الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه الاقحوان لكاتبتها دودو محمد

انت في الصفحة 1 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

الاقحوان القرمزى من الجزء الاول إلى الجزء الاخير بقلمى دودو محمد 
الاقحوان القرمزى
البارت الاول
تجلس فتاة ذو العشرون عاما تحاوطها الازهار كوردة ساقطھ من فروعها دابله من عدم الاهتمام بها تدهسها الاقدام لا هى تستطيع الصړاخ ولا تستطيع تحمل الالام اكثر من ذلك وضعت راسها على قدميها وانهمرت دموعها بغزارة وفى ذلك الوقت شعرت بيد تربت على ظهرها نظرت إلى الاعلى وازالة عبراتها سريعا ونهضت من على الارض وقالت بصوت مخټنق

انت!! بتعمل ايه هنا جاى ورايا ليه
نظر لها باستغراب وقال بتساؤل
انتى بتعيطى يا زهره
استدارت بدموع وقالت بصوت موجوع
زهرهعايزنى اعمل ايه يا ابن خالى بعد الكلام اللى قولته ليا من شويه عايزنى اتحزم وارقص لما اعرف خطيبى اللى بقالى تلت سنين مخطوبه ليه متجوز وعنده ولد لسه مولود انت واعى للى بيحصل ده يا ياسين احنا فرحنا خلاص اخر الشهر ليه محاولتش ترفض خطوبتنا دى من الاول ليه خليتها تستمر الفتره دى كلها ليه مبلغتش الكل بالكلام اللى قولته ليا من شويه ده انا مصدومه ومش عارفه اتصرف ازاى ولا اعمل ايه فى موقف زى ده ليه تعمل فيا كده يا ياسين ليه
ووضعت يدها على فمها وظلت تبكى
نظر لها بأسف وقال بصوت مخټنق
ياسين انا اسف يا زهره مكنتش اقصد اجرحك كده والله بس لما اتخطبنا انا وانتى مكانش لسه فيه حد فى حياتى وقولت انتى بنت عمتى واهى جوازه وخلاص وهحبك مع الايام وفضلت اصبر نفسي بالكلام ده لحد ما فى يوم جات واحده اشتغلت معايا فى الشركه واتشديت ليها حاولة كتير امنع نفسي بس ڠصب عنى حبيتها وعلشان كنت خاېف من المشاكل اللى هتحصل هنا ما بين عمتى وابويا طلبتها من اهلها واتجوزتها من غير ما بلغ حد هنا فى البلد وطلعت حامل من تانى شهر فى الجواز حاولة كتير اقولك الحقيقة بس دايما كنت بتراجع فى اخر لحظه كنت خاېف اجرحك بس لاقيت ان الوقت خلاص مش فى صالحنا وميعاد فرحنا قرب ولازم تعرفى كل حاجه قبل ما تبقى على ذمتى
نظرت له پصدمه لم تستطيع تحمل سخافة كلماته لها ابتسمت پغضب وقالت
زهرة لا كتر خيرك الصراحه عملت اللى عليك وزياده انا بجد مصدومه فيك ومش عارفه انت جايب البجاحه دى منين يعنى فرحنا باقى عليه اقل من اسبوعين وجاى تقولى انك متجوز ومخلف وعايزنى اقبل بيك واكمل معاك عادى ولا كأن حاجه حصلت طيب يا ترى مراتك عارفه انك خاطب بنت عمتك من تلت سنين طيب عارفه ان هيكون ليها ضره كمان اسبوعين ولا ناوى تفاجئها زى ما فاجئتنى كده
نظر لها بتوتر وحرك راسه بالرفض وقال
ياسين لا متعرفش طبعا ومش ناوى اعرفها حاجه زى دى دلوقتى انا بحبها ومقدرش استغنى عنها ولو عرفت خبر زى ده هتسيبنى اكيد وتبعد عنى
تعالت ضحكاتها الغاضبه وصفقت بدموع وقالت
زهرة لا برافوا عليك بجد انا ازاى كنت مخدوعه فيك اوى كده انا حاسه انك واحد تانى معرفهوش انت هتروح تقولهم الحقيقه والخطوبه دى هتنتهى النهارده احسن ما اروح اتكلم انا واصغر منك قصاد الرجاله كلها فاهم
امسك ذراعها بضيق وقال بترجى
ياسين اهدى يا زهره علشان خاطرى بلاش تهورك ده اللى هيخسرنا احنا الاتنين
نظرت له بأستغراب وقالت پغضب
زهره وانا هخسر ايه بقى ان شاءالله بالعكس انا هبقى كسبانه لما ابعد عن واحد كداب زيك
حرك رأسه بالرفض وقال بتوضيح
ياسين لا هتبقى خسرانه لما البلد كلها تعرف ان الجوازة متمتش قبل الفرح بأيام هيقولوا عليكى كلام كتير وانتى عارفه كلام اهل البلد اللى مش بيخلص وفاهمه ايه الكلام اللى هيقولوا عليكى بالظبط علشان كده عايزك تستهدى بالله وتعالى نفكر فى حل وسط يرضينا احنا الاتنين انتى لا اول ولا اخر واحده تتجوز راجل متجوز انا مبعملش حاجه تغضب ربنا ده شرع ربنا وانا اوعدك هعدل ما بينكم ومش هخليكى تحسي بوجود واحده تانيه فى حياتى هخدك تعيشى معايا فى اسكندريه وهجبلك شقه ليكى وهجهزها ليكى زى ما انتى عايزه وانا الاسبوع هاجى ليكى فيه هقولها ان عندى شغل فى الفرع التانى لشركه والاسبوع اللى هقضيه عندها هجبلك طلباتك كلها
 

انت في الصفحة 1 من 13 صفحات