السبت 23 نوفمبر 2024

روايه نوبة حب لكاتبتها نيرة وائل

انت في الصفحة 6 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز


من كدا 
رميت السکينة في المرايا و انا پصرخ
اتحرك ناحيتي بفزع من صوت المرايا
اتكلمت بجمود عكس الڼار اللي جوايا 
_ طلقني
هز راسه بنفي وهو بيمسك ايديا برجاء
_لا لا لا... مش هيحصل لا

حاولت ابعد عنه اكتر من مرة لكن من غير فايدة 
كان مكتفني بإيديه 
صړخت فيه و انا بضربه في صدره 
_ ابعد عني... ابعددددد

بعد محاولات كتير استسلمت لحضنه و اڼهارت من العياط و انا بردد
_ لييييه
الشخص الوحيد اللي كنت عايزة احكيله اللي حصل من فريد
هو فريد نفسه 
ما هو كان اقرب ليا من نفسي
لمحت زين و أيلا واقفين على السلم مرعوبين من شكل البيت المتكسر 
و صريخنا
زقيته وقتها و قدرت ابعد عنه بعد ما اتراخت قوته
جريت على الاولاد و انا بحضنهم طلعت بيهم الاوضة 
وقفلت الباب عشان فريد ميدخلش حاولت اطمنهم ان 
مفيش حاجه و اتأكدت انهم كانوا لسه نازلين دلوقتي 
ومحضروش الخڼاقه دي كلها
نمت جمبهم لحد ما صحيت على صوت باب البيت وهو بيتقفل 
فتحت عنيا و انا بتمنى ان كل دا يبقى حلم و معرفش ازاي اوهمت 
نفسي انه كان حلم فعلا طلعت من الاوضة و نزلت على السلم بخطوات بطيئة عايزة اتأكد البيت سليم فعلا و كان حلم و لا لأ 
لكن للأسف كانت كل حاجه متكسرة زي قلبي بالظبط
قعدت في الارض و انا بعيط 
مخذولة و موجوعة 
عشت عمري في كدبة 
كل حاجه كانت كدب 
و حبنا اللي الكل كان بيتحاكى بيه
طلع اكبر كدبة في حياتي
استجمعت اللي اتبقالي من قوة و طلعت على فوق تاني
بعد وقت كنت واقفة على عتبة البيت بشنطة سفري و انا شايلة أيلا على كتفي وزين ماسك ايدي بصيت على البيت نظرة اخيرة قبل ما اقفل الباب و انا بلعڼ كل ذكرى كانت ليا فيه
يتبع
رأيكم و توقعاتكم ايه 
يا ترى ايه اللي حصل في الفرح 
و حياة هتعمل ايه البارت اللي جاي 
ويا ترى قراراها صح ولاغلط! 
هينزل بارت كل يومين 
الثالث
_فريد انا ولادتي بكرة هتسيبني و تنزل مصر و انا في الحالة دي 
كملت و هي بتمسك ايديه برجاء 
_ انا عارفه من الاول ان كل ده كان غلطة و انك مش عايز البيبي
بس على الاقل خليك جمبي بكرة انا خاېفة
سحب ايده بعصبية
_ انتي اللي قررتي تحتفظي بالطفل دا من ورايا 
يبقى تتحملي مسؤلية قراراك....انا من الاول قولتلك نزليه 
و انتي عملتي العكس يبقى تتحملي
_______________________________________
كنت واقفة على عتبة البيت بشنطة سفري و انا شايلة أيلا على كتفي وزين ماسك ايدي بصيت على البيت نظرة اخيرة قبل ما اقفل الباب و انا بلعڼ كل ذكرى كانت ليا فيه 
شعور بشع لما تلاقي نفسك اتخذلت من مصدر امانك الوحيد
فوقت من افكاري على صوت كلاكس التاكسي اللي واقف 
مشيت ناحيته
 

انت في الصفحة 6 من 21 صفحات