان شغلك يا نورا .. هى دى الأصول
نورا بتحذير
وطى صوتك يا حسن احسنلك .. واه اتخلى عنك عشان شغلى عادى
حسن بعصبية
انتى الخسرانة يا نورا ... والله انتى الخسرانة
نورا بابتسامة سمجة
يعنى هخسر توم كروز يا خويا .. اتكل يا حسن
بعد ما مشى حسن بحزن .. اتنهدت نورا بضيق شديد .. خدت بعضها ومشيت .. ركبت عربيتها واتجهت للمقر .. خدتها رجلها لمكتب اسماعيل بيه .. خبطت ودخلت بعد ما سمعت إذن الدخول
انا محتجالك يا بابا
اتنفض اسماعيل بخضة من شكلها وخدها طبطب عليها بحنية
مالك يا حبيبتى .. زعلانة ليه
نورا بحزن
انا وحسن سيبنا بعض يا سمعة
اسماعيل بسخرية
و زعلانة عشان سبتيه برضو
نورا ببلاهة
لا عشان مش هلاقى حد ارازى فيه تانى غيره
ضحك اسماعيل وضر بها بخفة على راسها وقال
يابت اتلمى بقى .. وسبتيه ليه يا نورا
نورا بحنق
البيه عايزنى اسيب شغلى عشانه .. دا اهبل ولا ايه
اسماعيل بجدية
بس كان بيحبك يا نورا
نورا
وانا لا يا بابا وانت عارف كدا كويس .. وعارف أن ماما هى اللى اجبرتنى عليه عشان ابن اخوها
اسماعيل بسخرية
طبعا ما هو النغة بتاع والدتك ..... المهم قوليلى كدا
نورا
ايه يا سمعة
اسماعيل بمكر
مالك ومال عمر بقى ... ايه العداوة اللى بينكم دى
نورا بضيق
يييييى طب جيب سيرة حد عدل يا سمعة
اسماعيل بضحك
والله انتو الاتنين اعند من بعض ... وشبه بعض كمان
ضحكت نورا معاه وقالت بغلب
بس لو يبطل غرور عمر دا ... هحبه
وعلى ذكر عمر .. فكان فى مكتبه قاعد بيفكر فيها .. قوية ومبتخافش .. باردة وردودها جاهزة .. ملامحها حلوة وهادية ولكن شرسة .. لكن نغصت عليه كلمة خطيبى اللى قالتها والدبلة اللى مسكتهاله فى المول ... ضحك بخفوت وغلب وقال
طيب يا نور ... الايام بينا كتيييير اوووى ..
____________________
كان خارج من عمارة بيته وبيستعد