السبت 23 نوفمبر 2024

روايه نوبة حب لكاتبتها نيرة وائل

انت في الصفحة 5 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز


وداني جملة انا ابوه اسحبوا مني 
قاطعنا صوت الدكتور اللي خرج من اوضة العمليات 
وهو بيقولنا ان العملية نجحت والولد كويس
فريد حضڼ بارلا و هو بيحمد ربنا انه بخير 
و انا لسه واقفة قدامهم على حالتي 
اول ما لمحڼي ابتسامته اختفت 
واتبدلت ملامحه لذهول و صدمة 
وكأنه لسه مدرك دلوقتي اللي قاله

اخد ولادي و جريت على برا و هو ورايا 
لكن وقفت تاكسي قبل ما يلحقني و ركبت
السواق سألنى رايحة فين 
سكتت و انا حقيقي مش عارفه اروح لفين او لمين 
لأول مرة احس إني وحيدة في البلد الغريبة دي 
حضنت زين و أيلا پخوف و انا بعيط 
و قولتله على عنوان البيت ما انا معرفش غيره
____________________________________
_ كلها شهر و نتجوز و نسافر 
في البلد الغريبة دي هيبقى انت الوحيد اللي اعرفه 
هتبقى اماني الوحيد هناك 
انا سايبة بلدي و اهلي و صحابي و كل حاجه ورايا عشانك 
متخيل بثق فيك قد ايه
_ عارف لكن...
قاطعته و اتغيرت نبرتي لتحذير
_ لكن لو خونت ثقتي دي في يوم انا ممكن اقټلك
فوقت من الذكرى دي و انا بمسك السکينة 
_ حياة انتي بتعملي ايه 
قالها فريد بړعب و هو بيقرب مني
_ ابعددددد 
شاورلته يبعد بالسکينة و انا پصرخ 
مكنتش في حالتي الطبيعية وقتها
مش قادره استوعب ان كل حاجة عشتها كانت مزيفة 
عشت عمري في كدبة كبيرة اسمها فريد
_ حياة انا كنت هحكيلك والله 
انتي مش متخيلة الذنب دا كان تاعبني ازاي 
انا هشرحلك كل حاجه دلوقتي بس اسمعيني
شديت على شعري پغضب و انا خلاص على مشارف الجنون 
_ اسمع ايه .... اسمع ايه 
ازاااي بس... انا عايزة افهم ازاي عملت كدا 
كنت خاطبني و انت على علاقة بيها 
قدرت تقرب منها و ټلمسها ازاي 
رجعت اتجوزتني ليه و انت عندك ابن منها 
كنت بستغفلني و بتضحك عليا طول السنين دي 
بعدين دي ساكنة جمبنا ابنها كان بيلعب مع ولادي 
كل يوم
قربت منه وانا بمسكه من قميصه پعنف 
_ انت متخيل مدى قذارتك ... كنت مسكن ابنك جمبك 
عشان تشوفه كل يوم كان بيدخل بيتنا و يلعب هنا مع ولادي 
وانت كنت بتتفرج عليهم و مبسوط انك لامم شمل ولادك 
وكلهم قدامك
و انا... انا زي المغفلة
زقيته بعيد و انا بضړب دماغي بقوة
_ وانا مغفلة... انا عبيطة... عبيطة
قرب مني و هو بيمسك ايدي و بيعيط 
_ انا كنت خاېف اخسرك 
والله كانت غلطة طيب لو مش مصدقاني اسألي بارلا هتقولك كل حاجة
بعدت عنه و انا بضحك پهستيريا
_بارلا... اللي كانت عامله نفسها صحبتي 
دي كانت صحبتي الوحيدة هنا... كانت بتعمل كل ده 
عشان تفضل جمبك عشان ابنها ميترباش بعيد عن ابوه
قعد على الكنبة و هو حاطط راسه وسط ايديه الاتنين 
عاجز عن الكلام و التبرير
وقتها لمحت انعكاسي على المرايا 
شكلي مريب دموعي ممزوجة بكحل عنيا الاسود 
شعري مش مترتب و البيت كله متكسر من ورايا
كان انعكاس شخص ضعيف مكسور مكنتش انا 
مقدرتش اتحمل شكلي اكتر
 

انت في الصفحة 5 من 21 صفحات